صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - رعى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الخميس المخيم الإبداعي الثقافي الثالث لأندية المعلمين .. والذي نظمه نادي المعلمين  عمان واستضافته مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبحضور عدد من مديري الادارات وجمع كبير من المعلمين والمعلمات المبدعين والفعاليات التربوية الذين ارتحلوا بإبداعاتهم الى مدينة العقبة بمناسبه الاعياد الوطنية وذكرى الكرامة .

هذا وقد أعرب الدكتور الذنيبات في كلمة ألقاها في الافتتاح ان اندية المعلمين بالمملكة هي من ضمن  المكارم الملكية السامية التي تحظى بها الاسرة التربوية باستمرار مشيراً  ان هذا المخيم الابداعي ياتي تعبيراً عن تقدير المعلمين للقائد ووفاء واخلاصاً للوطن ، ويؤكد على أهمية العناية بإبداعات المعلمين والمعلمات ورعايتها واحتضانها .

واشار الدكتور الذنيبات ،  أن وزارة التربية والتعليم يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة أمام المجتمع وهي مسؤولية أداء الأمانة بكل همة واقتدار ونقل ابداعات المعلمين,وابرازها وتكريمها والتواصل معهم .. كما وأكد سعي الوزارة من خلال فلسفتها ورسالتها ورؤيتها والنهج الذي تعتمده لخلق جيل من المعلمين المبدعين وصقلهم من خلال اشراكهم في مسابقات تقافية وفنية ، لتعزيز مفهوم الإبداع وتطويره مما يساهم في إثراء الرسالة التربوية.

وأكد اعتزازه بالانجازات الثقافية الابداعية والفنية وتقديره لدور المشاركين في فعاليات هذا الملتقى مشيراً إلى سعي الوزارة الدائم لبذل مزيد من الجهد لرعاية ما يبرز نتاجهم الفكري والابداعي.. وتجذير القيم الصالحة والنافعة في النفس البشرية ، وغرس روح البحث عن المعرفة والابداع وهي الرسالة المنوطة بالمعلم .

وتوجه الدكتور الذنيبات للمعلمين والمعلمات والأسرة التربوية بالتحية والتقدير والإجلال على الدورالكبير الذي يقومون به في تطوير العملية التربوية .

من جانبه القى الدكتور محمد ابو غزلة مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة كلمة نادي معلمي عمان حيّا فيها اندية المعلمين وقال ان هذا المخيم الابداعي انطلاقا من ضرورة تشجيع وتحفيز المعلمين المبدعين مشيرا الى دور اندية المعلمين الريادي في رعاية المعلمين وابداعاتهم معرباً عن شكره باسم المشاركين لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات على اهتمامة ورعايته بنتاجات المعلمين الابداعية,وتشجيعها  مثمنا دورة الكبير من اجل تهيئة كل الظروف والامكانات ما يوسع القاعدة المعرفية والثقافية والفنية للمعلمين للمبدعين ما يؤدي لتنمية اتجاهاتهم وميولهم وتطوير مهاراتهم ومواهبهم ..

وقد اشتملت فعاليات الافتتاح على مجموعة من روائع اعمال المعلمين الثنرية والشعرية ومجموعة من اعمالهم الفنية حيث تضمنت فعاليات الحفل قصيدة شعرية للمعلم سعيد يعقوب والمعلمة ريما شديفات والمعلم صيام المواجده والمعلم محمود الشمايلة ووصلة غنائية لنادي معلمي الكرك..

وتجدر الاشارة الى ان هذه التجمعات الادبية والفكرية للمعلمين المبدعين تشكل خطوة تهدف إلى توفير فرصة لاحتكاكهم وتلاقح أفكارهم مما يشكل ملتقاً يحلقون من خلاله في سماء الإبداع وفي مكان يلهم سريرة الكتاب والشعراء بمشاركة أدباء وكتاب وشعراء من مختلف أرجاء الوطن .. وهي تكريما للمعلمين وتعبيرا عن الامتنان للمبدعين المتميزين منهم ..حيث يشارك فيه فعاليات ثقافية من مختلف أندية المعلمين بالمملكة وذلك للمرة الأولى في مدينة العقبة ثغر الأردن وبمشاركة قسم الأندية بوزارة التربية والتعليم .. عبر ارتحال ثلة من الكتاب والشعراء والمثقفين والفعاليات الفكرية من المعلمين لملاقاة الطبيعة البحرية العقباويه الخلابه .. وتعزيزاً لذاكرة المكان في ذهن ووجدان مبدعي الوطن المعلمين علي اختلاف نتاجاتهم وإبداعاتهم الفكرية والأدبية ، ومن اجل خلق حالة من التواصل بين المعلمين المبدعين والمكان بمختلف أبعاده الجمالية البحرية ليكونوا رواد المكان الراسخ في سفر ذكرياتهم الإبداعية .. في ظروف من الراحة والانسجام مع توفير كل الإمكانات والتسهيلات لإقامة مريحة تمكنهم من خلالها أن يتعايشوا مع أجواء الطبيعة وتماسها مع حياتهم ، كما ويهدف هذا المخيم الي تقديم إبداعات متصلة بذاكرة المكان لتكون رصيدا ثقافيا سيتم نشـــــــره لاحقا ، بحيث يكون هذا المخيم ملتقاً إبداعياً يشكل حلقة الوصل بين عدد من المثقفــــــــين والمبدعين المعلمين الذين تنوعت مفرداتهم الإبداعية بين الشعر والمقالة الأدبية والنثر والفن التشكيلي وغيرها .

وسينظم برنامج مسابقات متكامل لمساءات ابداعية تثير في الذاكرة ما تفرد له مساحات واسعة من روائع الإبداعات الشعرية والنثرية، بالاضافة للعديد من القصص القصيرة التي ستعيش وتسرد خلف جدران المكان الذي سيمنح كل المشاركين فرصة لاثارة الابداع والحماسة الادبية من جديد، فهو انعاش للذاكرة والهام لكل فرد تواجد في هذا المخيم الابداعي .

وأخيرا فان المخيم الإبداعي الثقافي الثالث سيطلق العنان للبصر والبصيرة لمعاينة اثر المكان، وصدي الزمان في فضاءات الواقع ومن هنا سيكون هذا المخيم علامة فارقة ومميزة توفر التناغم والتوافق ما بين المعلمين المثقفين.