الصحابي الجليل عثمان بن عفان .. صدقته الجارية لم تنقطع منذ 1400 سنة
تروي الحلقة الثالثة من برنامج "رجال حول الرسول"، الذي بثته العربية الاثنين 24-8-2009، ، قصة حياة الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه. بداية، بموقعُ الصدقةٍ الجاريةٍ التي لم تنقطع منذ أكثر?Z من ألفٍ وأربعمئة سنة. صاحبُ هذه الصدقة هو الصحابي والخليفة الثالث عثمان بن عفان، وهي نموذجٌ للبذل والعطاء الذي تميز به هذا الرجل. ففي الشمال الغربيّ من المدينة المنوّرة، وعلى بُعْدِ نحوِ خمسة كيلومترات من المسجد النّبويّ، هنالك موقعٌ يسمى بئر?Z عثمان، كان يُعْر?Zفُ في العهدِ النبوي باسم بئر?Z رُوم?Zة.
هذه البئر كانت لها قصةٌ ترتبط بوقائعِ الهجرة، وتطورِ المجتمعِ المدني بعدها، واحتياجاتِه المتزايدةِ للمواردِ المائية.
يقول حسن شاهين: كان يمتلكها رجل يمنع الناس من الشرب منها إلا بثمن يدفع له كان ماؤها جميلا وكان النبي (ص) يستعذب هذا الماء فتكلم مع صاحب هذه البئر بأنه يترك الناس يشربوا منها وله بها بئر في الجنة فقال هي بئر لي ولأولادي ونكسب من ورائها .
بلغ هذا الأمرُ عثمان بن?Z عفّان، وكان من أجودِ الصحابةِ، وأكثرِهم ثراء، فاشتراها بخمسةٍ وثلاثين ألف?Z درهم، وأوقف?Zها في سبيلِ الله.
وقد ظلت هذه البئرُ م?Zعْل?Zماً تاريخياً، وأُهملت في بعض الأوقات ثم جُددت وبنيت جدرانُها، وأُدخلت عليها إصلاحاتٌ كثيرة.
ويقال إن عثمان?Z وُلِد?Z ونشأ في الطائف، وكان لهذه النشأةِ تأثيرٌ في صِفاته الرقيقة.
وسواءٌ نشأ عثمان في الطائفِ أو في مكة، فإن الأمر?Z المؤكد أنه نشأ?Z في أسرةٍ ثرية، ذاتِ تجارةٍ واسعة، كما هو شأنُ أُس?Zرِ قريش التي اشتهرت بالتجارة. والفرعُ الأُموي من قريش، الذي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبدِ م?Zناف، كانت له مكانةٌ قياديةٌ مرموقة في مكة.
أسلم عثمانُ بعد البِعثة النبوية مباشرةً، وهو وفي الثلاثين من عُمُره، وكان لأبي بكرٍ دورٌ في إسلامِه.
وعندما تعرّ?Zض المسلمون الأوائل لاضطهادٍ شديد في مكة، كان عثمانُ أول?Z مهاجرٍ إلى الحبشة. وكانت الهجرة إليها تتمُ عن طريقِ ميناءِ الشُع?Zيْبة إلى الجنوب الغربي من مكة.
يقول الدكتور صفوت حجازي: كون النبي (ص) يجمع لعثمان إبنتيه ولو كان عندي الثالثة لأعطيته إياها ده يعطينا مؤشر أن رسول الله (ص) يجد في عثمان مكارم الأخلاق.
وبعد هجرةِ عثمان?Z إلى المدينة، واص?Zل?Z مساند?Zته للنبيِّ والمسلمين بكلِّ ما يملك، ولم يتخلفْ عن أيِّ مواجهة، باستثناءِ معركةِ بدرٍ بإذنٍ من الرسول.
وظل عثمان في العهد النبوي وفيما بعده، رمزاً للبذل والعطاء والم?Zهامِّ الصعبة. وقد تجلى ذلك في تجهيزِه جيش?Z العُسْرة، الذي ق?Zص?Zد تبوك في السنة التاسعةِ للهجرة، لمواجهة حشودِ الرومِ، في ظروفٍ عسيرة.
عثمان .. الخليفة
كان عثمانُ نِعْم?Z العونِ لأبي بكر وعمر، ومن كبار أهلِ الشورى. ثم وقع?Z الاختيارُ عليه ليكون?Z خليفةً بعد اغتيالِ عُم?Zر، وكان عثمانُ حينذاك في الثامنةِ والستين من عُمُرِهْ.
ويقول الدكتور عائض القرني: كانت البيعة في الستة الذين توفى النبي (ص) وهو عنهم راض يعني بقي بعد أبي بكر وعمر يعني ثماني لكن مات اثنان منهم فبقي ستة فدارت بينهم إلى أن صفت بين عثمان وعلي وإبن عوف رضي الله عنه. شاور الناس قال حتى ما تركت الجارية وشاورتها ورأيت أن الناس يقبلون بعثمان رضي الله عنه فهو كان كبير في السن وكثير البذل ومن أهل القرآن رضي الله عنه .
وفي عهدِ عثمان فُتحت بلدانٌ كثيرة، وأنشأ?Z أول?Z قوةٍ ب?Zحْرِيةٍ إسلامية، تمّ?Z بها فتحُ قبرص. كما أقام كثيراً من المعسكراتِ الثابتةِ للجيوش المقاتلة.
وكان من أبرزِ إنجازاتِه ن?Zسْخُ سبعِ نُس?Zخٍ من القرآنِ الكريم وتوزيعُها على الأمصار، اعتماداً على النسخةِ الأم، التي جُمِعتْ في عهدِ أبي بكر.
كما واصل?Z عثمانُ تطوير?Z مؤسساتِ الدولة، استكمالاً للجهودِ التي بدأتْ في عهد عمر، واهتم بشكلٍ خاصٍ بمؤسسةِ القضاء.
عهدُ عثمان وسياساتُه المالية واتساعُ الدولة، أدتْ إلى رخاءٍ عام. وهي حالٌ لم تكنْ لتُرضي?Z بعض?Z الصحابةِ الذين اعتادوا على التقشف. فبدأت تظهرُ حركاتٌ معارِضة. وساهمت مكائدُ خارجيةٌ في استغلال ذلك. وأدى هذا إلى ما عُرِف?Z في التاريخ الإسلامي بالفتنةِ الكبرى، التي بدأتْ باغتيال عثمان.
كان من أبرز المُح?Zرِّضين يهوديٌ اسمُه عبدُ الله بنُ سبأ. وقد تمكن?Z مع آخرين من تأليبِ فريقٍ من أبناءِ الصحابةِ على عثمان.
كان عثمانُ قادراً على قمعِ التمرد، لكنه لجأ?Z إلى الحوار، ون?Zز?Zع حُج?Zج?Z المتمردين، إلا أنهم واصلوا مكيد?Zتهم التي انتهتْ بقتله.
لقد قتل عثمانُ مظلوما، وهو الخليفةُ الثاني الذي يُقتل بعد عمر. ودُفن رضي الله عنه في مقبرةِ البقيع.
مات عثمان رضي الله عنه وهو في الثانيةِ والثمانين من عُمُرِه. لكنّ?Z ذكراهُ ستظلُ خالدةً من خلال صفاتِه العظيمة، في مروءته وكرمِه وزهدِه وتواضعه وحِلْمِه وصبرِه وعُلُوِّ هِمّ?Zتِه، وحِرصِه على م?Zنعِ إراقةِ دماءِ الناس، حتى وهو مُهد?Zد بالخطر. رحم الله ذا النُوريْن، ورضي عنه وأرضاه.
هيئة الإعلام توضّح بخصوص قناة اليرموك .. تفاصيل
حوارية في الرصيفة تعاين ذكرى معركة الكرامة
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنّ عمليتها في رفح محدودة
ملك المغرب يستقبل تركي بن محمد بن فهد
السعودية تدين الاعتداء على قافلة مساعدات أردنية
حملة لإزالة الاعتداءات على الأرصفة في إربد
صور .. مقتل رجل أعمال وجنرال إسرائيلي على يد شاب بالإسكندرية
اليرموك: جلسة حوارية حول خطاب الكراهية والحوار الديني
التعاون الخليجي يدعو لتدخل فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
تتويج تربية لواء الجامعة بطلاً للدورة الرياضية المدرسية
ماذا ينتظر قطاع غزة جراء اجتياح رفح؟
السعودية تعلن تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج .. تفاصيل
صيف مثمر: أفضل الأنشطة الصيفية لطلاب المدارس
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
أسعار الأضاحي المتوقعة لهذا العام
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
هام من التربية لأولياء الأمور .. تفاصيل
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
خط شحن بحري جديد بين إسرائيل ودولة عربية
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
تشكيلات إدارية وإحالات إلى التقاعد في التربية .. أسماء
أمطار الخير تعود إلى المملكة .. تفاصيل الطقس