صحيفة السوسنة الأردنية

ذكرت دراسة أن البدانة عدوى فيروسية يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر تماماً كنزلات البرد والزكام التي تسبب الآلام في الحلق. وقال العلماء إن البدانة تنتقل إلى الآخرين عن طريق مصافحة الايادي المتسخة والتي ينتقل عبرها الفيروس فيهاجم الانسجة ويؤدي إلى ازدياد عدد الخلايا الدهنية في الجسم.
وأظهرت دراسات سابقة أن الدجاج والفئران التي تصاب بالفيروس يزداد وزنها بوتيرة أسرع من نظيراتها التي لا تتعرض للالتهابات الفيروسية حتى لو لم تأكل أطعمة أكثر من غيرها.
وذكرت صحيفة دايلي مايل أن الدراسات التي أجريت على البشر أظهرت أن حوالي ثلث البدناء البالغين يحملون الفيروس مقارنة بـ 11 من نظرائهم الرجال والنساء النحفاء!
إلى ذلك، قال الباحث البروفيسور نيكهيل دوراندار في البرنامج الذي بثته قناة بي بي سي 2 البريطانية ، إن الفيروس يزيد أوزان من يصابون به حتى بعد شفائهم من السعال ونزلات البرد.
وأضاف ينتقــــل هذا الفيـــروس إلى الرئتـــين وينتشر في الجسم ويصيــــب أنسجة وأعضــــاء مختــلفة فيه مثل الكبد والكليتين والدماغ والانسجة الدهنية.
ولفت دوراندار إلى أنه عندما ينتقل الفيروس إلى الانسجة الدهنية فإنه يتضاعف ويخلق نسخاً إضافية عن نفسه وخلال هذه العملية يزداد عدد الخلايا الدهنية الجديدة وهذا قد يفسر الاسباب التي تجعل الانسجة الدهنية تتمدد ولماذا يصبح الناس بدناء ويصابون بهذا الفيروس.
أضاف البروفيسور الذي يعمل في مركز بننغتون للابحاث العضوية والطبية في لويزيانا بأمريكا ان المرضى قد يصابون بالالتهاب لثلاثة أشهر، لكنه قال قد تكون هناك أسباب أخرى للبدانة.
وختم بالقول إن معرفة المزيد عن هذا الفيروس قد تساعد الاطباء على إيجاد لقاح قد يقيهم من هذا الفيروس وبالتالي تجنب زيادة أوزانهم!