عمر العبداللات .. صوت الأردن الذي يسكننا ويُشبهنا
في زمن تتغيّر فيه الأذواق، وتتكاثر فيه الأصوات العابرة، يبقى هناك صوت واحد ثابت كجبل نيبو، صادق كقسم الجندي، نقيّ كنسمة تهبّ بين سهول وجبال الاردن، وهو يهتف باسم الوطن دون مواربة، ويغني للأردن لا تكلّفاً، بل عشقاً فطرياً.
إنه عمر العبداللات، صوتٌ ليس كأي صوت، بل روح وطنٍ تسكن حنجرة رجل، عشق ترابه ومجده، فصار صوته صوتنا، وغناؤه مرآة قلوبنا.
من فرقة معان إلى قلب كل أردني
كانت البداية المتوهّجة من على خشبة المسرح برفقة فرقة معان للفنون الشعبية تحت إشراف الراحل أبو خالد، هناك حيث تلاقى الصوت الحرّ مع التراث الأصيل، فانطلقت شرارة النجم.
منذ تلك اللحظة، لم يكن عمر مجرد مطرب يؤدي، بل كان مشروع فنان يحمل رسالة وطن وهوية شعب.
عندما يُصبح صوت فنان جزءاً من هوية وطن
اناأسكن في حي مجاور لمدرسة أطفال.
وفي كل صباح، تسبقني إلى النوافذ أصواتهم... يرددون أغاني عمر بكل عفوية وصدق.
"كيف الهمة؟"، "الله، الوطن، الملك"، "علا علم بلادي"...جيشنا،وغيرها الكثير،
أغانيه باتت نشيد الطفولة، وبصمة الفجر، وصوت الحنين.
المعلمات، المديرة، حتى السائقون والعاملون... الكل يُردّد بصوت واحد: صوت عمر.
خامة وفخامة... صوت لا يُنسى
هناك أصوات جميلة... وأصوات عظيمة.
لكن صوت عمر العبداللات هو صوت نادر. فيه صدق التراب، وكرامة البدوي، وشموخ الجندي، ودفء الأم الأردنية.
هو الصوت الذي إذا أنشد، انضبط الإيقاع في صدرك، وشعرت أن الطبل العسكري ينبض من داخلك، لا من مكبرات الصوت.
عمر العبداللات... غنّى للجميع وباسم الجميع
لم يُحصر صوته في حدود جغرافيا أو فئة، بل غنّى لكل من يشبه الوطن.
– غنّى للوطن فأنعش فينا الروح،
– غنّى للقائد فكان صوته امتداداً لهيبة الراية،
– غنّى للجيش والأجهزة الأمنية، فبث فينا الفخر والعزة،
– غنّى للأب بصوت الرجولة الحنونة،
– وغنّى للأم فبكى الكبار قبل الصغار،
– وغنّى للحبيبة بأرقّ الكلمات،
– وغنّى للأطفال فأحبوه قبل أن يفهموا معنى الفن.
كما مثّل الأردن بفخر في أكثر من دولة عربية، من الخليج إلى المغرب العربي، ورفع اسم بلاده بأدائه، والتزامه، وأناقة حضوره، فكان سفيراً فنياً مشرفاً أينما حلّ، وأينما غنّى.
كل عمل جديد... فصل جديد في الحب
في كل مرة نسمع بها أغنية جديدة لعمر، نكتشف وجهاً جديداً للأردن، نبضاً جديداً، ولهجة جديدة من العشق.
لا يكرر نفسه، بل يتجدد دون أن يتنازل عن أصله.
أغنياته أشبه بالرسائل، مرسلة من القلب إلى الوطن، ومن الفنان إلى الناس.
عمر العبداللات... أكثر من فنان، هو حالة وطنية
عمر لم يصنع مسيرته بالصدفة، بل بالحب والإيمان.
تحوّل من فنان إلى منظومة وطنية متكاملة:
– ينشر الأمل،
– يغني للقائد،
– يحيي الذاكرة،
– ويرسّخ الهوية.
هو ليس فقط مطرباً، بل ركيزة معنوية في الوجدان الشعبي الأردني.
منه تعلّم الفن أن يكون رسالة، وتعلّمت الأوطان كيف تصنع نجوماً من ترابها.
هو نجم لا تغرّه الأضواء
رغم كل ما وصل إليه، ما زال عمر كما كان: بسيطاً، صادقاً، قريباً من الناس.
لا يتصنّع، لا يتكلف، بل يُشبهنا تماماً.
يلتقي جمهوره بمحبة صافية، ويصعد إلى المسرح بروح النشامى، لا بروح الاستعراض.
فنان أردني... عربي... عالمي
عندما يغني عمر، لا يسمعه الأردني فقط، بل يشعر به العربي أينما كان.
صوته اجتاز حدود الجغرافيا، وبقي وفياً للهُوية.
وقف على أضخم المسارح العربية، ومع ذلك... ظلّ يُنهي حفلاته بعبارة:
"من الأردن الحبيب... أقدّم لكم صوت وطني."
وفي الختام...عمر العبداللات هو أكثر من نجم، وأكثر من فنان، وأكثر من صوت.
هو نبض الأردن في حنجرته، وحب الوطن في أوتاره، وذاكرة الأجيال في أغنياته.
غنّى فأحببناه، كتب فأبكانا، لحّن فأخذنا معه في رحلة عمرها عمرُ الوطن.
عمر العبداللات... نجم لا يغيب، وصوت لا يبهت، وقصيدة عشقٍ لا تنتهي.
مشكلة الاقتصاد الأردني إدارية لا مالية
عودة دنيا سمير غانم للسينما تثير الترقب بـ"روكي الغلابة" .. صور
أهمية تفعيل دور الشباب في تقليل معدلات الجريمة في المجتمع
الحجز الإلكتروني عبر "جت" يفاقم معاناة الفلسطينيين
الوحشية الصهيونية والصمت العربي
قصي خولي يوجّه رسالة قوية للممثلين الشباب
الكويت تستقبل أول لقاء فني بين كاظم الساهر وحسين الجسمي
لحظة روحانية تجمع شجون الهاجري وفاطمة الصفي في بيت الله
قصي خولي يلمّح لمشروع جديد .. صور
ميرنا نور الدين تفتح قلبها وتتحدث عن الهوية والحب
مرام علي تبدأ مسيرتها في الدراما المصرية عبر عملين متزامنين
جيانا عنيد وسامر إسماعيل يجددان الكيمياء الفنية في خطيئة أخيرة
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد