كفانا سجالاً عقيماً، لننظر إلى المستقبل
انحرفت المتابعة الإعلامية لحديث الملك الأخير عن المضمون السياسي المفصلي إلى قضايا جانبية خارج النص تماماً، تقفز عن الحديث وتفرِّغه من أهميته!
عقب الحديث انقسمنا، إعلاميين وسياسيين، إلى اتجاهين، وربما ثلاثة، الأول ألقى باللائمة على الحملة الإعلامية التي ضخّ?Zمت من دور وزارة الداخلية في تصويب أوضاع اللاجئين واعتبرت ذلك سحباً للجنسية من نصف السكان، وكذلك الآراء التي بدأت تعيد فتح ملف دستورية قرار فك الارتباط، مما أثار مخاوف من الدلالات السياسية لهذا الاتجاه، وكذلك الدندنة على وتر "الحقوق المنقوصة" التي تثير سؤال هوية الدولة.
الاتجاه الثاني هاجم النخبة التي أبدت قلقها من تسريبات رسمية وغير رسمية وإشارات على ضغوط محتملة وتفاهمات حول قضية اللاجئين تستبق الحل النهائي، وتحمّل الأردن تصفية الملفات الأصعب في الحل النهائي، وتهدد هوية الدولة واستقرارها الاجتماعي والسياسي، واعتبر المنتقدون أنّ هذه النخبة ضلّلت الرأي العام وبثت إشاعات وزرعت مخاوف غير حقيقية لديه.
حسناً، لنتجاوز هذا السجال الكاريكاتوري العقيم، لأنه غير مفيد، ولن يؤدي إلى نتيجة، فضلاً أنه يُكرِّس مناظرات إعلامية في اتجاهات تضر الوحدة الوطنية وتهدد النسيج الاجتماعي. في المقابل لنأخذ المضمون السياسي الواضح في خطاب الملك، وهو: الحفاظ على هوية الدولة، عدم استباق الحل النهائي في مسألة العودة والتعويض، وكذلك رفض أي تصورات لإنهاء القضية على حساب الأردن.
من ناحية التوقيت، فإنّ خطاب الملك جاء قُبيل إعلان مبادرة الرئيس أوباما للتسوية السلمية، وفي ذلك رسالة واضحة للخارج حول موقف الأردن الصارم، كما أنّ ردّ الفعل الشعبي والسياسي والإعلامي الحاد على "بالونات اختبار"، أطلقت من هنا وهناك، حول التوطين والتلاعب بالمعادلة الداخلية، كان واضحاً وقاطعاً، وهو بحد ذاته رسالة سياسية ليست مشفّرة.
على الجهة الأخرى، فإنّ توقيت الخطاب جاء بمثابة "رسالة سياسية" موجهة لحكومة يمينية إسرائيلية تضررت من الدبلوماسية الأردنية وقدرتها على تغيير توجهات الملعب الدولي، وتحديداً الأميركي، فقامت بمتوالية من السياسات الاستفزازية.
أحسب أنّنا لا نختلف في تحديد أهداف الرسالة السياسية الجوهرية ومضمونها في حديث الملك، وهو ما يدفع بنا إلى إعادة توجيه بوصلة الحوار الإعلامي والسياسي في السياقات التي تخدم الوطن ولا تفككه إلى لوبيات متناحرة ومتقاتلة.
لا يقول عاقل أنّ مدلول حديث الملك يكمن في إقفال ملف النقاش والحوار في الأسئلة السياسية الكبرى التي تواجه الوطن. لكنْ ثمة فرق كبير وبنيوي، بين التركيز على نقاط الاختلاف والتباين وشخصنة الحوار والنزول به إلى تصفية حساب و"ضربات تحت الحزام"، وبين البحث على الأرضية المشتركة التي تحملنا جميعاً وتتفهم هواجس المكونات المختلفة، وتحقق المصلحة الوطنية العليا.
وظيفة الإعلام الأخلاقية تكمن في تصليب الجبهة الداخلية، وهو ما يدعو إلى المساهمة في بناء وصوغ خطاب إعلامي رشيد وعقلاني إلى الرأي العام الداخلي والخارجي.الغد
كان يسمع صرخاتها .. الحكم على قاتل ابنته حرقا بالبنزين وهي نائمة
إربد .. مطالبات بتحديد نقاط تحميل وتنزيل لحافلات نقل الركاب
الأردن:تطور أنماط الجريمة وإصدار 120 طلبا سنويا للإنتربول
السياسة في الزمن الأميركي الأصفر .. !
منتخب التايكواندو يعسكر في تايوان
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
اختتام منافسات بطولة المملكة للجودو
تحديات القمة العربية في البحرين
حكومة الاحتلال تقرر بالإجماع إغلاق قناة الجزيرة في فلسطين المحتلة
الفايز يُهنئ المسيحيين بعيد الفصح المجيد
الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بدر
الداخلية: إحالة عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة