صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف تقرير صادم، أن مسببات الطاعون باقية منذ أكثر من أربعة قرون مازالت تختبئ في مكان ما في أوروبا، ما ينذر بعودة الطاعونإلى تلك البلاد، حسب ما نشرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية .

 وأوضح التقرير المنشور فى الموقع أن علماء ألمان خطوا خطوة مهمة جدا إلى الأمام فى فهم الأسباب التى أدت إلى لظهور الطاعون، وأزهقت الأرواح في أوروبا منذ مئات السنين.

ووفقا لعلماء بمعهد ماكس بلانك للأبحاث الطبية في ألمانيا، فإن المسببات التاريخية التي أدت لنقل الطاعون القاتل ما زالت على قيد الحياة منذ أكثر من أربعة قرون فى أوروبا، وتختبئ في مكان ما.

وأوضح يوهانس كراوس، مدير قسم علم الوراثة البشرية، في معهد ماكس بلانك: فكرة أن الطاعون يختبئ فى مكان ما بأوروبا وسيعود مرة أخرى تقشعر لها الأبدان.

 وأكد التقرير أن دراسة أعيد إجرائها من قبل علماء الوراثة على ضحايا الطاعون في مرسيليا خلال الفترة من 1720وحتى 1722، استخدموا فيها أسنان الضحايا من داخل مقابر الطاعون في مارسيليا، توصلت إلى شظايا صغيرة من الحمض النووي الذي عاش مئات السنين وهذا الحمض محمل بجينات الطاعون.

ووفقا للتقرير فكانت مرسيليا مركزا كبيرا للتجارة فى البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن تكون المستوردة للمرض عن طريق أعداد السفن الواردة اليها محملة بالبضائع من دول مختلفة، ويعتقد أن مرسيليا كانت بؤرة انتشار الطاعون خلال القرون الوسطى بأوروبا.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "Kirsten Bos " إن النتائج التى توصل اليها الباحثين تشير إلى أن الطاعون كان مختبئا فى مكان ما بأوروبا لمئات السنين، مشيرة إلى أن أنهم لا يعرفون تحديدًا التوزيع الجغرافي للمرض حتى الآن.

 وحسب الدراسة فإن الطاعون الذى ظهر فى منتصف القرن الـ14 هو الوباء التاريخى الأكثر شهرة، ففي غضون 5 سنوات فقط قتل من 30 إلى 50% من سكان أوروبا ولسوء الحظ انتشر فى جميع أنحاء أوروبا، ما أدى إلى استمرار معدل الوفيات فى القرون الثلاثة التالية.. وأضافت الدراسة أن البحوث المستقبلية ربما تساعد فى تحديد الأنواع المتطورة الغامضة من الطاعون وأسباب وأماكن اختفائها.