طوني خليفة : الاردن بلد لا اعرف فيه الممنوع من المسموح ! .

mainThumb

21-09-2007 12:00 AM

السوسنة - اجرت صحيفة "السفير" اللبنانية حوارا مع المذيع اللبنانب طوني خليفة والذي يقدم برنامج"الفرصة" على شاشتي التلفزيون الاردني ونيو تي في اللبنانية . اتفاقية مشتركة تستضيف فنانات من مختلف الاشكال والاحجام بقيمة 2،5 مليون دولار فقط لاغير . وابرز ما جاء في المقابلة ان طوني يعتبر الاردن بلد فيه غموض اذ لا يعرف فيه الممنوع من المسموح وفيما يلي نص المقابلة :

طوني خليفة: أنا في بلد لا أعرف فيه الممنوع من المسموح

زينة برجاوي

كان من الصعب على المقدم طوني خليفة رسم مقارنة بين مكان عاش فيه خمسة عشر عاماً ومكان لن يكمل فيه بعد الخمسة عشر يوماً. خليفة غادر المحطة «الأم» أي المؤسسة اللبنانية للإرسال ليتبنّاه التلفزيون الجديد الذي انتقل إليه أخيراً وأتاح له الفرصة لتقديم «الفرصة» خلال شهر رمضان الكريم. خلال حديث هاتفي أجرته معه «السفير» من مكان إقامته الحالية في عمان، يؤكد خليفة ارتياحه حتى اللحظة الأخيرة في «أل.بي.سي»، معتبرا انه من الضروري ان يتقدم الانسان في مجاله وألا يبقى في المكان نفسه طوال حياته، «في «أل.بي.سي» كنت أعامل بطريقة جيدة وهنا أعامل بطريقة ممتازة»، يلفت خليفة الى انه ليس اول من يترك عملاً من اجل فرصة افضل، معترفا بفضل المؤسسة اللبنانية للإرسال عليه بعدما كان قد وجه لها تحية في الحلقة الاولى من برنامج «الفرصة»، «ولو في زعل مع تلك المحطة لن أرمي حجراً في بئرها». خليفة الذي اعتاد على إعداد وتقديم برامجه بمفرده، يتقاسم التقديم مع الأردنيّة أسيل الخريشا، ويستضيفان من خلال البرنامج نجوم العالم العربي من مختلف المجالات الفنية والأدبية والاجتماعية ، إضافة الى واحد وثلاثين مشتركاً من جنسيّات عربيّة مختلفة.

يتحدث خليفة عن برنامجه الجديد فيشير إلى أنه ثمرة تعاون أردني ـ لبناني، مؤكدا انه لم يمانع «احد اهم شروط التعاون، وهو مشاركة الخريشا في التقديم معه»، وبرأيه يعطي البرنامج لخريشا حقها في التقديم رغم استقبال خليفة لـ«رسائل تحريضية تحذره من ان الخريشا تأخذ دوراً أكبر من دورها»، مضيفاً أن البرنامج «يدعو برأيه الآخرين إلى الاستفادة من أخطائنا وتصحيحها».

لم تكن شروط التعاون الاردني ـ اللبناني الدافع الوحيد عند خليفة للبث من العاصمة الأردنية، فهو يشير الى ان عدم استقرار الاوضاع الامنية في لبنان يشكل خطورة كبيرة على البرنامج «خصوصاً أننا في شهر استحقاق رئاسي وأي خلل امني قد يطيح البرنامج». يلفت الى انه يتحمل مسؤولية ضيوفه، المشتركين والمجموعة التي يعمل معها و«ما حدا بيعرف شو بصير في أيلول». ويشير الى المشاكل التقنية، التحضيرية والاعدادية التي واجهت البرنامج في البداية، ويعزو الاسباب الى تحضير البرنامج قبل فترة شهر من بثه، إضافة الى تأخير «الاوبيفان» الذي وصل ساعات قبل البث المباشر للحلقة الاولى الى الاراضي الاردنية، «بعدما احتجز على الحدود السورية اللبنانية لأسباب تنظيمية وبروتوكولات نقل».

المشاكل هذه لم تهبط من معنويات خليفة الذي يخوض تجربة جديدة مع أشخاص جدد، «لو بدي ضل اول عشر حلقات صلح أخطائي على الهواء لا يهم». يقع خياره على الضيوف «بما يتناسب مع جميع الفئات العربية» كما يقول، لافتاً الى انه سيحاول استضافة «الخليجيين التي غالباً ما تكون إطلالتهم خجولة خلال شهر رمضان على الشاشات التلفزيونية»، جازماً أن جمهوره عربي من الفئة الاولى. رغم ذلك، تلقى خليفة انتقادات من الصحافة الاردنية «بمسايرة اللبنانيين كوني لبنانياً».

ينزعج خليفة من اعتقاد الناس أن «الفرصة» يساوي « لمن يجرؤ» (البرنامج الذي تولى تقديمه على المؤسسة اللبنانية للإرسال). ويشدد على أن برنامج الفرصة يهدف الى إيصال رسالة سامية، و«ليس خدمة الإعلام وتوفير مادة دسمة له»، وبرأيه أن الفنان الضيف يتحول الى آداة تواصل بين المشترك في البرنامج والجمهور المشاهد.

يمازح، مطالباً بوسام استحقاق لقدرته على استضافة مريم نور لمدة ساعتين «دون خروجها عن آداب الحوار للمرة الأولى». وهو يؤكد أنه أخذ ما يحتاج البرنامج من نور، رغم شعور خليفة بالخوف من أي تصرف قد ينتج عنها خلال التصوير «لو أنا موجود في لبنان فلتتصرف كما تشاء، لكنني في بلد لا أعرف المسموح فيه من الممنوع».

الى ذلك يشيد خليفة بعلاقته مع الصحافة الأردنية، لكنه ينتقد «الصحافة الصفراء والصحافة المصنفة في الدرجة الثالثة او الرابعة التي تحاول أن تصطاد بالماء العكر».

ويعترف أن عمله خارج لبنان يحمله مسؤولية أكبر تجاه ضيوفه «أملك قيوداً غير متطورة، كما أن الحرية في تحركاتي محددة، وعليّ الأخذ بعين الاعتبار وجود زميلة تشاركني البرنامج».

بالنسبة لضيوفه، يعرب المقدّم عن تقديره لموافقة الفنانة هيفاء وهبي على الحضور إلى البرنامج دون معرفة مسبقة عن فكرته الأساسية، كما لا ينكر مطالبة بعض الفنانين بمبلغ من المال مقابل إطلالتهم في البرنامج «لكنهم يتقاضون مبالغ رمزية».

ورداً على سؤال حول صراعه مع المقدم الزميل نيشان ديرهاروتيونيان، رفض خليفة ان يسمي ما حدث بالصراع، مكتفياً بالإشارة الى انها كانت «مناوشات انتهت من زمان».

النجاح بالنسبة له لا يتحقق بسهولة «فهناك مراحل تتطلب التضحية والجهد والنضال».

اليوم، يعتبر خليفة نفسه مبتدئاً من الصفر من حيث التعامل مع أشخاص جدد وتلفزيون «جديد» وهو يعمل على تحضير برنامج بعد رمضان «ما زال قيد الإعداد».

بين القديم والجديد، يعرب خليفة عن شعور بالخوف الدائم «أخاف لأنجح، وأخاف لأمنع عن نفسي الفشل والغرور».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد