الناصر: مياه الشرب الأردنية من الأفضل عالميا

mainThumb

13-06-2015 02:34 PM

السوسنة -  قال الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري خلال لقاء جمعه حزب الوسط الاسلامي بحضور امين عام حزب الوسط الاسلامي النائب مد الله الطراونة واحمد الجغبير عضو الهيئة الادارية لفرع عمان ود. محد الخطيب عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية  وعدد من كبير من اعضاء الحزب  ان الاردن يعاني ازمة مائية ليست جديدة وحملتها الاعباء المتزايدة من موجات اللجوء السوري والهجرات والتغييرات المناخية وارتفاع اسعار الطاقة تحديات اضافية استطاعت الوزارة من التعامل معها برغم شح الامكانيات وتعاظم التحديات .

واضاف الناصر ان الاردن يعيش ازمة مائية تحولت الى تحدي كبير نعيش معه بأستمرار حيث حصة الفرد أقل من 120 م 3/سنويا وهي تقل عن معدلاتها العالمية بما يزيد على 80% مبينا ان المصادر المائية المتاحة لاتزيد على 900 مليون م3 فيما المطلوب يزيد على 1450 مليون م3 لكافة الاستخدامات بعجز يصل الى 500 مليون م3 مع الظروف الاقتصادية التي تزيد من عبء الكلف المالية لأي من المشاريع المائية مؤكدا ان الكلفة المالية هو تحدي جديد اضافة الى تحدي توزيع المياه بين القطاعات المختلفة فعلى سبيل المثال كان استخدام الزراعة المروية من المياه عام 1990 ضعف ما هو عليه اليوم فيما اليوم الانتاج ضعف ما كان عليه انذاك  .

وكشف الناصر ان عدد المستفيدين من خدمات المياه في البلاد يزيد على الـ 10 ملايين نسمة حاليا ، هذا في الوقت الذي اثرت فيه التغييرات المناخية بشكل سلبي وتزايدت حيث الهطول المطري المتواضع حيث 90% من الاراضي الاردنية لايسقط عليها سنويا سوى 200ملم وهذه كميات لايمكن الاستفادة منها خاصة وان هذه المناطق صحراوية حيث الاحداث في دول الجوار اثرت بشكل كبير على خدمات المياه بشكل مباشر منوها ان اكثر من 140 الف من الاشقاء اليمنيين يتواجدون على الارض الاردنية مع اكثر من 1,5 مليون من السوريين ومئات الالاف من العراقيين  .

واشار وزير المياه والري ان كل ذلك  فاقم من حجم التحديات مع مارافقه من ارتفاع حاد على اسعار الطاقة التي تدفع الوزارة اكثر من 60% من كلف تشغيل المصادر المائية ومحطات الضخ للطاقة حيث اقر مجلس الوزراء مؤخرا سياسة كفاءة ترشيد الطاقة لتوفير 40 مليون دينار سنويا ضمن استراتيجات الوزارة التي تعتمد عدة سياسات فاعلة اقرها عدد من الخبراء في قطاع المياه ويتولى تنفيذها فريق عمل في جميع مناطق المملكة على مدار الساعة مما أبعد شبح الازمة المائية عنا .

وفي معرض توضيحه لكلفة المياه اكد الناصر ان لدى الوزارة خطة لتخفيض الكلف وزيادة الايرادات وتحسين الخدمة على عدة سنوات حتى لايكون لها اثر مباشر مثلما حدث في قطاعات أخرى بما يضمن بقاء الدعم في حدود (150- 200 مليون )سنويا  وان اي زيادات على الفاتورة الربعية (ان حدثت)  ستكون طفيفة بحيث لايتأثر فيها صغار المستهلكين من المواطنين وستراعي الظروف الاقتصادية للمواطنين بعدالة وبين ان الوزارة اعتمدت على استراتيجية من عدة محاور تمثلت بتخفيض الفاقد بعد ان وصل الى مستويات قياسية حيث تقوم الوزارة بصرف حوالي 100 مليون دينار لتحديث شبكات المياه مع الجهود المتواصلة لتطوير الادارة وتعزيز الحاكمية الرشيدة .

وكذلك التعامل مع موضوع الاعتداءات بكل جدية ومسؤولية كونه يهدد الامن الوطني الاردني بعدم العدالة ويمنع وصول المياه عن المواطنين الاردنيين الذي عانوا من عدم وصول المياه ، مبينا ان مناطق عديدة في المملكة كانت تعاني نتيجة هذه الاعتداءات وقد نجحت الوزارة بعد تعديل القوانين ورفع اسعار المياه المستخرجة واطلاق حملتها المكثفة لاحكام السيطرة على مصادر المياه بالتعاون مع الاجهزة المختلفة في الدولة الاردنية بايجاد الحلول اللازمة وتوفير مئات الالاف من الامتار المكعبة التي كانت تذهب هدرا وبطريقة غير عادلة لفئة قليلة كي ينعموا بفائدة مالية ومعنوية دون مقابل الى مستحقيها مؤكدا ان المواطنين شركاء جميعا بهذه المياه .

وثمن الناصر تعاون الجهات المختلفة خاصة مجلس النواب ووزارة الداخلية والامن العام وقوات الدرك والبادية وغيرها من المؤسسات الوطنية على تفهمها ودعمها الموصول لانجاح جهود وزارة المياه والري والسرعة في الاستجابة مؤكدا ان الوزارة قد نجحت بردم حوالي 650 بئر مخالفة في المملكة وفصل اكثر من 16 اعتداء عل خطوط رئيسية وتحويل اكثر من 800 قضية الى القضاء منها 3 قضايا بغرامات مالية تصل الى 4 ملايين دينار ويتم التعامل معها كجرائم اقتصادية لحماية حقوق المواطنين حيث كان لوعي المواطن وقيامه بالابلاغ عن هذه الاعتداءات الدور الفاعل في انجاحها .

 

واوضح الوزير ان الدراسات التي أجرتها وزارة المياه والري حول اللجوء السوري بينت رفع الطلب على المياه الى 40% في المناطق الشمالية وفي محافظة الكرك 10% فيما المعدل العام للمملكة الى اكثر من 21% وهو مرشح للازدياد ، واضاف ان الوزارة عجلت بتشغيل مشروع الديسي قبل بداية رمضان 2013 لمواجهة الطلب الحاد على المياه.

وكشف عن العديد من المشاريع الهامة التي نفذتها الوزارة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة حيث تم تطوير عدد من الابار وبناء خزانات وتمديد خطوط ناقلة وزيادة حصص المحافظات المائية خلال عامي 2013 و2014 بكلفة حوالي 600 مليون دولار مثمنا الدعم الكبير الذي يلقاه الاردن من الاشقاء في الخليج العربي ودول الاتحاد الاوروبي والمانيا واليابان والولايات المتحدة الامريكية بمثابرة جادة من جلالة الملك حفظه الله وقناعة المجتمع الدولي بالواقع الاردني مثل الطفيلة بمعدل 260 م3 / ساعة والكرك 500م3/ ساعة من خلال مشروع اردني زيادي وهو نقل وتحلية مياه الموجب الى قرى شمال الكرك وتطوير عدد من الابار والمصادر في معان وخدمة التجمعات السكانية الجديدة في المفرق والبادية الشمالية بمشاريع تزيد قيمتها على 40 مليون دولار واربد من خلال عدة مصادر وآبار جديدة  اضافة لمشروع مياه وادي العرب بطاقة 30 مليون م3 وبكلفة حوالي 110 مليون دولار حيث تم طرح العطاء وتامين التمويل ومن المتوقع بدء الضخ من هذا المشروع الهام لخدمة مناطق الشمال خلال عامين مما يوفر حلول حقيقية لمناطق الشمال كافة وكذلك في البلقاء ومناطق الاغوار مبينا ان حجم الانفاق الرأسمالي للمشاريع المائية حتى نهاية 2015 سيصل الى مليار دولار مع خطة الوزارة لرفع طاقة السدود من 320 مليون م3 الى 400 مليون م3 بحلول عام 2020  واوضح ان الوزارة بصدد تعلية سد وادي شعيب لزيادة تخزينه بحوالي 200 الف م3 اضافية ومشروع لنقل مياه الفيضانات شتاء الى قناة الملك عبد الله .

واكد الناصر انه تدراس مع جميع الخبراء والمعنيين في وزارة المياه والري كافة الحلول الممكنة للواقع المائي خاصة بعد تنفيذ مشروع الديسي والمشاريع الاخرى موضحا انه لم يعد لدينا مشاريع داخل الحدود الوطنية لتنفيذها يمكنها ان تلبي الاحتياجات المستقبلية مما ادى دفع بمشروع ناقل الاحمر الميت الى الواجهة ، واضاف ان اي عملية تحلية لمياه العقبة كمشروع اردني منفرد سيكلف قبل توزيعه في المناطق اكثر من 5 دولارات للمتر المكعب الواحد مع واقع الطاقة الاردني الحالي .

واشار الى ان مشروع ناقل الاحمر الميت يعد خيارا اردنيا وتشمل انشاء محطة تحلية شمال العقبة 10 كم لانتاج 80 مليون م3 حيث ستتزود العقبة بحوالي 30 مليون م3 و50 مليون م3 تباع لاسرائيل بسعر الكلفة ويأخذ الاردن بدلا منها في الشمال بكلفة حوالي 27 قرش للمتر المكعب من بحيرة طبريا كون الشبكات مهيئة وجاهزة في الشمال اضافة الى احتياجاتنا لهذه المياه في الشمال وكذلك توفير نفس الكميات التي تاخذها العقبة حاليا من الديسي وتنمية وتطوير وادي عربة ، مؤكدا ان قيادتنا الهاشمية كانت حازمة بدعم الاشقاء الفلسطينين في هذا المشروع خاصة ان مناطق جنوب الضفة الغربية تعاني شحا مائيا كبيرا من خلال تزويدهم بـ 30 مليون م3 تشكل نصف ما حصلوا عليه من اتفاق اوسلو .

وفي رده على نوعية المياه الاردنية اوضح الناصر ان المواصفة الاردنية لمياه الشرب تعد من افضل المواصفات العالمية ويتم تطبيقها بطريقة حازمة لاتهاون فيها وان اي مياه تصل للمواطن هي مياه ذات نوعيات جيدة ، وان الوزارة انتهجت تجربة فريدة بخلط مياه الديسي لتكون ضمن المواصفة التي تعد من افضل المواصفات العالمية مشددا ان المياه المضخوخة في شبكات المياه هي من افضل المواصفات اذا ما التزم المواطن بتنظيف خزاناته بداية كل صيف وبداية كل شتاء .

وحذر الناصر من المياه التي تعبأ في المحلات كونه يتم ازالة كافة المعادة التي يحتاجها الجسم لنموه اضافة الى ان نظام الفلترة الذي يقوم البعض بتركيبه في المنازل ويعطي كاسة مقابل القاء كاستين ماء يؤدي نفس الغرض في ازالة المعادن المفيدة مع اثره في رفع فاتورة المياه المنزلية .

من ناحيته قال النائب مد الله الطراونة  ان حزب الوسط الاسلامي يدعم جهود وزير المياه والري ووزارته فيما يتعلق بمحاسبة المعتدين على مياه الوطن واقرار الضابطة العدلية لموظفي المياه والانجازات الكبيرة يوميا في ضبط الاعتداءات كون الامن المائي من اهم القضايا للمواطن مبينا ان المواطنين قد عانوا  في وقت من الاوقات من ضعف وقصور التشريعات مثمنا الجهود الحكومية في هذا المجال وتغليظ العقوبات مؤكدا ان المطلوب ايجاد وعي شعبي حاضن لهذه التوجهات الحكومية الجادة والفاعلة.

احمد الجغبير  ثمن الجهود الكبيرة التي يلمسها المواطن الاردني في قطاع المياه وتحسين التزويد المائي في مختلف المناطق وخدمة تجمعات جديدة بخدمات الصرف الصحي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد