صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أجرى باحثون من قسم علم النفس في جامعة كوينزلاند الاسترالية دراستين عن كيفية تأثير استخدام الفيس بوك على الثقة بالنفس والشعور بالانتماء. يعتبر الفيس بوك من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي تحديثاً بالمعلومات والصور، وتفاصيل الأنشطة العامة، وأفكار ومشاعر الأصدقاء التي تجعل الاتصال سهلاً. ويمكن ذلك الإنسان من تلبية الحاجة إلى الانتماء، لكن إلى أي مدى يؤثر ذلك على مشاعرنا والعمليات النفسية التي نتفاعل معها؟

في الدراسة الأولى تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين الأولى تقوم بالنشر على الفيس بوك والثانية تدخل إليه وتستعرض الصفحات لكن ليس من حقها النشر أو القيام بأي رد فعل. استمرت التجربة لمدة يومين، تم خلالها قياس معدلات الشعور الثقة بالنفس، والانتماء، والتحكم، وقيمة الحياة.

وجد الباحثون أن المجموعة التي لم يكن مسموحاً لها بالنشر كانت تشعر بثقة أقل في النفس، وبدرجة أقل من الانتماء خلال فترة الدراسة. وتم ربط هذه المشاعر بعدم القدرة على المشاركة وعمل ردود أفعال على ما ينشره أصدقاؤهم.

في الدراسة الثانية التي أجريت في المختبر طُلب من المشاركين نشر تحديثات معينة على صفحاتهم الشخصية، وتم منع نصف المشاركين من تلقي أية ردود أفعال على ما ينشرونه.

بينت نتائج هذه الدراسة أن الذين لم يتلقوا تعليقات أو أية ردود أفعال شعروا بمستويات أدنى من الانتماء والثقة بالنفس مقارنة بالذين تلقوا ردود أفعال.

وقالت نتائج الدراستين إن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي أنها تذكر الناس بعلاقاتهم الاجتماعية، وتمكنهم من التفاعل معها كما يرغبون، وأن هذا هو مفتاح الشعور بالانتماء عند استخدام هذه الشبكات.

كانت دراسات أخرى قد  أشارت إلى أن التفاعل الاجتماعي عبر مواقع التواصل الإلكترونية يمكن أيضاً أن يخلق نوعاً من الرفض الاجتماعي. وبشكل عام تفيد نتائج هذه النوعية من الدراسات بنتائج مختلطة عن فوائد وأضرار شبكات التواصل الاجتماعي.