كلمة عابرة فـي معركة طويلة!

mainThumb

08-08-2009 12:00 AM

لا يريد جلالة الملك لنا ولبلدنا إلا الخير!!.

.. فهو حريص على اثنين:.

أ- ثقتنا ببلدنا وبأنفسنا.

ب- وفهمنا لما يجري من حولنا، وما يجري هنا من تقدم، وازدهار رغم الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف في المنطقة!!.

أصحاب الأجندات، كانوا دائما وراء ظهرنا؛ .. موجودون منذ تأسيس الدولة، لكن قافلة الخير والنماء تسير. وظلم الأردن والتشكيك بنظامه السياسي وقدرته على الحياة كان دائما مدرسة تعيد نفسها بعد كل كارثة قومية وتنتج المزيد من الظلم والتشكيك.. لا لأن الأردن يستحق وإنما لأن المتسببين بالكوارث القومية، وأهل الهزائم يبحثون عن كبش فداء لمداراة ضعفهم وخياناتهم.

في الكلام عن توطين اللاجئين الفلسطينيين، كنا نقول ومنذ عام 1950. ليس على الفلسطيني أن يعيش في هذا البلد معزولا عن الحياة الطبيعية، فهو منا، لا نخافه ولا نحقره. فإذا استعدنا حقوقه فله ان يختار.. ومن المؤكد أن الفلسطيني سيختار.. فلسطين!!.

أصحاب الأجندات لا يريدون التوطين. ولكنهم يريدون اقتسام البلد، وهذا لن يكون!!. يشجعون مغادرة الأرض الفلسطينية بحثا عن حياة أسهل وأطرى، ثم يصيحون: التوطين التوطين وهذا تضارب واستهتار بمصائر الناس والأوطان!!.

جلالة الملك يقول: تباحثت مطولا وفي أكثر من مناسبة مع ثلاثة رؤساء أميركيين: كلينتون وبوش وأوباما. ولم يطلب مني أحد منهم أو ضغط علي لتوطين الفلسطينيين. أين الموضوع إذا؟؟. ولماذا كلما عن لنتنياهو أو أحد وزرائه أن يطلق تصريحا يصبح الكيان الأردني في مهب الريح؟؟ لماذا لا نجد أصحاب الأجندات أنفسهم بين المدافعين عن الكيان وعن حق الفلسطينيين.. بدل البقاء على الرصيف ورمي الشائعات والتشكيك والتخريب؟؟.

جلالة الملك ينبه أصحاب الأجندات إلى أنهم لا يعرفون الأردن والأردنيين. ولا يقرأون التاريخ!!. فنحن لسنا الحجر الملقى بعد أن صرنا حجر الزاوية في البناء العربي القومي. وهذه القوة التي اعدها الأردن ليست مكسر عصا، ولا هياكل ديكور وإنما هي القوة التي تصنع آلاف العلماء والمفكرين وتقيم المصانع والمزارع، وتبني صروح الطب والجندية والإعمار. وتتيح لكل عائلة في الوطن سكنا، وعملا، وخبزا كفافا وكرامة، فليدلنا أصحاب الأجندات على وطن كوطننا وفي إمكانياته وصل إلى حيث وصلنا؟؟.

أليس هذا الأردن، هو حصيلة الثقة بالنفس، والثقة بالقيادة، والثقة بأن بلدنا ليس الصغير بين البلدان؟!!.
الراي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد