الجزائر تسجل حالتي وفاة بداء الدفتيريا

mainThumb
تعبيرية

18-10-2025 01:39 PM

السوسنة - في تطور صحي مقلق، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل حالتي وفاة بداء الدفتيريا في ولاية سكيكدة شرقي البلاد، من أصل خمس حالات مؤكدة، ما دفع السلطات إلى إطلاق تحقيقات وبائية عاجلة وتكثيف حملات التلقيح.

الحالتان تعودان لرجل أجنبي يبلغ من العمر 25 عامًا، وطفلة جزائرية في الثانية عشرة من عمرها، لم تكن قد تلقت اللقاح المضاد لهذا الداء. وعلى إثر ذلك، شكّلت مديرية الصحة والسكان في الولاية خلية أزمة لمتابعة الوضع عن كثب، بالتنسيق مع الجهات المحلية، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستشفائية اللازمة.

التحقيقات شملت الأشخاص الذين خالطوا المصابين، حيث تم إخضاعهم للعلاج الوقائي وتلقي اللقاح، في محاولة لاحتواء العدوى ومنع انتشارها. وقد تم تلقيح 514 شخصًا خلال 48 ساعة فقط، ضمن حملة استباقية سريعة، وسط تأكيدات رسمية بأن الوضعية الوبائية مستقرة، وأن المراقبة الميدانية مستمرة بشكل يومي.

الدفتيريا، أو الخُناق، هي عدوى بكتيرية تبدأ أعراضها عادةً بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، وتظهر تدريجيًا على شكل التهاب في الحلق وحمى. في الحالات الشديدة، تُنتج البكتيريا ذيفانًا يؤدي إلى تشكّل لطخة رمادية أو بيضاء في مؤخرة الحلق، قد تسد مجرى التنفس وتسبب سعالًا نباحيًا وتورمًا في العنق.

ينتقل المرض بسهولة عبر الملامسة المباشرة أو استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر الملابس أو الأدوات الملوثة. ويُعالج المصابون بمضاد للذيفان يُعطى عبر الوريد أو الحقن، إلى جانب مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا ومنع انتقالها للآخرين.

وتأتي هذه الحالات في وقت حذّرت فيه الجمعية الجزائرية للصحة المدرسية من تزايد أمراض الكبار بين الأطفال، ما يسلط الضوء على أهمية تعزيز برامج الوقاية والتوعية الصحية في المدارس والمجتمعات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد