صحيفة السوسنة الأردنية

الدوحة – السوسنة - احتفلت الجالية الأردنية في دولة قطر الشقيقة الخميس الماضي بعيد الأضحى المبارك واليوم الوطني القطري بمبادرة من رجل الأعمال الدكتور نصير شاهر الحمود وبحضور نحو ألف من أبناء الجالية . والقى الدكتور الحمود كلمة في الحفل الذي اقيم في فندق ريجنسي في العاصمة القطرية الدوحة هذا نصها :  "الأخوات الأخوة الضيوف.... الأخوات الأخوة أبناء الجالية الأردنية ... تحية طيبة وبعد،

هاهم نخب من أبناء الأردن وكفاءاته وخبراته المميزة، يجتمعون في يوم فرح استثنائي على ارض دولة قطر الشقيقة التي تستضيف على أرضها بكرم ونبل الخبرات والكفاءات الأردنية حضروا يحملون معهم الطيبة الأردنية المشهودة، والنخوة العربية التي تربوا عليها، ليعشوا اليوم فرحتين الفرح بعيد الأضحى المبارك والفرح بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة في ظل قيادة حكيمة لسمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين وحكومة رشيدة وشعب كريم تحققت له بفضل من الله وقيادته الانجازات والقفزات الكبيرة والنهضة والتنمية الشاملة في كافة الميادين وفي جميع المجالات.

وتواصل دولة قطر مسيرة التجديد والتحديث والبناء استلهاماً لحقائق التاريخ والدور الريادي الذي تلعبه محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً. فالمنجزات في شتي المجالات والمستقبل الواعد لدولة عصرية تسعي لتحقيق نهضتها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتقنية وفق أسس وخطوات ثابتة.

أما علاقات الشعبين القطري والأردني فهي تحظى باهتمام جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين وأخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد . ونفتخر ونعتز دوما أن نضع خبراتنا في مجالات اختصاصنا في خدمة بلدنا الثاني قطر. فباسمكم جميعا نرفع أخلص آيات التهنئة والتبريك لمقام  صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم بمناسبة عيد الأضحى المبارك كما نرفع أخلص آيات التهنئة والتبريك لمقام  سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهده الأمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة . وكل عام وأنتم بخير

وقال عريف الحفل محمد سلمان القضاة في كلمة له بالحفل : " نحتفل اليوم بمناسبتين عزيزتين على قلوبنا جميعا، العيد الوطني لدولة قطر، وعيد الأضحى المبارك، لنقول ابتداء (ع?Zساكم من عُواده) وكل عام وأنتم جميعا بألف خير. ها هي الأسرة الأردنية المتحابة المتوادة المقيمة على أرض الخير والبركة، الوطن الثاني المضياف، تأبى إلاّ أن يُتاح?Z لها أن تساهم وتشارك بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر الحبيبة، بذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني دفة الحكم عام 1876" . واضاف : " تأتي هذه المساهمة الأردنية المتواضعة، في مناسبتين عزيزتين على كل القلوب، العيد الوطني لدولة قطر، وعيد الأضحى المبارك، فاسمحوا لي، بل لنا جميعا، أن نرفع باسم الأسرة الأردنية الواحدة على أرض دولة قطر، أن آيات التهنئة والتبريك.إلى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الأمين، الشيخ تميم وإلى جلالة الملك عبد الله الثاني وإلى أبناء الشعبيين الشقيقين القطري والأردني وإلى الأمة العربية والإسلامية."

كما ألقى المستشار الاعلامي يعقوب بني هذيل كلمة قال فيها : " ان اجتماعنا اليوم للاحتفال في مناسبتين عزيزتين علينا والتي جاءت والحمد لله بمفارقة تاريخية سعيدة وجميلة تزامنت احتفالات قطر بمناسبة اليوم الوطني واحياء ذكري تولي المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس قطر الحديثة الحكم في البلاد عام 1878 مع احتفالات الأمة الإسلامية بوقفة عرفات اليوم وعيد الأضحي المبارك وبهذه المناسبتين العزيزتين يشرفنا ان نرفع بأسمكم جميعا الى الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد والى مقام الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد الامين والى جميع الاسرة القطرية وابناء الشعب القطري بهذه المناسبتين العزيزتين ونبارك لهم بالعيد الوطني لدولة قطر الشيقيقه ".

واستمع الحضور إلى الأغنية القطرية ( والله أحبك يا قطر) ثم واصل عريف الحفل، أيها الحفل الكريم:إذا، هكذا أنت قطر، بشعبك المضياف، تحتضنين أبناء الجالية الأردنية، وأبناء الجاليات الأخرى، فما شعرنا ولا شعر غيرنا، إلاّ بكرم الضيافة، وحسن الم?Zعْش?Zر، ربما لمثل هذا وأكثر، ما انفكت قلوبنا تنبض لك بالمحبة يا قطر." وألقت إحدى السيدات من بنات الأسرة الأردنية كلمة مرتجلة قصيرة معبرة. كما ألقى الشاعر الأردني (تركي الخالدي)، قصيدة معبرة أيضا: "تحية وتحية مني وموال إلى دولة قطر مني هدية

من وطن الرجال الرجـــال لأبو مشعل منا ألف تحية

أردني واسمو فوق الجبال خيال شقراء بالفيافي ذكية

ما علا ظهرها كود رجال وما دامت للي نفسه دنية

حنا الأردنيين هيل الأمثال أمثال الكرم والطيب والفروسية

حنا النشامى بصولات العيال الكــــــــل منا يساند خوية

يا جالية الخير والحب والجمال عسى الله يحفظك رب البرية"

والقى أحد أبناء الأسرة الأردنية بقطر (تركي البطاينة) كلمة مرتجلة حماسية.

وتخلل الاحتفال قصيدة نبطية للشاعر الأردني (وصفي الصبرات)، ألقى عريف الحفل بعض أبياتها، مُو?Zظِّف?Zا مطلعها للبلدين الشقيقين (الأردن وقطر):

" ليته صباحك يـا أردن عـز ومسـاك سـرور

ليته صباحك يـا قطر عـز ومسـاك سـرور

مــع كــل نفـحـة ياسـمـيـن ونمـنـمـة نـــوار

يــا رقــة الـفـل الـنـدي يــا بهـجـة المنـثـور

يـا ضحكـة الليلـك إلـ منـه ضــوى نـهـار

غنى لك النرجس وترقص لك مروج زهور

وتــرود النسـمـات وتـــرد الـرويــد ازهار

يـا نسمـةٍ مـا كِنهـا إلاّ المسـك بيـن عـطـور

يـا نشـوة أنفاس الصبـاح وجوهـر العطـار

يـا دارنـا طيـب ووفـا مــا قلتـهـا بــك زور

يـا دانــة عيـونـي وجـفـن عيـونـي المـحـار

يــــا عــــروسٍ تـوجـوهــا مـلـكــةٍ لـلـحــور

وزفـهـا ســرب الحـمـام لعالي....الـمـقـدار."

وعبر الأردنيون عن فرحتهم بأجواء الاحتفال، التي وصفوها بالعرس الوطني الكبير على المستويين القطري والأردني، كما شارك الحضور بالدبكات الشعبية على صدى الأغاني الوطنية المتنوعة، ورقص الأطفال وسط حلقات الدبكة. يذكر أن الاحتفال هو الأول من نوعه على مستوى الأسرة الأردنية المقيمة في قطر، الاحتفال الذي وصفوه بأنه "غطى مناسبتين غاليتين على قلوب الجميع".