صحيفة السوسنة الأردنية

لمن لم يعرف القصة بعد ، فان عددا من الشباب ارادوا ذبح خروف داخل مناطق حمامات عفرا لغايات الشواء ، وبما انهم يعرفون بإن ادارة المنطقة تمنع ادخال الحيوانات الحية حفاظا على نظافة المكان ، فقد قاموا بإلباس الخروف حطة وشماغا ولباسا عاديا ووضعوه بينهم في السيارة على هيئة النائم ، وقطعوا له تذكرة على الباب باعتباره مواطنا يحق له الانتخاب والشراء من المؤسسة الاستهلاكية المدنية . لكن ثغاء الخروف بعد الدخول من الباب لفت نظر الإدارة الى الموضوع ، فاوقفوا الشباب ، وصادروا الخروف.

- ترى هل احتج الخروف على الدخول غير القانوني لمكان عام ؟

- أم ان ابو لية جنان من جماعة الخضر وحماية البيئة؟

- ام انه احس بالحر جراء تلفيعه بالشماغ ؟

- ام خشي ان يذهب به الشباب ليطلب فتاة لأحدهم ، او ليكون ضمن جاهة كريمة للحصول على عطوة نتيجة طوشة جامعية من المستوى المتوسط(شباري ، وع الماشي)؟؟

- ام ليكون (منقع دم) لوقف الحرب الدامية بين عشيرتين ردا على قتل ؟؟

اعتقد ان ابو لية جنان الخروف ابو شماغ (مهذب) عندما تذكر منقع الدم ..ادرك اللعبة ..ادرك انه هو بالذات سيكون منقع الدم....وان الشباب يدللونه كل هذا الدلال من اجل ذبحه ..فقام بالثغاء المباح...فأنقذ نفسه .

وبما انه (ما حدا احسن من حدا ) فان من حقنا ان نمارس الثغاء كلما احسسنا بالخطر الخارجي او الداخلي ...خطر الأميركان من الخارج ، وخطر اولئك الذين يحتالون على القوانين والأنظمة في الداخل .

المشكلة اننا لو اردنا ان نثغو كلما احسسنا بالخطر ، فإننا سوف نستمر بالثغاء من ساعة الولادة حتى الوفاة.

مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااع. الدستور

ghishan@gmail.com