ملتقى حق العودة يستنكر محاولات الالتفاف على حقوق اللاجئين
عمان – السوسنة - أعرب المشاركون في ملتقى حق العودة عن رفضهم المبرم لمحاولات الالتفاف على حق العودة الثابت،واستنكارهم لتصريحات الرئيس الأمريكي بوش خلال جولته الأخيرة في المنطقة والتي تناولت إقراره بيهودية الكيان الغاصب ودعوته لتعويض اللاجئين.
وأكد المشاركون في الملتقى الذي اقيم في الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الاسلامي على ان مبدأ حق العودة ثابت ولا يحق للمفاوضين ان يفرطوا به على الاطلاق، مشيرين الى ان دعوات التنازل التي تبثها بعض الاطراف المتفاوضة لا تعبر عن موقف القوى السياسية الحية في الأمتين العربية والاسلامية.
وابتدأ الملتقى بكلمة ترحيبية للامين العام زكي بني ارشيد طالب خلالها الانظمة العربية بـ"فك قيود الشعوب العربية ليتسنى لها الدفاع عن الحقوق الشرعية الثابتة للامة وانقاذ رهائن الكيان الصهيوني الذين يتعرضون للابادة في قطاع غزة خاصة وفي فلسطين عامة".
واشار الى ان الشعب الأردني "ببواديه البواسل وأريافه ومخيماته وتجمعاته السكانية الشماء" تدعم حق عودة الشعب الفلسطيني، واصفا حق العودة بأنه النقيض للمشروع الصهيوني القائم على التوطين والتعويض منوها الى دعوات بوش التي ألغى فيها حق العودة.
وفي كلمة له أكد المنسق العام لمؤتمر حق العودة،مؤسس ورئيس هيئة ارض فلسطين في لندن الخبير سليمان ابو ستة أن فاتورة تعويض اللاجئين ارتفعت هذه الأيام الى 55 بليون دولار امريكي بعد أن كانت 10 بلايين دولار عام 1948 لتنفيذ عمليات توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج وطنهم فلسطين.
وقال ان الكيان الغاصب "هجر بالقوة والحيلة اهالي 685 مدينة وقرية فلسطينية عام 1948 اي ما نسبته 85%من الشعب الفلسطيني واستولت على 2000 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية وصادرت 19.5 مليون دونم من ارض فلسطين ناهيك عن سيطرتها على كافة البنى التحتية التي كانت متوفرة آنذاك."
واشار الى ان قطاع غزة "يتعرض لهجمة شرسة بشعة وكل ما يحدث فيها جريمة حرب ومخالف لاتفاقية جنيف الرابعة هو جريمة ضد الانسانية حيث التجويع ومنع الدواء".
وقال ابو ستة ان "حركة حق العودة ترفض مشاريع التوطين واصفا عمليات الطرد بأنها جريمة حرب وان منع العودة تعد جريمة حرب أيضا موضحا أن كل المهجرين واللاجئين في العالم عادوا الى ديارهم التي خرجوا منها مكرهين الا اللاجئين الفلسطينيين مشيرا ان اسرائيل ارتكبت 73 مجزرة مقابل 30 عملية فدائية عام 1948 بهدف تهجير الفلسطينيين واصفا التوطين في ذات السياق بأنه جريمة حرب أيضا".
وتطرق الى ما وصفه ب"مدرسة الواقعية العربية الجديدة المدفوع لها والتي تروج لعدم قدرة العرب على مواجهة اسرائيل داعيا الى عدم التخلي عن حق العودة مهما طال الزمن ذلك أن قوة الشعب بصموده وبتعليم النشء وتنويرهم بحقوقهم في فلسطين منوها الى 7-8%من اللاجئين ولدوا في فلسطين".
وقال ان "المطلوب حاليا الحفاظ على قوة الشعب الذي بلغ تعداده 10.5 مليون نسمة منهم 30%يقيمون في الضفة والقطاع. مطالبا في ذات السياق باجراء انتخابات جديد للمجلس الوطني وأن يكون هذا المجلس هو صاحب الكلمة الفصل في القرارات المصيرية ذلك ان نصف الشعب الفلسطيني ولد بعد مؤتمر الجزائر عام .1988".
واجرى ابو ستة اتصالا خلال كلمته برئيس لجنة المتابعة العربية في الارض المحتلة سنة 1948م شفيق الخطيب تحدث خلالها الاخير عن اعتصام احتجاجي في بئر السبع ينفذه اهالي بعض القرى المصادرة اراضيها للمطالبة بالاعتراف بقراهم.
واختتم ابو ستة بالقول ان "التخطيط جار لعقد مؤتمر وطني شامل للمطالبة بالحقوق الفلسطينية وأن يكون للاجئين صوت في تقرير مصيرهم وقال ان اسرائيل لم تنتصر على العرب ذلك ان العرب هم الذين انسحبوا من ارض المعركة وتخلوا عن الحق".
وقال النائب السابق علي ابو السكر في الملتقى الذي شهد حضورا كبيراً ان حق العودة "ثابت ومقدس ولا يجوز التفريط به" ، مؤكداً على أن "اية محاولة تفاوضية سياسية لاختراق هذا المبدأ تمثل انتهاكا صارخا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني" ، مشيرا الى ان "كل المحاولات لتصفية حق العودة والتخلي عنه سينالها الفشل ما دام هناك قوة حية في الامة تدافع عن كرامتها".
عضو مجلس الشورى سعود ابو محفوظ حث المشاركين الذين قال انهم "يمثلون شرائح معتبرة" على دراسة كيفية "تفعيل ضحايا التهجير الصهيوني للدفاع عن حقهم في العودة"،مشيرا الى ان المطلوب مع اشتداد "المؤامرة "على هذا الحق تنظيم "جهد مدني سلمي للدفاع عن حق العودة"،ونوه في هذا السياق الى ما تقوم به سلطات الاحتلال من جهد لتهجير الصهاينة الى فلسطين قياسا بالجهد الذي يبذل لنصرة حق العودة "الثابت والعادل".
بدوره نوه الاعلامي فرج شلهوب الى "المؤامرات" التي تحيق بهذا الحق "الثابت" ومنها مطالبات الكيان الصهيوني بيهودية الكيان وتصريحات الرئيس الامريكي العدوانية بهذا الصدد.
وقال ان "الفترة السياسية الراهنة تشهد خطورة في موضوع طمس حق العودة"، محذرا من "مؤامرة توطين اللاجئين في الدول المضيفة لهم" وقال ان "الميوعة السياسية عند بعض الاطراف التي تتصدر المفاوضات تجعلنا امام استحقاقات خطيرة منها تكريس توطين اللاجئين على حساب هذا الوطن" وتابع"الخطورة مزدوجة على حق اللاجئين وعلى دول الجوار المضيفة ".
واستعرض شلهوب ما وصفه ب"مسلسل التنازلات المجانية" التي طاولت هذا الحق،معتبرا ان ما يجري من "تفريط متصاعد" في هذا الحق يعد "جريمة "،كما استعرض بعض المفارقات ومنها قانون حق العودة الصهيوني الذي "يتيح لاي يهودي ان يعود للكيان فيما يمنع اصحاب الحق الشرعيين من العودة".
اما النائب السابقة حياة المسيمي فتساءلت عن مبررات انخفاض الحماس لدى اللاجئين في الدول العربية المضيفة للدفاع عن حقهم قياسا بذلك الحماس الموجود لدى اللاجئين في البلاد الغربية،عازية السبب الى انخفاض سقف الحريات في البلاد العربية وامكانات الحصول على المعلومات.
وطالبت الحضور بالعمل على "تحفيز الذاكرة وتيسير وصول المعلومات للناس"، مشيرة الى ان "التحدي يكمن في نقل الموضوع الى الاوساط الشعبية، ولذلك يجب ان نطرح برامج متواصلة لايصال هذا الموضوع الى هذه الاوساط".
واقترحت المسيمي تسمية عام 2008 بعام حق العودة وتنفيذ عدد من النشاطات لافشال المؤامرة التي تحاق على هذا الحق ومن بينها تعميم الاحكام الشرعية ونشر حرمة التنازل عن حق العودة
وانتقدت "ازاحة فلسطين التاريخة" من المناهج العربية.
وقدم المشاركون في الملتقى النائب محمد عقل الذي استعرض في مستهل الملتقى صفحات من سجلات الهجرة "القسرية" وما الت اليه اوضاع اللاجئين وقضيتهم،مشيراً الى ان حقوق اللاجئين "فردية لا تسقط بتنازل الساسة ولا بالتقادم"،ومؤكداً على أن هذا المبدأ "يمثل حقا رئيسيا لا يمكن التنازل عنه مهما اشتدت التحديات التي تواجه الامة العربية والضغوط الأجنبية عليها".
بوتين يقترح محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
قضية الأسد الجائع تثير الجدل في محكمة طنطا
الروابدة يهنئ الهيئة الإدارية الجديدة لديوان أبناء الشمال
هل سيشهد الطقس انفراجة خلال الأيام القادمة
عجلون .. 265 ألف دينار لإضافة غرف صفية بمدرسة الوهادنة
ذهبيتان للأردن في البطولة العالمية لرفع الأثقال البارالمبية
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
حزمة قرارات لضبط إنفاق الجامعات الرسمية .. وثيقة وتفاصيل
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات