الملك يبحث مع الرئيس الروسي التعاون الثنائي وعملية السلام

mainThumb

11-03-2010 12:00 AM

عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف مباحثات ثنائية تبعتها موسعة في الكرملين الخميس ركزت على تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وجهود حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل، إضافة إلى آليات تطوير علاقات التعاون الأردنية – الروسية في مختلف المجالات.

وفي تصريحات صحافية مشتركة قبل المباحثات، قال جلالته ان لقاءه بالرئيس الروسي يأتي في إطار العمل على تطوير علاقات التعاون الثنائي، خصوصا "وأن العلاقات بين بلدينا في تحسن مستمر"، ودعم جهود تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية.

وأشار جلالته إلى الدور الروسي في دعم مساعي تحقيق السلام وإلى أهمية استمرار هذا الدور في هذا الوقت، الذي يتطلب تكثيف الجهود الدولية لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية جادة وفاعلة وصولا إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة الدولة المستقلة.

من جانبه، أشار الرئيس ميدفيدف إلى العلاقات المتميزة التي تجمع روسيا والأردن والتي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية بشكل مؤسسي، خصوصا في مجال التعاون الاقتصادي، مؤكدا الحرص على الإرتقاء بها في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن البلدين يضطلعان بمسؤوليات كبيرة تجاه حل المشاكل الاقليمية، "وفي الشرق الأوسط، فإننا نقوم بمشاورات حول مجمل الأوضاع بشكل منتظم".

وتناول جلالته والرئيس ميدفيدف خلال المباحثات، التي تخللها مأدبة غداء أقيمت تكريما لجلالته والوفد المرافق، التطورات الراهنة في ملف عملية السلام والمتمثلة مؤخرا في بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائليين والتي يهددها قرار إسرائيل الأخير بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، والتداعيات السلبية لذلك الأمر، الذي وصفه جلالته "بالانتكاسة التي شهدناها مؤخرا فيما يتعلق بموضوع المستوطنات".

وحذر جلالته من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، خصوصا الاستمرار في بناء المستوطنات والاجراءات التي تهدد هوية القدس والتي تشكل عائقا حقيقيا أمام إحراز تقدم في المفاوضات وتقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

وتأتي زيارة جلالة الملك لروسيا قبل إنعقاد اجتماع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط، والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، في التاسع عشر من الشهر الحالي في موسكو.

وتناول الزعيمان خلال مباحثاتهما سبل تعزيز العلاقات بين البلدين التي قال جلالته "أنها شهدت تطورا كبيرا"، خصوصا في المجالات الاقتصادية، مشددا على أهمية العمل على استثمار "المزيد من الفرص لتطوير علاقاتنا التجارية"، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المملكة في مجالات الطاقة والبنية التحتية وغيرها.

وتطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر المباحثات سمو الأمير علي بن الحسين ورئيس الوزراء سمير الرفاعي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، وسفير المملكة لدى روسيا أحمد الحسن.

وحضرها عن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، ونائب وزير الخارجية الكساندر سلطانوف والسفير الروسي في عمان الكسندر كالوغين وعدد من كبار المسؤولين الروس.-(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد