حرب بوش الفاشلة
يتذكر العالم اليوم الهجومين الإرهابيين اللذين قتلا الألوف من الأبرياء في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001. الذكرى محطة لتأكيد إدانة الإرهاب العبثي الذي بات بلاءً دولياً ضحاياه من كل دين وعرق. وهي وقفة تستوجب تقويماً معمقاً لردة الفعل الأميركية التي جعلت العالم، بكل المقاييس، مكاناً أكثر خطراً تسوده النزاعات والصراعات الدموية والحضارية.
هجوما الحادي عشر من أيلول جريمة تكاد تكون غيّرت مجرى التاريخ الحديث. أطلقت هذه العمليات سياسة أميركية مبنية على استباق "الخطر" ومهاجمة الإرهاب في منابته. وتبنى هذه السياسة قائد بدا أكثر عطشاً للانتقام منه زعيماً يريد معالجة المشكلة.
وهكذا بدأت حرب أميركا على الإرهاب. سعي محموم وراء أهداف بعضها وهمي ومن دون الالتفات الى جوانب فكرية سياسية تشكل تفاصيلها أساس الانتصار على الإرهاب والإرهابيين.
الذين نفذوا عمليات نيويورك وواشنطن عرب ومسلمون. هذه حقيقة اعترف بها تنظيم القاعدة وتبجح بها شيخ الإرهابيين اسامة بن لادن. لكن ما أغفلته واشنطن هو أن هؤلاء أعداء للعرب والمسلمين بقدر ما هم أعداء لها. وما جهلته أيضا هو أن الانتصار على هؤلاء يستوجب مواجهة فكرية عقائدية لا يمكن أن يحسمها الا عرب مسلمون.
قزّمت الإدارة الأميركية الحرب على الإرهاب الى منازلة عسكرية. ظنت أن قتل بعض الإرهابيين يمكن أن يحسم المعركة. وفي ظمئها الى تقديم نتائج، حتى ولو خادعة، لجهدها، ضحت إدارة جورج بوش باستقرار دول، بل حتى بوجودها كما هي الحال في العراق، من أجل الادعاء بأنها تدمر البنية التحتية للارهاب.
لكن الفشل كان ذريعاً. العراق صار ساحة من الفوضى يجول فيها الارهابيون ويصولون. أسامة بن لادن ما يزال حياً يبث الكفر والحقد والكراهية. والفكر الارهابي ما يزال يتمدد في غير مكان. لكن بدلاً من ان تستدرك واشنطن خطاياها، أوغلت في الخطأ. ووظف الإرهابيون دمارية سياساتها في حملاتهم تسميم عقول المحبطين وجرهم إلى عالم الضلالة الذي يعيشون.
الحرب على الإرهاب لن تحسم في ميادين المعارك وحدها. الانتصار على الإرهابيين يتطلب جهداً دوليا يتعاون فيه كل ضحايا الإرهاب لتعرية الفكر الإرهابي وتبيان عبثيته وعدميته. وبما أن الإرهابيين يستغلون إحباطات العرب ويزيفون عقيدة الإسلام، فإن إزالة أسباب الإحباط وتقدم العرب والمسلمين جهود محاربته هي الطريق الأنجع لدحره.
في الذكرى السادسة لذكرى إرهاب الحادي عشر من أيلول تبرز مشروعية السؤال عن سبب فشل الحرب عليه. والإجابة واضحة. الكل يراها الا جورج بوش، الذي يحتاج الى أن يسمع بدلاً من أن يملي. الإرهاب لا يبرر. من يبرره شريك فيه. ومن لا يدينه بوضوح لا لبس فيه يشجعه. الا أن فهم البيئة التي ينمو فيها الإرهاب شرط لمواجهته. الإرهاب بيئته اليأس والإحباط وغياب العدالة. تغيير هذه البيئة يعزل الإرهابيين ويحد من انتشارهم. من هنا تأتي أولوية رفع الظلم في فلسطين وبناء الدولة الآمنة في العراق واحترام حقوق الإنسان ومنح الناس الأمل بأن الغد، سياسيا واقتصاديا وإنسانياً، أفضل. هذا ما تحتاج أن تفهمه الإدارة الأميركية إذا أرادت ان تُسهم فعليا في مكافحة الإرهاب.
النجار تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن
الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة الأحد
الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
انطلاق ورشة الطاقة المستدامة للبلديات الأحد
الأسد المتأهب .. رئيس أركان قوة الواجب يستمع لايجازات فروع هيئة الركن
مراد العضايلة مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين
بدء أعمال صيانة الطريق الصحراوي .. تفاصيل
الأونروا: نصف سكان رفح أجبروا على الفرار
مجلس محافظة البلقاء يبحث المشاريع التنموية في عين الباشا
أكثر من مليون مصاب بأمراض معدية في غزة
فلسطينيون يشككون من أهداف الرصيف العائم
لبيد يطالب غانتس بالانسحاب من حكومة نتينياهو
تحركات أميركية ولقاءات سرية لاستئناف مفاوضات غزة
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث