الخدمات البريدية يخفت بريقها في العصر الرقمي
برن ـ شابتاي جولد: ضرب البريد الالكتروني وسدّاد الفواتير عبر الانترنت وغيرها من البدائل الكهربية الخدمات البريدية في العالم بشدة مع اشتداد الازمة الاقتصادية العالمية الامر الذي دفع بالافراد والشركات لتقليص أنشطتهم عبر البريد كلما تسنى لهم.
تقول ليا ايمرسون رئيس الادارة الدولية بهيئة الخدمات البريدية الامريكية " بعض من اكبر زبائننا يتركزون في قطاعات الخدمات المالية والمبيعات عن طريق القوائم والمصنعين. وهذه القطاعات من بين الاشد تضررا بسبب الازمة وقد تراجع استخدامهم للخدمات البريدية".
وتظهر احصاءات من الولايات المتحدة انه اعتبارا من عام 2002 بدا الخطاب الكلاسيكي في التراجع حيث بدأ الناس يهجروه إلى الشبكة العنكبوتية حتى بالنسبة لبطاقات المعايدة والرسائل إلى العائلات. وفي عام 2007 بدأ البريد التجاري أيضا في التراجع.
ومع اشتداد حدة الانكماش الاقتصادي العالمي العام الماضي بدأت شركات الطيران في الابلاغ عن تراجع في الطلب على شحن البضائع حيث تراجعت حركة الشحن ونقل البضائع الدولية. وتشهد الطرود وهي جزءا مركزيا من النشاط التجاري للخدمات البريدية تراجعا مماثلا.
يقول مدير الخدمات البريدية الايطالية ماسيمو سارمي ان ثمة حلولا ذات صلة من بينها أن تقوم الخدمات البريدية بالبناء على الثقة التي يوليهم الناس إياها وان تتبني العصر الرقمي.
وصرح سارمي على هامش الاجتماع السنوي لاتحاد البريد الدولي في برن بقوله " رؤيتي للمستقبل أن نكون الطرف الثالث للثقة في الانترنت.
يمكن لمكتب البريد أن يضمن تسليم البريد الالكتروني وان يقوم على حماية وتأمين الاتصالات والتحقق من هوية المرسل والمستقبل. ومن شأن كل هذا أن يسمح بالتمتع بكافة مميزات الانترنت ومنح مكتب البريد مكانا في العالم الجديد.
كما ذهبت هيئة الخدمات البريدية الامريكية إلى الانترنت حيث سمحت للعملاء بـ " انقر واشحن" ما يعني انه بمقدور العميل ان يبعث بطلب عبر الانترنت بنقل طرد من منزله إلى مكان ما أو العكس أن يطلب نقل طرد من عنوان منزله وذلك دون الحاجة أن تطأ قدماه أرض مكتب البريد.
لكن الايطاليين - على شاكلة الفرنسيين والسويسريين وغيرهم لديهم ميزة كبري عن الامريكيين. فخدمات البريد عندهم لها اجنحة مالية ضخمة - البنوك- التي أبلت بلاء حسنا وقت الازمة.
ويحظى عدد كبير من هذه البنوك بمساندة حكومية الامر الذي يجعل الجمهور يشعر بالامان وهو يضع أمواله في مكتب البريد بدلا من بنك تجاري شئ يشبه إلى حد كبير تلك العقلية التي سادت إبان الكساد العظيم.
وقد حصد قطاع الخدمات الادخارية البريدية في سويسرا مليارات الدولارات من العملاء الذين لاذوا به فرارا من بنك يو بي إس العملاق.
يقول جان بول بيلي من هيئة البريد الفرنسية " قبل الازمة تحدث بعض الخبراء عن التخصص لكني اعتقد ان تنوع الخدمات ممتاز في أوقات الازمات. وإذا كان البريد يواجه صعوبات من ناحية حجم الاعمال فان لدينا أنشطة أخرى تبلي بلاء حسنا".
ويمكن لجناحه المالي أن يزهو بأنه لم يعان من ظاهرة الاصول السامة ولم يتخلص من أي من أنشطته بينما الاقتصاد سقط من فوق صخرة.
وربما تعني القيمة المضافة للخدمات المالية ان مكتب البريد يمكن ان يكون بمثابة الخدمة المتكاملة التي يبحث الناس عنها خدمة الادخار والامن والتسليم.
بيد انه برغم التباطؤ والتراجع الضخم في التجارة الدولية فان مؤسسات الخدمات البريدية لا تزال ترى الطرد مصدرا للموارد بفضل التجارة الالكترونية على وجه الخصوص التي يرى البعض أنها تتقدم للامام بينما تتعمق أثار الازمة الاقتصادية.
بوتين يقترح محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
قضية الأسد الجائع تثير الجدل في محكمة طنطا
الروابدة يهنئ الهيئة الإدارية الجديدة لديوان أبناء الشمال
هل سيشهد الطقس انفراجة خلال الأيام القادمة
عجلون .. 265 ألف دينار لإضافة غرف صفية بمدرسة الوهادنة
ذهبيتان للأردن في البطولة العالمية لرفع الأثقال البارالمبية
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
حزمة قرارات لضبط إنفاق الجامعات الرسمية .. وثيقة وتفاصيل
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات