ساركوزي: الاردن سيكون مقرا لاول مركز خارجي للتدريب النووي

mainThumb

08-03-2010 12:00 AM

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين ان اول مركز متخصص بمنح التدريب رفيع المستوى في مجال الطاقة النووية ستقيمه فرنسا خارج اراضيها سيكون في الاردن.
واضاف في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للطاقة الذرية الذي بدأ اعماله في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمشاركة 700 شخصية من 65 دولة من بينها الاردن ان فرنسا ستستقبل هذا العام من الاردن طلبة في الماجتسير الدولي في مجال الطاقة النووية.
وعن المركز المرتقب قال ساركوزي انه سيكون جزءا من شبكة دولية لمراكز تميز متخصصة ستقام في مختلف دول العالم وتتبع معهدا دوليا للطاقة النووية سيضم مدرسة دولية للطاقة النووية يكون مقره فرنسا بالقرب من المنشآت ومراكز الابحاث.
واطلق ساركوزي خلال الافتتاح استراتيجية بلاده المتعلقة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدا حق جميع الدول في الحصول على الطاقة النووية شريطة الالتزام بالضمانات والمعايير الدولية.
واضاف ان الاقدمية التي تتمتع بها فرنسا في مجال الطاقة النووية لا تمنحها امتيازا معينا بل تفرض عليها واجبا الا وهو تقاسم تجربتها مع كل الراغبين في الحصول على برامج نووية مدنية او احيائها.
واشار الى ان المؤتمر الذي تستضيفه بلاده اليوم يشكل رسالة الى العالم حول تصميمنا المشترك على جعل الطاقة النووية المدنية وسيلة للسلام والتعاون والازدهار والسهر على جعل العالم النووي المقبل امنا ومستقرا.
واقترح ساركوزي لمواجهة تحدي امن الطاقة والتغير المناخي تضامنا دوليا جديدا يزيل التمايز بين بلدان مالكة للتكنولوجيا النووية تتمسك بامتيازها وشعوب تطالب بحق يأبى القسم الاول منحه لهم.
وطرح الرئيس الفرنسي حلولا للتحديات التي تواجه مشروعات الطاقة النووية المدنية، مقترحا في مجال التمويل بان تدخل المؤسسات المالية الدولية على خط تمويل مشروعات الطاقة النووية المدنية واشراك الشعوب بها لكسب ثقتها واعطاء الاولوية للتدريب وجعل السلامة اولوية جماعية من خلال وضع السلامة والامن النوويين في صميم انشغال الساسة وصناع القرار.
واشار الى اهمية احترام عدم انتشار الاسلحة النووية من خلال اعطاء الموضوع اولوية ومراقبة الانتشار وتعزيز ضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقدما الحلول لموضوع الوقود النووي بوضع ضمانات للامداد تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد اهمية حل موضوع التصرف بالوقود المستهلك والنفايات النهائية من خلال اعادة التدوير التي قال انه نهج تسلكه فرنسا وروسيا واليابان.
وعقب رئيس الوفد الاردني رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) على خطاب الرئيس ساركوزي قائلا، ان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والتخطيط السليم للبرنامج النووي الاردني اثمرت اعترافا دوليا وتقديرا لهذه الجهود.
واضاف ان الرئيس الفرنسي تطرق في خطابه امام المشاركين للاردن مرتين بالاشارة الى ان بلاده بصدد نقل معرفتها النووية لدول العالم وان الاردن اول دولة وقعت معها فرنسا اتفاقية انشاء مركز للتميز العلمي، مبديا استعداد الجامعات والمعاهد الفرنسية لتأهيل وتدريب القوى البشرية على معالجة وادارة الطاقة النووية.
واشار الى ان الرئيس الفرنسي ابدى استعداد بلاده لتأهيل القوى البشرية الاردنية في فرنسا من خلال برامج في الماجستير والدكتوراة، معربا عن تقدير الاردن لفرنسا لدورها في تقديم خمس منح سنويا في مجال الماجتسير والدكتوراة.
وقال ان الاردن بدأ يأخذ مكانته واصبح في مقدمة الدول التي يطلق عليها مصطلح "الدول النووية الصاعدة"، مشيرا الى ان البرنامج بابعاده الثلاثة (نشاط التعدين او بناء المحطة النووية او بناء القدرات) اصبح يتمتع بمصداقية عالمية يتحدث عنها اكبر رئيس دولة نووية في العالم وهي فرنسا.
وكانت بدأت في باريس اليوم اعمال المؤتمر الدولي الخاص بالاستخدام السلمي للطاقة النووية للبحث في الاثر التنموي للطاقة النووية وسبل تمويل برامج امتلاكها للاغراض المدنية.
ويبحث المشاركون في المؤتمر على مدى يومين اثر الطاقة النووية علي افاق التنمية المستدامة واطر الاستخدام المسؤول للطاقة النووية وسبل تمويل برامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية وافاق الطاقة النووية على المدى المتوسط والبعيد والتحديات في مجال التدريب.
ويعد المؤتمر الذي يعقد بمشاركة رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو والمدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وسكرتير عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انجيل جيريا فرصة مهمة للحوار بين الدول المصدرة للتكنولوجيا والمواد النووية والدول المستخدمة لهذه التكنولوجيا لايجاد سياسات تدعم احتياجات الدول الراغبة بالحصول على الطاقة النووية.
ويعد المؤتمر ملتقى مهما لمختلف الجهات العاملة في مجال الطاقة النووية خصوصا صناع القرار الرسمي والتنظيمي والمسؤولين التنفيذيين للهيئات العالمية المسؤولة عن مراقبة الالتزام بالمعايير، اضافة الى مديري الشركات الصناعية العاملة في القطاع والمؤسسات التمويلية والبحثية والتدريبية.
ويركز المؤتمر على ضرورة تشجيع الاستخدام السلمي والمسؤول للطاقة النووية وبحث اوجه التعاون الثنائي متعدد الاطراف من اجل مساعدة الدول الراغبة بامتلاك الطاقة النووية على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وتأتي اهمية المؤتمر للدول التي تمتلك توجها نحو برامج الطاقة النووية المدنية من تناوله قضايا متخصصة من قبيل التعرف على احتياجات الدول الجديدة الراغبة في الحصول على الطاقة النووية ودوره في تعزيز الحوار بين الدول المالكة لتكنولوجيا الطاقة النووية والدول الراغبة في امتلاكها من اجل تحقيق تنمية مستدامة، خصوصا وان الطاقة النووية اصبحت جاذبة لاهتمام عدد متزايد من البلدان ترى في الطاقة النووية مخرجا لتوفير احتياجاتها من الطاقة.
--(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد