ذبحتونا: انتخابات الاردنية تعزيز للعنصرية .. صور

mainThumb

02-04-2014 07:54 PM

السوسنة - وصفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" انتخابات الجامعة الاردنية بأنها انتخابات طلابية باهتة تعزز العنصرية والعشائرية والمناطقية وتشكل أرضية خصبة للعنف الجامعي.

وخلصت الحملة في تقريرها حول انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية إلى أن غياب الوعي الطلابي وأسس القبول الجامعي غير العادلة ومنع العمل السياسي داخل الجامعات وإضعاف القوى الطلابية الفاعلة من خلال نظام التعيين لثماني سنوات متتالية والصوت الواحد والطريقة غير العادلة في توزيع المقاعد، كانت عوامل أدت الوصول لانتخابات طلابية باهتة تعزز العنصرية والعشائرية والمناطقية وتشكل أرضية خصبة للعنف الجامعي.

وقالت الحملة": بدلاً ان تكون الانتخابات الطلابية محطة يتابعها المحللون لمعرفة توجهات الرأي العام، أصبحت هذه الانتخابات مناسبة لإظهار كافة الأمراض الاجتماعية.

ولاحظت الحملة "استمرار آلية توزيع المقاعد للعام الخامس على التوالي وفق آلية غير عادلة". وقالت: رغم تعديل تعليمات الانتخابات في كانون أول 2012 إلا أن غياب العدالة بقي السمة البارزة لهذه التعليمات، حيث تم تقسيم القسم الواحد (القسم الذي يضم 1200 طالب له مقعدين كما هو الحال في قسم الهندسة المدنية) إلى دائرتين والكلية الواحدة (التي لا تضم أقساماً في داخلها كالطب وطب الأسنان) إلى ثلاث دوائر يدلل على حجم الاستخفاف بالعملية الانتخابية و”استعباط” الطلبة.

وأشارت إلى ان هذا التقسيم يعني أن دائرة مثل قسم الهندسة المدنية سيتم تقسيمها إلى دائرتين: دائرة لطلبة السنة الأولى والثانية، ودائرة لطلبة السنة الثالثة والرابعة والخامسة. أي أنه لم يتم الاكتفاء بتقسيم كلية الهندسة –على سبيل المثال- بل تم تقسيم القسم نفسه إلى قسمين.

ونوهت بان الأمر نفسه ينطبق على كلية طب الأسنان حيث تم تقسيمها إلى ثلاث دوائر: دائرة لطلبة السنة الأولى والثانية ودائرة لطلبة السنة الثالثة ودائرة لطلبة السنة الرابعة والخامسة !!

وقالت: أدى هذا التقسيم إلى حصول طالب على مقعد في اتحاد الطلبة ب37 صوت فقط لا غير –قسم الفلسفة-، فيما احتاج طالب آخر للحصول على 2013 صوت للحصول على مقعد في الاتحاد.

ونوهت بان وضع قائمة على مستوى الجامعة تمثل أقل من 10% من المقاعد (9 مقاعد من أصل 93 مقعد) يدلل على مدى عدم الجدية في تحقيق إصلاح حقيقي على الصعيد الطلابي.

وتساءلت "ذبحتونا" عن مدى جدية إدارة الجامعة في فكرة القوائم على مستوى الجامعة في الوقت الذي يتم فيه منع الطلبة من العمل السياسي داخل الجامعة؟!وأي قوائم تلك التي يتم تشكيلها في ظل أنظمة تأديب تجرّم العمل الحزبي وتمنع توزيع البيانات والمنشورات الطلابية.

ورأت الحملةأن العقلية التي وضعت قانون الانتخاب لبرلمان 2013 هي العقلية نفسها التي وضعت تعليمات انتخابات اتحاد طلبة "الأردنية".

وتساءلت هل من الصدفة الإبقاء على “الصوت الواحد” في القانونين؟! وهل من الصدفة أن تكون هنالك وعود من كبار المسؤولين على مستوى الدولة والجامعة بإلغاء الصوت الواحد برلمانياً وجامعياً ومن ثم يتم التراجع عن هذه الوعود؟!!

وفي ملف اخر قالت الحملة: للعام الخامس على التوالي (منذ الغاء نظام التعيين) استمرت ظاهرة العزوف عن الترشح، فقد وصلت عدد مقاعد التزكية لهذا العام 20 مقعد أي ما يقارب ال24% من المقاعد الفردية، ما يدلل على سوء توزيع المقاعد على الكليات وغياب الوعي الطلابي لأهمية اتحاد الطلبة كجسم يمثل الطلبة ويدافع عن حقوقهم.

وعلى صعيد العملية الانتخابية نفسها سجلت الحملة عددا من الملاحظات منها ان الأجواء العنصرية والإقليمية كانت هي الأجواء السائدة ما قبل وأثناء العملية الانتخابية، وعلى الرغم من قلة المواد الإعلانية ذات الطابع العشائري والإقليمي –على عكس العام الماضي-، إلا أن الأجواء كانت محتقنة أكثر في هذا العام.

وقالت نتيجة لهذه الأجواء فقد ساد جو من الترهيب أثناء العملية الانتخابية وخاصة في الكليات الإنسانية، ما أثر على عملية التصويت وحجمها.

وأضافت، في ظل منع العمل السياسي، لم تؤدي معظم القوائم العامة الهدف المرجو منها. حيث غلب عليها الصبغة المناطقية والعشائرية والعلاقات العامة.

وأشارت إلى استمر عزوف الطلبة عن التصويت، حيث بلغت نسبة التصويت للمقاعد الفردية لهذا العام ال56.67 %، وهي النسبة الأدنى منذ خمس سنوات. كما انخفضت نسبة التصويت على القوائم عن العام الماضي، حيث لم تتجاوز ال45% فيما كانت في العام الماضي 49%.

وقالت إن البعد العشائري والمناطقي هو الأساس الوحيد في اختيار المرشحين في الكليات الإنسانية، فيما كانت شروط نجاح المرشح في الكليات العلمية تعتمد على تحصيله الأكاديمي وعدد "الدوسيات" التي ساعد الطلبة في تصويرها ودروس التقوية للطلبة إضافة إلى البعد العشائري والمناطقي.

ونوهت الحملة الى غياب البرامج الانتخابية عند معظم مرشحي المقاعد الفردية، وانحصرت الدعاية الانتخابية بالفليكسات الضخمة والبوسترات التي لا تحمل أي برنامج انتخابية أو شعارات مطلبية.

أما على مستوى القوائم، فقد اقتصرت البيانات الانتخابية على الجمل الإنشائية والشعارات الفضفاضة، فيما خلت من أي حديث عن جوهر القضايا الطلابية مثل أسس القبول الجامعي، أنظمة التأديب، منع العمل السياسي في الجامعات، الاتحاد العام لطلبة الأردن .. الخ.

واشارت الى ما وصفته مخالفة صريحة، عندما روج الموقع الرسمي لاتحاد الطلبة لإحدى القوائم على حساب القوائم الأخرى، ما يضرب مفهوم أن اتحاد الطلبة هو لكافة الطلبة وليس لجهة طلابية بعينها حتى لو كانت مسيطرة على مقاعده.

وقالت: وفقاً لمشاهدات الحملة فقد قامت مجموعة من الطلبة بإغلاق باب كلية الأعمال، واللغة العربية والحقوق والتربية والمحاسبة ومنع الطلبة من التصويت لأكثر من مرة، وفي بعض الحالات كان يتم الغلق بوجود عميد الكلية من الأمن الجامعي، حيث كان العميد والأمن الجامعي يقفون متفرجين دون حول ولا قوة. كما تم إطلاق قنبلة صوتية وقنبلة غاز أمام قسم اللغة العربية، كما حدثت مشاجرة أدت إلى تعرض طالب للطعن في وجهه وحدوث حالة إغماء لطالبة.

ووقعت مناوشات محدودة في كلية الهندسة. كما اعتدى بعض الطلبة على مصور كان قد صور مشاحنات بين بعض الطلبة في كلية الهندسة.

واعتدي على مندوبي المركز الوطني لحقوق الإنسان بالضرب وأخذ أوراقهم عنوة أمام أعين الأمن الجامعي وبعض الإداريين.

لاحظت الحملة استخدام معظم المرشحين خطابات عنصرية وإقليمية من مثل التأكيد على اسم عشيرة أو منطقة المرشح أو التذكير بأصول المرشح المقابل.

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد