أزمات الحوار الديني والاستراتيجي
وتختلف التقديرات اليوم للنتائج والمصائر بعد أن كان الرأي إيجابياً فيها بشكلٍ عام كما سبق القول. فيقال إن الوتيرة انخفضت بسبب وباء كورونا، لكنها لم تستعد زخمها بعد انقضاء الوباء، إما لأن الأصوليات ضُربت فلم يعد هناك إلحاحٌ عليها أو لأنّ أحداث العالم والعلاقات الدولية اقتضت حوارات من نوعٍ آخر ولا تفيد فيها المجاملات بين الأديان. بيد أنّ هناك من المراقبين الغربيين من يشير إلى بعض الخيبة discontent من جانب الطرفين أو الأطراف. فالتهديدات الإرهابية مستمرة وإن تراجعت عدداً وعدّة. وليست هناك أدلة على تأثير الحوارات في أوساط المتطرفين، بل التأثير للجهات الأمنية. وفي حين يشير الغربيون إلى ملفات خطيرة تناولها الحوار ولم يحلّها مثل ملف المهاجرين؛ إذ لم تبق من ذكرياته غير دعوات البابا فرنسِس لاعتبار حقوق الجوار والضيافة.
تشير الأطراف العربية والإسلامية إلى الموقف الشديد السلبية حتى من الجهات الدينية من الحرب على غزة. وصحيح أن البعض دعا إلى وقف القتال، بيد أنه حتى أصوات الجهات السياسية بالغرب كانت أعلى في الدعوة لإقامة الدولة الفلسطينية. وما اهتم أحدٌ من الجهات الدينية المسيحية الكبرى بالإغارات على المسجد الأقصى وهدم المساجد بغزة والضفة، ويقول دارس ألماني بارز: هناك خصوصية بالطبع للمسألة اليهودية في ألمانيا وأميركا بالذات، لكنّ أحداً من العرب ما استنكر هجوم «حماس» وإن لم يكن الجميع راضين، فالمقاربة الأخلاقية لمشكلات العالم والتي بدا أنّ رجالات الأديان ومنهم المسلمون قد أجمعوا عليها دخل عليها التصدع؛ في حين يذهب رجال الدين والسياسيون العرب إلى أنّ الخيانة الأخلاقية في مسألة فلسطين قديمة وعميقة ولا يمكن الوصول إلى مقايسة أو موازنة من خلال ما فعله الفلسطينيون أو يفعلونه قبل غزة وبعدها ومنذ العام 1948!
كان البروفسور هانس كينغ (توفي 2021) وهو صاحب فكرة الإجماع الأخلاقي بين أهل الأديان (كتابه، 1991) يرى أنه لا تصح المبالغة في أهمية التوافق الديني - الديني، لكنّ الحوار ينبغي أن يستمر، والمسؤولية الكبرى إنما تقع على السياسيين وعلى النظام الدولي في سوء العلاقات بين البشر. وهو كان يقصد بذلك استخدامات الدين في السياسة في الولايات المتحدة، وهذا المصير إلى التوحيد بين الدين والقومية في السياسات الداخلية مثلما يحدث في ميانمار والهند. أما البُعْد الآخر والذي ليس للدين تأثير فيه أو عليه فهو البعد الاستراتيجي. وليس هانس كينغ فقط، بل كل المعنيين بالعلاقات الدولية يشيرون إلى الاختلالات: الاختلالات في إمكانيات وقدرات المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة ومجلس الأمن والمفوضيات والوكالات - والاختلالات الأخرى الناجمة عن انكماش الجماعات والجمعيات الدولية والإقليمية.
إنّ الاختلال الآخر الذي له علاقة بالحوار يحدث في التنظيمات الإقليمية والدولية. فهي لا تزال تجتمع كثيراً، وقد تزايد عددها، لكنها تنكمش وتتقوقع. إذ كل جماعة أو مجموعة تجتمع لتفكر في حماية نفسها أو مقاومة خصومها. ولذلك قلّت المجموعات الواسعة أو العابرة أو التي تهتم بممارسة الوساطة، والحوار الحقيقي ثقافةً وتوسطاً ووساطة.
جاء الحوار الديني والمقاربة الأخلاقية للمشكلات في الأصل بسبب موجة عودة الدين وبسبب تعثرات النظام الدولي. وعندما نشبت الأصوليات بدا الحوار الديني ضرورة. لكنّ التعثر في العلاقات الدولية تزايد فأثر أيضاً على خطاب الحوار الديني. فأين يستمر الأمل وبماذا؟ لن يستمر إلا إذا صار جزءاً من الإيمان؟ نعم من الإيمان وسط المصاعب المتراكمة والتي لا تفعل فيها التأملات العقلية غير المصلحية كثيراً. ومع الإيمان يظل الدين حاضراً، لكنه قد يصبح عنيفاً من جديد، مثلما صارت السياسات عنيفة!
الدويري يتحدث عن أداء القسام الاخير .. ماذا قال
مراهق يستيقظ من غيبوبته للمرة الأولى .. وما قاله مفاجئ
ابنة إيلون ماسك المتحولة جنسيًا تحرج والدها
السيارات الكهربائية تفقد 12% من قدرة الشحن خلال 6 سنوات
تويوتا تبني مصنعًا لبطاريات السيارات الكهربائية
مهرجان جرش .. أمسية موسيقية لعازف العود علاء شاهين
جوري بكر تخضع لجلسة تصوير بعد عودتها لزوجها
أميرة أديب تتصدر الترند بسبب أغنية كرت محروق
ترمب يعد الشرق الأوسط بهذا الأمر إذا تم انتخابه
خطة أمريكية للقضاء على نصف مليون بومة
LG ستنشئ مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب
الرباط تحتفل بعيد العرش .. صور وفيديو
تركيا تخصص 30 مليون دولار لإنتاج السيارات الكهربائية
بيان من السفارة الأردنية للأردنيين في مصر
تحذير للسائقين .. مخالفة تصل غرامتها إلى 250 ديناراً
الأردن يرفض تسليم مواطن لأميركا
430 دينارا رسوم استقدام العامل الوافد و80 دينارا الفحص الطبي
الأردن .. حبس سارق كتب 5 سنوات وتغريمه 29 ألفا و761.5 دينار
توضيح حكومي حول انخفاض مبيعات المشتقات النفطية
متى تنخفض درجات الحرارة في الأردن .. تطورات الطقس
وظائف شاغرة وعشرات المدعوين للمقابلة .. تفاصيل
هل سيعود تطبيق تيك توك للعمل بالأردن .. توضيح حكومي
سداد ديون 200 من الغارمات والغارمين في الأردن
مهم من الحكومة بشأن أسعار المشتقات النفطية
مدعوون لإجراء مقابلات شخصية والامتحان التنافسي .. أسماء
عبدالكريم الدغمي يستقيل من حزب إرادة ويكشف السبب .. وثيقة