الاستجابة للضغوط الداخلية معيار قوة ام ضعف?
وسائل الاعلام واستطلاعات الرأي اجهزة انذار مبكر لمعرفة الاتجاهات واعادة تقويم السياسات ...
تظهر الدول حساسية بالغة ازاء الضغوط الخارجية عليها, وتعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية, بصرف النظر عن نوايا الخارج, وفي السنوات الاخيرة ابدت دول عربية عديدة ومن بينها الاردن تحفظها على دعوات الاصلاح الآتية من الخارج, رغم اقرارها بالحاجة للاصلاح.
هناك نوع آخر من الضغوط, هي الضغوط الداخلية على اصحاب القرار والحكومات لتعديل السياسات او تغيير المسؤولين وانتهاج اساليب جديدة ومتطورة في ادارة شؤون الحكم. في الدول الديمقراطية تلعب الضغوط الداخلية واتجاهات الرأي العام دوراً حاسماً في توجيه السياسات.
وتساهم وسائل الاعلام بشكل فعال في تأطير الآراء والاتجاهات وهي الى جانب استطلاعات الرأي تبعث انذارات مبكرة لاصحاب القرار حول مدى نجاعة السياسات المتبعة والمزاج الشعبي العام بحيث يستطيع المسؤولون اجراء مراجعة للسياسات العامة وتعديلها واعادة تقييم اداء المسؤولين اما لتعزيز مواقعهم او تبديلهم.
في عالمنا العربي المعادلة مقلوبة تماماً, فالمسؤولون يبدون مقاومة شديدة للضغوط الداخلية, ولا يقبلون اتخاذ القرارات تحت الضغط الشعبي ويعتبرون الاستجابة للرأي العام والمزاج الشعبي رضوخاً واستسلاماً, لكنهم في المقابل لا يترددون في قبول التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية وتنفيذ توصيات المؤسسات الاجنبية حتى وان كانت تتعارض مع المصالح الوطنية متذرعين بالضعف احياناً او بالحاجة الى المساعدات في احايين اخرى.
تجاهل الرأي العام واتجاهات الاغلبية فيه تعمق الفجوة بين الحكومات والشعب وتعزز مشاعر السلبية واللامبالاة لدى الناس عندما يشعرون ان اصحاب القرار لا يقيمون وزناً لرأيهم. في المقابل يتعزز الشعور بالانتماء الوطني عندما تلتقي السياسات العامة مع توجهات الرأي العام وتضيق الفجوة بين الحاكم والمحكوم, كلما التقت المصالح والاهداف.
وفي محطات كثيرة نجحت الحكومات في كسب تأييد واسع لانها استجابات لضغوط الرأي بينما خسرت اخرى ادارت ظهرها للناس.
التوافق الوطني بين مكونات الدولة يكتسب اهمية اضافية في حالة الازمات فعندما تواجه دولة مأزقاً اقتصادياً او اجتماعياً ينبغي عليها العمل باخلاص لكسب قلوب الناس قبل عقولهم والابتعاد عن اتخاذ اي خطوات او قرارات استفزازية لانها تضاعف من مشاعر النقمة وتكرس روح الكراهية للدولة.
الناس ليسوا اعداء لدولتهم والاستجابة لضغوطهم ومزاجهم دليل قوة لا ضعفا. الضعيف هو من يقبل شروط الخارج ويتجاهل مطالب الداخل./ العرب اليوم /
سلسلة انتصارات لمنتخب الطاولة في تصفيات الأولمبياد
الأمير فيصل يتابع منافسات رالي الأردن الدولي
جوري بكر تكشف عن طلاقها من زوجها
بينهم مؤسس ستاربكس .. رجال أعمال وراء فضّ احتجاجاتِ الطلبة .. تفاصيل
إردوغان يصدر عفوًا عن جنرالات انقلاب 28 فبراير
حرائق واسعة بالجولان بعد اطلاق صواريخ من جنوب لبنان
السقا ينجو من الموت بعد انفجار قنبلة ويفقد السمع
استقالة كبير علماء OpenAI من منصبه
أشواريا راي تتعرض للسخرية بسبب إطلالتها
هشام ماجد بشارك الجمهور كواليس فيلمه الأخير
موفق محادين رئيساً لرابطة الكتاب الأردنيين
طرح تذاكر مباراة النشامى وطاجيكستان .. قائمة الأسعار
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء