الروابدة : الديجيتاليون فككوا أجهزة الدولة حتى غدت كلعبة الليغو

mainThumb

16-12-2007 12:00 AM

السوسنة - قال النائب عبدالرؤوف الروابده..امام دولة الرئيس وحكومته تحد كبير وخطير، وهو تعزيز الالتزام بالدستورية وقيام السلطات الدستورية بمسؤولياتها كاملة غير منقوصة والتزام كل القوى والفعاليات بالدستوريه، وان سعي البعض الى تعديل الدستور هو حق لا مراء فيه ولكنه لا يجيز عدم الالتزام بالاحكام لحين تعديلها..هنا البداية الحقيقية لاي اصلاح سياسي يتكرر الحديث عنه كعنوان مجرد دون مضمون.

واضاف..امام دولة الرئيس تحد لا يهتم احد بالتصريح به وهو يسري كالنار في الهشيم، وينظر له اصحاب هوى او مستكتبون، هذا التحدي هو تصنيف رجال الدولة الى محافظين وليبراليين وديجيتاليين، وينفخ في هذا الكير من يظنون انهم سيستفيدون وما دروا ان الغيمة فوقهم وسيهطل المطر بعيدا عنهم.

ومحافظون يحلو للبعض تسميتهم بالحرس القديم، ينظر البعض ان دورهم قد انتهى، ويأملون في داخليتهم ان يعاملوا كخيول الانجليز..ينكرون ان هذا الانجاز الوطني تراكمي، وان رجال الوطن قد انجزوا في ظروف ضنكة وانهم كانوا مشاريع شهداء مع وقف التنفيذ يتم كل ذلك بدعوى التجديد والتطوير ولكنه الانقضاض على كل انجازات الوطن..لا يظنن احد انني ادافع عن فريق يخرصون انني منه ولكنني ادافع عن تاريخ هذا الوطن وقيمه ودوره في مواجهة الانقلابيين دون عسكر.

ليبراليون نريدهم في السياسة لا في جني المال، متحررون من كل التاريخ وكل الثوابت..يقفزون عن الاصالة للوصول الى الحداثة، وينكرون ان ثابتنا رئيسيا لهذا الوطن هو الربط بين الاصالة والمعاصرة حتى لا ننتهي كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى.

ديجيتاليون، مبدعون بالتقنية او التقانة والوصول الى احدث المعلومات، معجبون بكل جديد ولو انقلب على قيمنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري ومؤسساتنا الدستورية..فككوا اجهزة الدولة حتى غدت كلعبة الليغو..يدعون لادارة الدولة كشركة الاهتمام فيها للمسؤولين عن ادارتها قبل مساهميها، والعناية هي الجدوى الاقتصادية والدولة تهمها الجدوى الاجتماعية فهي ضامن الوفاق والولاء.

واكد النائب الروابده..ان الوطن بحاجة لكل قواه الفاعلة، رجاله ونسائه، شيبه وشبابه، خبرائه ومتدربيه، والتقييم يكون على الانجاز والابداع وامانة المسؤولية..مشيرا الى انه قد بلغ السيل الزبى من قيادات تقاد ولا تقود، مزجت الادارة بالتجارة وطوعت التشريع والادارة للمصالح الخاصة واستشرى فسادها ثم فازت بما غنمت من مال السحت وتوسدت عن طريق ذلك المال مواقع اجتماعية متقدمة، وعفا الله عما مضى واللي مش عاجبه ينسطح.

وقال..يخطيء البعض حين يظن ان هذا التقسيم يفسح المجال للقيادات الجديدة الواعدة، وما درى انه دعوة تقود الى تشكيل شلة متناغمة حرمت الشباب الاكفياء لحساب اشخاص كان الحبل بهم خارج الرحم او جاءوا نتيجة الاخصاب الصناعي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد