صحيفة السوسنة الأردنية

عجلون - السوسنة - محمد النواطير - افتتح رئيس مجلس ادارة جريدة الدستور العين تيسير الصمادي أليوم فعاليات المؤتمر البيئي للبرلمانيين الشباب الذي تنظمه مديرية شباب عجلون في قاعة  مركز شابات عجلون النموذجي بحضور مديري الشؤون الشبابية في المجلس الاعلى للشباب جمال خريسات و الشؤون الهندسية فايز بشابشه والزراعة فياض العبادي وشباب عجلون جبر عريقات ورؤساء المراكز الشبابية وفعاليات اعلامية وبيئية ومؤسسات مجتمع مدني.

و اشتمل المؤتمر على مجموعة من اوراق العمل تتعلق بالمشكلات البيئية في المحافظة والغابات وواجب حمايتها ودور وسائل الاعلام في التوعية البيئية والمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني في حماية البيئة .

واشار العين الصمادي الى اهمية البيئة في اي عملية تنموية مستدامة لافتا الى ان هذا الجانب ما زال لا يحظى بما يستحق من اهتمام ورعاية سواء من قبل المؤسسات العامة او الخاصة ومن المجتمعات المحلية التي تعتبر المستفيد الاول من البيئة مبينا ان ذلك قد يعود لاعتبارات تتعلق بسلم الاولويات من وجهة نظر البعض وندرة الموارد المالية والبشرية من وجهة نظر اخرى وربما الثقافة التعليمية والمجتمعية التي اهملت التركز على البعد البيئي  .

واكد العين الصمادي اهمية ودور الشباب في مسيرة البذل والبناء وتحمل المسؤولية على اختلاف مواقعها ومستوياتها ومجالاتها ما يؤكد الحاجة الى بناء قدراتهم وصقل مواهبهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم وفق الرؤيا الملكية التي اعطلت الشباب مساحة كبيرة للعب دور اكبر واوسع في مسيرة الخير والعطاء معربا عن امله ان يكون لهذا المؤتمر الشبابي اثره الواضح في التوعية والتوصية بالحد من الاعتداء على الثروة الحرجية او التلوث البيئي .

وقال العين الصمادي اننا مقبلون على مرحلة وطنية ستشهد الكثير من النشاطات والفعاليات والمبادرات التي سيكون الشباب بقضاياهم المتنوعة محورا رئيسا من محاورها لافتا الى دور برلمانهم الشبابي في المحافظة في تمكين الشباب من الانخراط في الحوار المجتمعي على مستوى المحافظة والمستوى الوطني .

واستعرض مساعد مدير البيئة في عجلون المهندس محمد فريحات ابرز المشاكل البيئية في المحافظة والتي تتمثل بالتحطيب وحرائق الغابات والمقالع والكسارات ومزارع الحيوانات والدواجن والنفايات الصلبة والخطرة والنفايات الطبية ومحطة تنقية كفرنجة والمسالخ ومعاصر الزيتون وما ينتج عنها من مخلفات الزيبار وجفت الزيتون مشيرا الى الاضرار الناجمة عن هذه المشاكل على البيئة وسلامة الانسان.

وبين الزميل علي القضاة مندوب الدستور دور وسائل الاعلام في التوعية البيئية مبينا ان هدف الاعلام البيئية هو تنمية القدرات البيئية وحمايتها وصولا الى ترشيد السلوك البيئي في تعامل الانسان مع محيطه مشيرا الى ان الاعلام بوسائله المتعددة يمارس دورا حاسما في ايصال المعلومة وتثقيف الناس وتوسيع دائرة المعرفة مؤكدا ان المؤسسات الاعلامية تحتاج الى التنسيق مع المؤسسات التربوية والدينية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات القانونية لضمان كفاءة الخطاب الاعلامي الى جانب دعم المؤسسات الرسمية ذات العلاقة بحماية البيئة ومؤسسات القطاع الخاص مستعرضا اليات دور الاعلام البيئي في التوعية .

ولفت مدير الزراعة المهندس فياض العبادي ومهندس الحراج حازم الحنيطي الى اهم المشكلات التي تواجه الغابات في المحافظة والمعوقات التي تعترض سير العمل من حيث قلة الكوادر البشرية والاليات والاجهزة ومخصصات المحروقات وضعف التشريعات وعدم وجود التحفيز المناسب للعاملين في مجال الحراج مشيرين الى تحرير 504 ضبوطات حرجية العام الماضي و72 ضبطا خلال العام الحالي بحق المعتدين على الثروة الحرجية مؤكدين انطلاق حملة التوعية والتثقيف وازالة مخلفات اعمال التقليم للحفاظ على الغابات .

واشار الزميل والكاتب الصحفي رئيس منتدى وادي الطواحين الثقافي رمزي الغزوي الى دور المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني في عملية الحفاظ على البيئة والغابات من الاعتداء والتلوث وان يعطى دور اكبر للصحافة في عملية التوعية وحشد الرأي العام على مختلف المستويات وان يكون الاعلامي رياديا الى جانب المؤسسات الاخرى في عملية التخطيط والتوعية وتحفيز الحكومة والبرلمان على اصدار قوانين رادعة لكل اشكال الاعتداء .

واكد خريسات وعريقات ان حماية والبيئة والمحافظة عليها لا ترتبط بالفقر والبطالة بقدر ما هي سلوك انساني حيث لم تعد البيئة مجرد خيار يحتمل التأجيل او الرفض بقدر ما تعني الانساني ومستقبله لافتين الى خطة البرلمان الشبابي فيما يتعلق بهذا الجانب واطلاق المبادرات الشبابية .

وفي ختام المؤتمر الذي ادار فعالياته رئيس قسم الشؤون الشبابية يحيى المومني اوصى المشاركون بضرورة اسهام الاعلام في ايجاد وعي وطني بيئي يحدد السلوك في التعامل مع البيئة وتغليظ العقوبات على مرتكبي الاعتداء على الغابات وتعاون مراكز المعلومات البيئة لتزويد وسائل الاعلام بالمعلومات الضرورية وتعاون جميع الوزارات والمؤسسات في معالجة المشكلات البيئية وتشديد الرقابة على الثروة الحرجية من خلال زيادة عدد الطوافين والاليات وتقديم الحوافز للعاملين في القطاع البيئي وتكثيف حملات التوعية وبرامج التثقيف البيئي ومعالجة اوضاع المعاصر التي تؤثر على الصحة والسلامة العامة والبيئة واعطاء الشباب دور فاعل ومهم في قيادة التوعية البيئية ودعم الدراسات والابحاث المتعلقة بالبيئة والغابات .