الجبهة الاردنية : هناك خدعة جديدة

mainThumb

13-01-2014 02:53 PM

عمان - السوسنة - قال حزب الجبهة الأردنية ان زيارات جون كيري وزير الخارجية الأميركي المكثفة للمنطقة ومحاولاته تسويق وتزيين المطالب الإسرائيلية لتقبل بها السلطة الفلسطينية كما رشَح لوسائل الإعلام والتكتم على جوهر هذه المفاوضات من خلال الاجتماعات المغلقة والقنوات السرية للمفاوضات لا يتعدى كونه محاولة جديدة بمفهوم جديد لترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وابتلاع ما تبقى منها لبناء مزيد من المستوطنات ووضع السلطة الفلسطينية تحت سياسة الأمر الواقع.

وأضاف الحزب في بيان أصدره الاثنين، ان طرح فكرة تواجد قوات إسرائيلية في غور الأردن لمدة عشر سنوات ما هو إلا هروب من استحقاقات ووعود وهمية سابقة أعطيت للسلطة الفلسطينية من اجل استئناف المفاوضات مع بناء المستوطنات لترويض المفاوض الفلسطيني لمزيد من التنازل عن حقوقه ولتصفية القضية الفلسطينية في ضوء الأوضاع العربية الرسمية المزرية التي تصب كلها في الوقت الراهن لصالح سياسة الإدارة الأميركية وإسرائيل.

وأكد الحزب "لا تزال أمام أعيننا وأعين الشعب الفلسطيني والأمة العربية الممزقة خديعة وفخ اتفاقية أوسلو التي جعلت المفاوض الفلسطيني يركض وراء سراب السلام الكاذب والقرار الفلسطيني المستقل".

وأشار الحزب الى أنه ومنذ عدة سنوات أول من كشف سياسة إسرائيل عندما نادت بيهودية الدولة هذه الدعوة العنصرية تلغي كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية كما أنها محاولة توراتية عقائدية باطنية تربط الوجود اليهودي في فلسطين منذ ألفي عام لإلغاء الوجود الفلسطيني وإستمراريته على ارض فلسطين التاريخية لترسيخ مقولة "ان فلسطين أرض الميعاد لليهود" وهذا التوجه الإسرائيلي يعتبر تشريعاً عنصرياً يلغي قضية اللاجئين وحق العودة لبلدهم كما انها تربك المفاوض الفلسطيني وتبعده عن مطالبتها بتنفيذ اتفاقية أوسلو المشؤومة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين.

وجاء في البيان : "إننا ننادي بأعلى الصوت أن هناك خدعة جديدة لا تقل عن خطورة خدعة وفخ أوسلو المشؤومة لإرباك المفاوض الفلسطيني وغياب الدعم العربي له على ضوء الأوضاع العربية الممزقة رسمياً وشعبياً".

وناشد الحكومة الأردنية بأن تكون حذرة وواعية للمستجدات والاتفاقات المشبوهة التي قد تطل علينا بين يوم وليلة، كما أن المشاركة بالمفاوضات والاطلاع على أبعادها وخفاياها ضرورة وطنية عليا لتوعية الجبهة الداخلية وتماسكها لحماية مصالح الأردن العليا وهي بالتأكيد تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والمحافظة على حقوقه المشروعة لأن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ليست جديدة وهي خطوة خطيرة تهدد الأردن أرضاً ودولة كما أن وعي الشعب الأردني العظيم بكافة شرائحه ونسيجه الاجتماعي المثالي خير سلاح في تقوية الجبهة الداخلية وتماسكها وإفشال مخططات تصفية القضية الفلسطينية  إيماناً بالثوابت الوطنية العليا للوطن العزيز تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد