الأمير الحسن: آن الأوان لترسيخ نظام لأخلاق التضامن الإنساني

mainThumb

07-08-2009 12:00 AM

قال سمو الأمير الحسن بن طلال إنه من خلال الالتزام المشترك بالتمكين القانوني للفقراء على المستوى الدولي يمكن تعزيز حقوق الإنسان والوصول إلى قانون عالمي للسلام.

وأضاف سموه في كلمة رئيسة ضمن جلسة "حقوق الإنسان والمعتقد الديني" خلال أعمال المؤتمر السنوي الرابع عشر للمنتدى الآسيوي الباسفيكي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في عمّان (الخميس 6 آب 2009)، أنه آن الأوان لترسيخ نظام لأخلاق التضامن الإنساني عبر تفاعل إيجابي لمكونات الفضاء الثالث، وهي القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

ودعا سموه إلى تأسيس سلطة أخلاقية تسمو فوق السياسة من أجل إدارة الفضاء المقدس في المدن الدينية المرجعية مثل القدس والنجف وغيرها؛ مؤكداً على ضرورة شقّ طريق للأفكار في الإقليم على غرار طريق الحرير وطريق التوابل وطرق التجارة.

وقال سموه إنه إذا كنا مهتمين بمحادثات المصالحة في الصراعات الإقليمية والعالمية فعلينا العمل على تعزيز الحوار ومعالجة موضوع المعايير على أسس مشتركة وإحياء الفن النبيل للمحادثة والإصغاء؛ مضيفاً أن الحوار يجب أن يبدأ من القاعدة الشعبية حتى يتم الوصول إلى جعل القانون يعمل من أجل الجميع.

وأضاف سموه أن على الجميع إدراك أهمية الحوار مع أنفسنا فهو الذي سيقودنا إلى الحوار مع الآخر على أسس إنسانية تستند إلى الالتزام الجاد بالمعايير المشتركة، عبر عملية تضع رؤية لمحاولة تطوير السلام الداخلي لدى الأفراد يتم الانطلاق منها إلى تعزيز السلام الفعلي في الإقليم.

ودعا الأمير الحسن إلى بناء القوة الإنسانية الذكية من خلال التشبيك المعرفي وإحياء آداب المجالس وثقافة الحوار؛ مشدداً على أن هذه هي الطريقة للتغلب على صناعة الكراهية المتصاعدة هذه الأيام.

كما دعا سموه إلى إيجاد مجتمعات الكفاءة في المنطقة للحفاظ على كفاءاتنا الإنسانية وخلق البيئة المناسبة لأبنائنا وأحفادنا حتى يعيشوا المستقبل على أساس من الطمأنينة والكرامة الإنسانية؛ مؤكداً أنه لا بد أن تتلاقى القواسم العالمية مع القواسم الإقليمية حتى يكون للمنطقة دور فاعل في تشكيل مستقبلها.

وشدد سموه على ضرورة وضع ميثاق عالمي فوق قطري يكون مفهوم الأمن الإنساني محوراً رئيساً من محاوره، ويتم اعتماده في العمل المشترك على أساس من الاستقلال المتكافل بين دول المنطقة؛ داعياً إلى بناء "سفينة نوح" جديدة لإنقاذ إنسانيتنا المشتركة، وإلى تطوير مفهوم أصيل للتنوير، والمزيد من الحكمة في معالجة القضايا الإنسانية العالمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد