صحيفة السوسنة الأردنية

صدر عن دار قنديل للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "السياحة الصحراوية في الوطن العربي – الواقع والمأمول" للدكتور خليف غرايبة وهو أول كتاب من نوعه على مستوى المكتبة العربية يعالج موضوع السياحة الصحراوية في الوطن العربي، حيث تحتل الصحاري العربية ما نسبته 88% من المساحة العامة للوطن العربي ولا يسكنها سوى 15% من السكان في حين يعيش 85% من السكان في 12% من المساحة وقد أصبحت السياحة من العوامل الهامة اقتصادياً واجتماعياً في حياة الشعوب.

و يتكون الكتاب من ستة فصول: - الفصل الأول : الاطار النظري والمنهجي للدراسة. - الفصل الثاني يشير الى الملامح الجغرافية العامة للصحاري العربية وابراز مايخدم منها موضوع السياحة. - اما الفصل الثالث فيشير الى مقومات الجذب السياحي في الصحاري العربية. - في حين يشير الفصل الرابع الى انواع (اشكال) السياحة الصحراوية في الوطن العربي والانشطة المرتبطة بها حيث استطاع الباحث ان يرصد اكثر من ثلاثين نوعا من السياحة الصحراوية تمتاز بها الصحاري العربية.

وقد كان الفصل الخامس فصلا تطبيقيا حيث اشار الباحث فيه الى امثلة وتجارب على السياحة الصحراوية في الوطن العربي مبرزاً تجارب لدول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية واقطار بلاد الشام وفي مقدمتها الاردن وسوريا كما اشار الى تجربة مصر وتجربة ليبيا مبرزا التجربة التونسية كتجربة رائدة في السياحة الصحراوية كما اشار الى تجارب كل من الجزائر والمغرب وتونس.

اما الفصل السادس فكان عن السياحة الصحراوية المستدامة، وتكمن اهمية الكتاب في دعوته الى اعمار الصحاري العربية نظراً لما تزخر به من موارد طبيعية كالبترول والفوسفات والحديد وغيرها وموارد بشرية تتمثل في الثقافة المتنوعة التي تمتاز بها شعوب الصحاري كالطوارق في الصحراء الكبرى وشمر وعنزة وغيرها في صحاري آسيا العربية، وقد اقترح الباحث العديد من المشاريع السياحية بين الاقطار العربية بهدف اعادة التقارب بين افراد القبائل الصحراوية وخاصة الكبرى منها والتي مزقتها الحدود السياسية وذلك تمهيدا لتحقيق التكامل العربي بهدف الوصول الى الاندماج، اي ان الكتاب في هدفه العام يسعى الى تنمية السياحة الصحراوية العربية وتحقيق التفارب والتكامل والاندماج العربي لتشكل الصحاري العربية بذلك اكبر اقليم سياحي صحراوي على المستوى العالمي.