الملك يدعو الى رؤية عملية لتطوير برامج التعليم ومناهجه

mainThumb

10-12-2007 12:00 AM

السوسنة - حث جلالة الملك عبدالله الثاني أعضاء اللجنة الملكية الاستشارية للتعليم العام على بلورة رؤى عملية لتطوير برامج التعليم ومناهجه بما يعزز قيم الإبداع والتميز. وأعطى جلالة الملك لدى ترؤسه الاثنين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله الاجتماع الأول للجنة في الديوان الملكي الهاشمي دفعة قوية للجنة للمضي قدما في تنفيذ المهام التي أوكلت إليها لتطوير التعليم.

وقال جلالته " أن هذه اللجنة بالنسبة لنا هي أهم اللجان الملكية ولها كل الدعم مني لان التحديات والمشاكل التي تواجه التعليم تتطلب قوة في اتخاذ القرار ".

وأضاف جلالته " أريد منكم التعامل مع التحديات والمشاكل بكل جدية ، .. وأنا والحكومة معكم لأننا نعمل سويا من اجل مصلحة أبنائنا وبناتنا ".

وجدد جلالة الملك التأكيد على أن " تطوير التعليم من أهم الأولويات لمستقبل الأردن وهو الركن الأساسي والفاعل لتعزيز مسيرة التنمية الوطنية ".

ووجه جلالته الحكومة واللجنة إلى بناء علاقة تعاون تكاملية سعيا للتغلب على تحديات التعليم والخروج من الأطر التقليدية في التدريس بانتهاج أسلوب يحفز التفكير الإبداعي والبحث العلمي.

وكلف جلالة الملك جلالة الملكة رانيا الإشراف على عمل اللجنة ومتابعة نشاطاتها وما يتمخض عنها من نتائج وتوصيات.

وحدد جلالته أولوية عمل اللجنة باقتراح الآليات اللازمة لتطوير البنية الفكرية لدى الطلبة والمعلمين ودراسة سبل تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية في مناطق المملكة كافة.

واكد جلالته أهمية البدء بالعمل على تطوير المناهج والبحث عن الخبرات القادرة على ذلك وتعزيز البيئة التعليمية وتدريب وتطوير المعلمين مشيرا إلى ضرورة اقتراح الآليات اللازمة لإيجاد شراكة فاعلة ومؤسسية بين القطاع الخاص والمجتمعات المحلية والمؤسسات التي تعنى بالتعليم العام من اجل توفير المزيد من الدعم للبرامج الإصلاحية في قطاع التعليم.

بدورها أكدت جلالة الملك رانيا العبدالله أن جلالة الملك يولي موضوع التعليم أهمية بالغة وجاء تشكيله لهذه اللجنة لتكون الذراع والشريك الفاعل لوزارة التربية والتعليم لتعزيز مسيرة التعليم.

وأشارت إلى أن مبادرة التعليم الأردنية تعد من أهم المبادرات التي اكتسبت سمعة عالمية ومحلية لفاعليتها لكنها تواجه بعض التحديات ونريد ان تكون شريكا فاعلا أيضا مع اللجنة والوزارة لأنها تعد الذراع التنفيذي للإبداع والتطوير في التعليم.

وقالت جلالتها ان نجاح اللجنة مرتبط بمدى نشاطها ومواكبتها لمسيرة الوزارة وتقديم الأفكار الإبداعية والمبتكرة.

من ناحيته قال رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي أن التعليم هو في سلم أولويات الحكومة مؤكدا تعاون الحكومة التام مع اللجنة في مساعيها الرامية إلى الارتقاء والتقدم بالتعليم.

وأضاف " ما نريده أن نأخذ التعليم بمنظور شمولي والبناء على ما تم في السابق خاصة وان الأردن يحظى بسمعة ومكانة محترمة في العالم في مجال التعليم" .

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أمر بتشكيل اللجنة في 26 تشرين الثاني الماضي لتأخذ على عاتقها رفد الجهات المشرفة على التعليم العام بالأفكار والخطط والمقترحات لترشدها في تطوير سياسات التعليم العام بحيث تكون متفقة مع الرؤية الإستراتيجية المطلوبة لهذا القطاع.

وقال رئيس اللجنة الملكية الاستشارية للتعليم العام الدكتور مروان كمال أن اللجنة تدرك أن اهتمام جلالة الملك بالتعليم يعني الاهتمام بالأردن على أسس حديثة من خلال بناء شخصية جديدة للطالب الأردني تقوم على التفكير الحر والانفتاح على العالم والإبداع والتجديد.

وبين أن اللجنة التي ستبدأ عملها رسميا الأربعاء المقبل ستعمل بالتنسيق والتشاور المتواصل مع المؤسسات الرسمية والأهلية ذات العلاقة ومع الخبراء والمفكرين والعلماء للتركيز على العملية التعليمية لاحداث التغيير المطلوب في الطالب والمعلم والمناهج والبيئة التعليمية بكاملها.

وستتناول أعمال اللجنة بحسب كمال مسائل تشمل أساليب التدريس والمواقف الذهنية للطلبة وتعظيم قيم الابتكار والتجديد وتأصيل العمل في إطار من الفريق وتأكيد سيادة القانون ومؤسسية الدول وتأصيل مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وتدريب الطلبة على البحث العلمي.

بدوره قال وزير التربية والتعلم الدكتور تيسير النعيمي أن اللجنة تدرك أن الرؤية الملكية لتطوير التعليم تنطلق من أن المستقبل والأمل مرهون بنوعية التعليم الذي يتلقاه أبناؤنا وبناتنا في المدارس.

واضاف ان ما تحقق في الأردن من نجاحات في التعليم يتطلب مواجهة التحديات التي تواجه التعليم وهي في ثلاثة محاور أولها تحسين بيئة التعلم والثاني بالمناهج الدراسية والثالث في المعلم الذي يحتاج إلى التدريب المنظم والهادف بما يراكم الخبرة ويحقق أهدافا مؤسسية.

وقال ان التحديات كبيرة رغم ما أنجز وما حققنا من مستويات عالمية في هذا المجال لكن مازالت بعض الجوانب المتعلقة بعدم التكافؤ والعدالة الاجتماعية في العملية التعليمة التي تحتاج إلى مزيد من العمل.

وابدى حرص الوزارة على التعامل مع اللجنة ومقرراتها بكل ايجابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد