نصرالله : اشجع البرازيل والارجنتين وأحب المجدرة

mainThumb

15-08-2014 01:47 PM

السوسنة - لم يخسر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلا مرة واحدة في حياته، عندما قرّر تشجيع الأرجنتين في المبارة النهائية للمونديال الأخير

■ هل تحبّ كرة القدم؟


نعم أحبها. وكنت ألعبها، قبل أن أضع العمامة وبعدها، مع الأصدقاء. هل تشجّع منتخباً معيناً؟ في وقت سابق نعم من باب التسلية و«تغيير الجو». وغالباً ما كنت مع البرازيل، وأحياناً مع الأرجنتين، وخصوصاً عندما كان مارادونا في المنتخب، إذ كان لعبه يعجبني.

■ وفي المونديال الأخير؟


قيل إنني مع منتخب البرازيل، لكنني لست مع أحد. في جو حزب الله عموماً هناك تأييد للبرازيل، وهو تأييد قديم ناجم عن تقنياتهم ولعبهم الجميل، وبعد ذلك صار البعض يقولون إن هذا التأييد مردّه إلى أن علم البرازيل مكوّن من اللونين الأصفر والأخضر، وهما اللونان المميّزان لدى الشيعة.

■ هل تابعت المونديال هذا العام؟


في الحقيقة هذا العام لم يكن المزاج يسمح بمتابعة هذه المسائل، بسبب ما يحصل في لبنان وسوريا، ومن ثم حصل ما حصل في غزة وفي العراق.


ثأر «الحاج رضوان» ثأران

■ تكرّرون القول إن الحاج عماد مغنية هو قائد الانتصارين. ماذا يعني هذا القول عملياً؟


بحسب الهيكلية التي كانت معتمدة أواخر التسعينيات في الحزب، جمعت كلّ إدارة العمل الجهادي التنفيذية تحت إمرة الحاج عماد، وكان عدد كبير من الإخوة يعاونونه. وقد استمرّت هذه الصيغة حتى استشهاده. ولذلك، عندما حصل التحرير في عام 2000، وحرب تموز في عام 2006، كان الحاج عماد رحمة الله عليه هو المسؤول عن إدارة العمل الجهادي. وإن لم يكن ممكناً القول إنه في حرب تموز، كان فلان أو فلان مسؤولاً بشكل محدّد.

العدو «علق» في غزة... وانتصار المقاومة الفلسطينية يؤخّر أيّ عدوان على لبنان

■ الى أي مدى فاجأتكم غزة 2014، وخصوصاً أن موقف الحزب كان متريثاً في الأيام الأولى، على صعيد الموقف وعلى صعيد السلوك الإعلامي. هل كانت هناك خشية من أن المقاومة تستدرج إلى فخ؟


هل كان المسار الفلسطيني متوقعاً؟ لا، لكنه لم يكن أيضاً مفاجئاً. المفاجئ ما يكون خلاف السياقات. الواضح ان الاسرائيلي، لا المقاومة، هو من دفع الأمور في هذا الاتجاه منذ خطف المستوطنين الثلاثة.

 


■ هل تتعامل مع الفايسبوك؟


بسبب الظروف الأمنية فإن كل شيء له علاقة بالتلفون الخلوي والانترنت يجب أن أبقى بعيداً عنه، ولذلك لا علاقة مباشرة لي بالفايسبوك، ولكنني مطلع على نحو دائم على ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي من نقاشات وإشاعات ومحادثات من خلال الملخصات والتقارير التي تصلني عن الموضوع.

■ في العادة، يألف الإنسان الأمكنة، الفراش، المخدة، ويعتادها، فإذا غيّر يوماً ما لا يستطيع النوم. كيف تتكيف مع واقع التغيير الدائم الذي تعيشه؟
هذا صحيح، لكن عندما يصبح تغيير الاماكن والانتقال من مكان إلى مكان جزءاً من حياة الانسان يتحول هذا إلى الواقع المعتاد. بالنسبة إلي، باتت هذه الأمور هي الطبيعية عندي، وخصوصاً بعد عام 2006، أما قبل ذلك، فما تقوله دقيق.

■ ما هو طبقك المفضل؟
في الماضي كانت هناك أطباق مفضلة، أما الآن، فما من طبق معين. آكل أي شيء متوافر، وحتى إذا سئلت ماذا تحب أن تأكل، أجيب إنه ليس لديّ مشكلة. هذا الأمر استجدّ في الفترة الأخيرة، إذ بتّ آكل ما تيسر، كما العسكري في الجبهة الذي لا يملك خيار ترجيح الأكلات المفضلة لديه. ولكن أيام زمان، نعم كنت أحب العديد من الأكلات كالملوخية والمجدرة برز، والسمك.

■ هل مضى زمن طويل لم تقد فيه سيارة؟
نعم.. بالحد الأدنى من عام 1986.

■ تغيرت الضاحية الجنوبية بعد عام 2006، هل لديك تصور عنها كيف أصبحت؟
المقصود بالإجراءات الأمنية  هو سريّة الحركة التي لا تمنعني نهائياً من التحرّك والتجوّل

طبعاً، فأنا لست غائباً عن الضاحية، وأعرف تفاصيلها. يروّج الإسرائيلي لفكرة ما، ويساعده على ترويجها بعض الإعلام العربي، مفادها بأنني مقيم في ملجأ، بعيداً عن الناس، فلا أراهم ولا أتواصل معهم، ومنقطع حتى عن إخواني. أنا لا أقيم في ملجأ، والمقصود بالإجراءات الأمنية هو سريّة الحركة، ولكن هذا لا يمنعني نهائياً من أن أتحرك وأتجول وأتعرّف وأرى كل ما يحصل. المشكلة تكمن في أن يراني الآخرون. ولذلك أنا مطلع على مشهد الضاحية وبنائها وأماكن التقدم والتأخر، وماذا يحصل في الجنوب وفي البقاع بالتحديد.

■ ما هي المنطقة التي تحبها في لبنان؟


نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان يجعل من عاطفة الانسان تجاه القضايا المطروحة على مسافة واحدة. أنا عشت في البقاع في مرحلة تكوّن الشخصية. مرّت سنوات، إذا قلت أريد ان أرتاح، وهذا قبل عام 2000، وحتى بعد عام 2000 بقليل، «أطلع» إلى بعلبك، لأنه في تلك الفترة تكوّنت لي هناك صداقات شخصية.


.عملياً، ومع الوقت، يصبح شعور المرء تجاه المناطق، وحتى تجاه الناس الذين تحبهم ويحبونك، بعيداً عن إمكانية المفاضلة، فلا يمكنك القول إنك تحب هذه المنطقة أكثر من تلك المنطقة، أو إنك تحب هذه المجموعة أكثر مما تحب تلك. يصبح شعورك بأنك تحب الكل وأنت مع الكل، تريد أن يكون الكل معك. إذا دخلت إلى قلبي لترى إن كنت أحب منطقة ما أكثر أو حيّا ما أكثر أو قرية ما أكثر، فلن تجده.

■ هل تشاهد أفلاماً أو مسلسلات؟


عندما يتوافر لدي وقت. شاهدت حلقات من مسلسلات مثل التغريبة الفلسطينية، النبي يوسف، الحجاج بن يوسف، الغالبون وأمثالها.

■ هل تقرأ روايات؟


«أيام زمان» قرأت العديد من الروايات كما قرأت جبران. ولكن منذ خمس سنوات وحتى الآن لم أقرأ شيئاً في هذا المجال. من فترة قصيرة وصلني كتاب هدية بعنوان عين الجوزة فقرأته. عندما تصبح في إطار المسؤولية كل هذا يتوقف، وتصبح الأولوية في القراءة هي ما هو راهن. مثلاً الآن في الموضوع الثقافي أنا أقرأ الموضوعات التي تعالج ظاهرة التكفير: تاريخ التكفير، أسبابه، اتجاهاته. وهناك مجموعة من الكتب الممتازة في هذا المجال، شيعياً وسنياً، لأن هذا الآن هو موضوع الابتلاء الحقيقي. وفي الفترة التي سبقت عام 2006، تركزت قراءاتي على الموضوع الإسرائيلي، كمذكرات الجنرالات والسياسيين وقادة الأحزاب، لأن هذه معركتنا، وقد أصبح لدينا تخصّص في هذا المجال.

■ هل تتابع محطات تلفزيونية غير المنار؟


بالنسبة إلى التلفزيونات فأنا أقلّب بينها على نحو دائم. أنا في الأساس لديّ نقاش في نظرية أن هناك تلفزيونا لديه شعبية بحدود معينة كما تظهرها استطلاعات الرأي، وأعتقد أن هذه الإحصاءات غير دقيقة. لا أرى أن هناك تلفزيونا لديه جمهور مقفل. أعتقد أنه كما يحصل معي، يحصل مع الآخرين. عندما يجلس أحدنا أمام التلفزيون يحمل الريموت كونترول (جهاز التحكم) ويقلّب بين القنوات، فإذا شاهد مقابلة لافتة لشخص يناقش وحديثه مفيد، يقف عند هذه المحطة، بغض النظر عن اسمها.أما بالنسبة إلى نشرات الأخبار فأنا ألاحق مجموعة قنوات، ولا أعتمد قناة واحدة. بالنسبة إلى الفضائيات العربية، أتابع ثلاثا منها وهي الميادين والجزيرة والعربية. أتابع الميادين على نحو أكبر بالتأكيد، ولكنني أطلّ على العربية والجزيرة، لأنني أحاول أن أعرف عمّا يتحدثون، بغض النظر عن الموقف مما يقولونه، ولا سيما على صعيد الأخبار. بالنسبة إلى القنوات اللبنانية، فأنا أقلّب بينها كلّها، وهذا الأمر له علاقة بمعرفة ماذا تقول هذه القنوات، كما أطّلع على الخلاصات التي تعدّها العلاقات الإعلامية عما يرد في الإذاعات والتلفزيونات ومواقع الانترنت، وعندما تُقرأ هذه المادة يمكن تكوين فكرة عامة.

■ هل هناك كتّاب محددون تقرأ لهم؟


بدون الدخول في الأسماء، هناك مجموعة من الكتّاب أحرص على قراءة ما يكتبونه من مقالات.

 

الاخبار اللبنانية
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد