صحيفة السوسنة الأردنية

على مقربة من احدى احياء عمان الغربية الراقية تلوذ عائلة "ابو علي" المكونة من6 افراد في بيت" كرتوني‘ خشبي" كانت تسويه الامطار والرياح بالارض بين الحين والاخر الامر الذي اجبرها على الانتقال الى ملاذ من الطوب والزينكو"بهمة بعض الخيرين"كما تقول ام علي"28 عاما..غير ان "البيت الجديد" الذي لا تتعدى مساحته

الـ 18 مترا بارتفاع يصل الى "متر ونصف المتر" لا يزال يفتقر الى ادنى متطلبات الحياة الكريمة فلا ماء ولا كهرباء ولا مصدر دخل ثابت "او غير ثابت "في ظل انعدام قدرة رب العائلة على العمل اثر خضوعه لعملية "ديسك" وافتقاره الى أي نوع من انواع التأهيل المهني او العلمي.

وتقول لوكالة الانباء الاردنية ان "منزلها " يخلو تماما من الطعام لفترات تصل احيانا الى اربعة ايام وانها تعيش على صدقات الميسورين " التي اخذت تتراجع يوما بعد يوم "اذ ان اطفالها الاربعة يحتاجون الى كميات من الطعام والحليب حتى انها تعمد في حال توفرها الى اطعامهم اولا ..وتجاوز جوعها مقابل اشباعهم.

وفيما تقاوم هموم الحياة تقاوم ايضا تعرضها وعائلتها " للحيوانات الضالة"التي تنشط في المنطقة كما تقول خاصة في فصل الشتاء حيث تسكن على حافة احد الوديان في اطراف ذلك الحي لافتة الى تعرض ذراعها للحرق اثناء "حرقها لاطار سيارة "بهدف القضاء على افعى" دخلت المنزل".

وتضيف ان اطفالها يعانون من "سوء التغذية" ومن تعرضهم الدائم لمرض "الانفلونزا هذا فضلا عن " ندرة الاستحمام لقلة المياه ..تعمد ام علي الى تعبئة "جرتها" بالماء من احدى العائلات الميسورة لتقطع مسافة تصل الى3 كيلو مترات من اجل ذلك مصطحبة معها اطفالها الاربعة الذين لا يتعدى عمر اكبرهم الخمسة اعوام.

احد الخيرين من "الجيران" ممن عايش مأساة العائلة وقام ولاكثر من مرة بتنظيم ما يشبه "الحملة" من اجل حث المحيطين على مساعدة هذه الاسرة لتنتقل من بيتها الكرتوني الى اخر يتمنى ان تجد هذه العائلة حلا عبر تأمين سكن صغير ومصدر دخل ثابت.

ووعد الناطق الاعلامي باسم صندوق المعونة الوطنية ناجح صوالحة بقيام الصندوق "على الفور" بمساعدة الاسرة " المنكوبة "وفقا للانظمة والتعليمات.  ( بترا – اخلاص القاضي )