داعش استعدت عشرة ملايين اردني

mainThumb

04-02-2015 12:31 PM

بإعدام الشهيد البطل معاذ الكساسبة وبالطريقة الوحشية التي رأيناها يكون تنظيم داعش قد ضمن عداوة عشرة ملايين أردني ومعهم ربما مئات الملايين حول العالم.

الشهيد الكساسبة كان في مهمة عسكرية وهناك تشريعات دولية تنظم التعامل مع أسرى الحرب وقد كان بإمكان هذا التنظيم أن يبادل الأسير الكساسبة بشخوص عليها أحكام قضائية في السجون الأردنية .

لم يبقي تنظيم داعش على أي تعاطف معنوي من قبل أي من الأردنيين الذين كان لدى بعض منهم الهواجس عن نوايا تنظيم الدولة ومقاصده وتمويله وأهدافه.

الأردن اليوم يعيش حالة حزن عميق على الشهيد الكساسبة كما أن الأردنيين في حالة غضب شديد على الطريقة البربرية لإعدام الكساسبة. هذا لا يمت بأي صلة للدين الاسلامي ولا يمت بصلة لأي دين من الأديان .معاداة الأردنيين والمسلمين لداعش بعد هذا الحدث المأساوي الصادم أصبحت محسومة ونعتقد بأن الشكوك حول منشأ هذا التنظيم ومبادئه ومآلاته لم يعد لها مكان ولا تقبل أي مسوغات ومبررات .

نعم كان لنا مآخذ على دخول الاردن في التحالف الغربي ضد داعش وهذه المآخذ ما زالت قائمة حيث أنه كان يتوجب العودة الى الشعب واستفتاء نخبه وممثليه وقادة الرأي فيه .نعتقد بأن الشهيد الكساسبة رحمه الله قد قضى ومضى نتاجا لهذه الحرب وانخراط الأردن فيها ويمكن أن يتكرر المشهد مرة ثم أخرى ولذلك ينبغي على القيادة الاردنية أن تنتهز هذه المناسبة لحشد الشعب ومشاورة قواه الحية وقادة الرأي فيه بدلا من اتخاذ قرارات فردية بدخول الحروب التي يكتوي المواطنين بنيرانها.

نترحم على شهيدنا الكساسبة ونعزي أهله وأقاربه واسرته الأردنية الكبيرة .نقول هنا تعسا لفعلة داعش وصنيعه المشين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد