البَلَم الأولمبي
أستمع إلى الأخبار ويلفت انتباهي أنَّ اسمَ السفينة ناقلةِ الشعلة هو (البَلم). معقولة؟ إنَّ البَلَم، وجمعها أبلام، هي التسمية التي نطلقها عندنا على الزورق النهريّ. يكفي أن تذكر المفردة أمامَ أي عراقي من جيل الديناصورات حتى تنفرجَ أساريرُه ويغنّي: «يا بو بلم عشّاري... الشوق هزني بو بلم وهيّج عليّ أفكاري». وأبو البلم هو البلّام، أي حادي سفينة الماء.
أغنيةٌ عذبةٌ عذوبة أهل البصرة. من أجمل ما كتب عليّ العضب وأنشد فؤاد سالم ولحّن مجيد العلي. كيف وصلت التسمية من أحفاد سومر إلى شواطئ الإغريق؟
أمام الأسئلة الوجودية العسيرة لا مفرّ من الاستنجاد بـ«غوغل». وهو سيأخذك إلى جولة حول العالم يلفّ لها رأس القارئ. ستعرف أن «بلم» هي واحدة من ثلاث سفن صُنعت في مدينة نانت، غرب فرنسا. نزلت إلى المياه للمرة الأولى في عام 1896 واندثرت شقيقتاها بينما بقيت تقاوم الموجَ وعاديات الزمن. هيكلها من حديد وهي اليوم ثاني أكبر زورق شراعيّ في فرنسا. تنقلت بين العديد من المالكين. فهي تارة فرنسية وتارة إنجليزية أو إيطالية. كانت في مرحلتها الأولى تنقل الكاكاو. ثم تحوَّلت إلى مرتع لرحلات الترفيه عن الأثرياء. كما استخدمت لتدريب البحارة. انتهى بها المطاف، أواخر السبعينات، في ميناء البندقية. كانت في حالة يرثى لها. تنادى ممولون فرنسيون واشتروها وردّوها إلى بلادها. رمّموها وركبوا لها محركات وأعادوا لها هيبتها.
عروس بطول 58 متراً. تتهادى فوق الموج فاردة 22 شراعاً. أشرعة احتاجت 1000 متر من القماش السميك وسواعد مفتولة العضلات. أبحر على متنها تجار وزعماء ونجمات سينما وبحّارة كادحون وقراصنة. وهي اليوم محط أنظار العالم لأنها تنقل الشعلة الأولمبية.
يبقى السؤال: من أين جاءت التسمية؟ الجواب: من رسوّ السفينة في أولى رحلاتها عند ميناء «بلم» في البرازيل. على الضفة الجنوبية لمصبّ نهر الأمازون. كانت تنقل شحنةً من المواشي آتية من ميناء مونتفديو في أوروغواي. رحلة أولى بائسة. اشتعلت فيها النار عند اقترابها من الشاطئ وقضت على 121 بغلاً. عادوا بالسفينة إلى فرنسا ودخلت الورشة البحرية لإزالة آثار النيران. تحولت من المواشي إلى ناقلة للكاكاو لحساب «مونييه»، أشهر حلواني شوكولاته في زمانه. ثم جاءت الحرب العالمية الأولى وتوقفت السفينة عن رحلاتها التجارية. اشتراها دوق وستمنستر مقابل 3 آلاف إسترليني وأعاد تقسيمها إلى كابينات مريحة. أثثها بخشب الماهوغني من كوبا واستخدمها يختاً للترفيه عن ضيوفه.
دارت العروس حول العالم وعبرت قناة السويس عام 1923. رست خلال الحرب العالمية الثانية عند جزيرة «وايت» البريطانية ونجت بأعجوبة من القصف. ثم صدر قرار قبل 40 عاماً باعتبارها من التراث الوطني الفرنسي. لا يجوز بيعها ولا العبث بها. وهناك اليوم 11 ألف رجل وامرأة ينتظرون على أحرّ من الجمر وصول «البلم» إلى ميناء مرسيليا. سيتناوبون على حمل الشعلة الأولمبية من هناك حتى باريس. من بينهم ميلاني فول، بطلة المقاومة ضد الاحتلال النازي البالغة من العمر مائة وسنتين.
يطيب لي الظنّ أنَّ السيدة الفرنسية ستفهم لوعة المغنّي البصريّ حين يهمس: «يا بو بَلَم بصرتنا ما عذبّت مُحبّ واحنا العشق عذّبنا... يا بو بلم شط العرب يعرفنا ويوالفنا».
وفاة حدث في المفرق والأمن يحقق بسبب الوفاة
إحالة ملفّ الطلبة المتورطين بأحداث الجامعةُ الأردنيّة الأخيرة للمجلس التأديبي
العنف الجامعي في الميزان .. ومن المسؤول
صدور رواية اللوكو للكاتب والإعلامي موهوب رفيق
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع