السياسة في الزمن الأميركي الأصفر .. !
وخلال هذا العصر نسيت مبادئ التأسيس الطوباوية عندما اكتشفت أن السيطرة تستدعي قدراً من الشراسة وقد كان .. لتفتتح عهدها بحروب لا ينتهي بعضها بالوكالة وحين لا تحقق الهدف كانت قواتها التي تجوب بحار الأرض كلها تتكفل بالأمر.
سار الكون بشكل مختل وفقد براءة عدالته أمام السيطرة ونهب الثروات ودكتاتورية القرار منذ أن ترسمت واشنطن عاصمة له، وزادت الفجوة بين الفقراء والأغنياء وظُلمت دول وشعوب تمت إبادتها وانتصبت العدالة ضد خصوم الولايات المتحدة وأصيبت بالعمى حين تعلق الأمر بأصدقائها وأدواتها رغم أنها من أشرف على تأسيس محاكم العدالة.
الولايات المتحدة تريد أن ترى دولة فلسطينية ولكنها تقف ضدها بالفيتو في مجلس الأمن ... واشنطن كانت قد كلفت سداسية عربية بالبحث عن حلول لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعندما قدمت السداسية ورقتها من ثلاث صفحات تحمل تصوراً معقولاً لم يفكر وزير خارجيتها كثيراً بالعودة لمرجعياته قبل أن يرفضها، فهو يعرف تماماً ماذا يريد وماذا تريد دولته من هذا الصراع. فهي في الجانب المضاد تماماً لحقوق العرب والفلسطينيين وبعد هذه الحرب لم يعد هذا بحاجة إلى إثبات فقد كانت شريكة في الدم.
هكذا تتعامل الولايات المتحدة مع العرب باستخفاف شديد. فقد اجتهدت السداسية واجتمعت مرتين في العاصمة السعودية معتقدة أن الإسرائيلي هذه المرة ومعه الأميركي أعادا قراءة التاريخ وتعلما درساً جديداً وأن التحولات الكونية التي أعطت للعرب بعض القوة يمكن أن تحدث تغييراً في العقل الأميركي، وكان الاكتشاف بعد كل تلك التجارب أن العقل المصاب بلوثة القوة وعمى السلاح ليس قادراً على القراءة. تلك هي حقيقة الولايات المتحدة.
لقد شكلت هذه الحرب منعطفاً تاريخياً ولحظة فاصلة وفرت فرصة لواشنطن لإحداث تغيير في الستاتيكو الفادح للصراع. فإسرائيل المعاندة جاءتها هذه المرة جريحة مصابة تطالب بسلاح كي تتمكن من مواصلة حربها على غزة ومظلة حماية كي تتمكن من تفادي صواريخ إيران، ورعاية كي تفلت من المحاكم الدولية ... جاءتها كطفل لم يبلغ الفطام بعد ...هشة ومهانة وضعيفة.
كان هذا اختبار جدارة أميركا بإدارة السياسة، لكنها ألقت بالورقة العربية بوجه العرب بكل تلك الصلافة دون حساب لا لسبب إلا لأنها لن تدفع ثمن صلافتها واستخفافها.
من يظن أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل فهو مخطئ، ومن يظن أنها ستقدم على أي خطوة خارج إرادة إسرائيل للصراع يمكنه متابعة تاريخ المنطقة ليدرك حالة الأبوة التي تمارسها واشنطن تجاه تل أبيب.
فما ترتكبه الأخيرة من فظائع لا يمكن لمن لديه حد أدنى من الآدمية أن يقف مدافعاً عنها، لكن البيت الأبيض بكل ثقة يهاجم المحكمة الجنائية الدولية وهي إحدى المؤسسات التي أشرف النظام على هندستها بنفسه.
قال الرئيس هاري ترومان وهو يبكي فرحاً يوم أقيمت إسرائيل رداً على نصيحة أحد مستشاريه بأن يتواضع في الفرح إكراماً للعرب فرد «حين أقف مع إسرائيل ويغضب العرب فليس هناك ثمن ندفعه لكن لو حدث العكس سندفع ثمناً .. لا عليك».
تلك هي السياسة موازين قوى وليست أخلاقاً وتتلخص بشكل مكثف لدى الدولة الأميركية، الدولة الرأسمالية التي تقيس كل شيء بالمصالح ونظريات المنفعة التي اجترحها العقل الأميركي وهو يبرر إبادة شعب البلاد الأصليين ليحل مكانهم في ولايات سكنتها قبائل الإزتيك والمايا لآلاف السنين.
لن يحل هذا الصراع الذي أدارته الولايات المتحدة باحتكار شديد دون أن تسمح لأحد بالاقتراب منه، ليس سوى لأنها تقف إلى جانب المحتل وأن أي حل سيكون مكلفاً للاحتلال ويطالبه بانسحاب من الأرض المسروقة، وإسرائيل لا تريد الانسحاب ولم تكن واشنطن على امتداد عقود طويلة سوى صدى لصوت البرامج الإسرائيلية التي كانت تدير الصراع ولا تحله وتسرق مزيداً من الأرض وتبني مزيداً من الاستيطان وتجعل حياة الفلسطينيين أكثر صعوبة. كانت أميركا خلفها ولم تعترض حتى.
في لحظة من اللحظات كان بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي يعرض في مؤتمر بباريس خارطة إسرائيل وتشمل المملكة الأردنية الهاشمية، صمتت واشنطن كعادتها ولو أصبح هذا زعيم الصهيونية الدينية رئيساً لوزراء إسرائيل ببرنامجه الذي يقوم على طرد الفلسطينيين ستتبنى برنامجه. أليس هذا ما فعلته بالهنود الحمر؟
بات الأمر بحاجة إلى مقاربة مختلفة فلم تعد الشيكات السياسية الأميركية قابلة للصرف في بنوك المنطقة لكثرة ما كذبت على العرب، وما يشجعها هو أن لا ثمن لخداعها الطويل من أوسلو لواشنطن لخارطة الطريق للكثير من الوعودات التي يفترض أنها انكشفت في هذه الحرب للبحث عن بدائل أخرى.
هناك لحظة عربية أفضل ارتباطاً بالتاريخ وفرتها مستجدات حركته من كورونا لأزمة الاقتصاد العالمي وكانت ذروتها الحرب الروسية الأوكرانية، فقد وضعت شيئاً من القوة في يد العرب تجسدت في زيارة الرئيس الأميركي للرياض يرجوها رفع إنتاج النفط دون أن تستجيب له وحينها لم تسقط السماء، وعندما بدأت البحث جدياً في عقاب السعودية اكتشفت أن الأمر غير ممكن لأنها ستكون مكلفة أميركياً.
تلك لحظة بإمكان العرب تكرارها بعد أن ألقيت الورقة في وجوههم بلا أدنى احترام.
(الأيام الفلسطينية)
شيه قائما بأعمال السفارة الأميركية في الأردن
زراعة الزرقاء: لا أضرار في غابات العالوك جراء حريق الأعشاب
الأردنية الهاشمية تواصل توزيع الطعام بغزة
فرصة لن تتكرر .. خلل مفاجئ يجعل صرافًا يوزع أمواله بالكامل
تغيير بسيط في النظام الغذائي قد يفقدك نصف كيلوغرام أسبوعيا
المستشفى الميداني الأردني في نابلس يبدأ عمله
الفنان عمر العبداللات نجم افتتاح مهرجان جرش2025
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بصاروخ مضاد للدروع في غزة
العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادة الملك والوحدة الوطنية سر منعته
زين كاش تتعاون مع "ماستر كارد" لتعزيز الدفع الرقمي في الأردن
النواب يدعم النشامى بعد التأهل المونديالي
حماس تتهم نتنياهو بالعبث بأعصاب أهالي الأسرى
إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو الأسبوع المقبل
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة