صحيفة السوسنة الأردنية

 أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الانجازات التي حققها الاردن في مجال التعليم عبر العقود الثمانية الماضية يعود الفضل فيها للقيادة الهاشمية المستنيرة وللانسان الاردني المتعلم، لافتا الى ان المحافظة على هذه الانجازات وتعظيمها يتطلب وجود بيئة مدرسية ملائمة تكفل الاستمرار بنوعية التعليم وتميزه على مستوى المنطقة والعالم
كما اكد رئيس الوزراء لدى زيارته وزارة التربية والتعليم صباح الاحد ولقائه وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران والقيادات التربوية في الوزارة، ان الاردن حقق معجزة حقيقيّة على صعيد التعليم حيث استطاع خلال فترة قصيرة من قطع شوط كبير في مجال تخفيض نسبة الأميّة ليصبح الاردن في مقدمة الدول العربية في هذا المجال، منوها الى ان الفضل الكبير في ذلك يعود للمعلمين المؤمنين بدورهم المقدّس في خدمة الأمّة ومستقبل أبنائها.

وشدد رئيس الوزراء خلال الزيارة وهي الثانية التي يقوم بها الى وزارة التربية والتعليم على حرص الحكومة بكلّ إمكاناتها وإرادتها على توفير مختلف أشكال الدعم للعملية التربوية بجميع مكوناتها (المعلم والطالب والبيئة المدرسية والمناهج) وازالة اي معيقات قد تواجهها بما يحقق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ويخدم المبادرات التي تقودها جلالة الملكة رانيا العبدالله لتطوير التعليم ودعم المعلم وتعزيز مكانته اللائقة.

وابدى رئيس الوزراء ارتياحه للاستراتيجية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم التي تتضمن تشخيصا للواقع الحالي للعملية التعليمية والخطوات والبرامج التطويرية المستقبلية التي ستنتهجها الوزارة وصولا الى تحقيق الاهداف المنشودة بالارتقاء بمستوى التعليم في مناطق المملكة كافة.

واكد الرفاعي كذلك اهمية العمل على ادخال المناهج المدرسية المبنية على المعرفة التي تشجع التفكير الابداعي لدى الطلبة/ مبينا "ان علينا ان نعلم الطلبة كيف يفكرون اكثر مما نعلمهم بماذا يفكرون".

واشار بهذا الصدد الى ضرورة العمل على تعزيز البيئة المدرسية الملائمة وتحسين اوضاع المعلمين ومنحهم الادوات الكافية التي تمكنهم من اداء رسالتهم المقدسة.

ودعا رئيس الوزراء الى تعزيز التواصل مع المعلمين والمعلمات في الميدان من خلال لجان تلتقي بهم وتستمع الى ملاحظاتهم وارائهم بشان سير العملية التعليمية والتحديات التي تواجهها كما دعا الى التواصل المستمر لمدراء التربية والتعليم في المحافظات والالوية مع الادارات المدرسية والمعلمين والطلبة واولياء امورهم لوضعهم بصورة الخطط التطويرية التي تعتزم الوزارة تنفيذها والاستماع الى وجهات نظرهم تجاهها.

وقال ان الحكومة تولي اهتماما كبيرا لمسألة الابنية المدرسية حيث استثنتها من قرار عدم استحداث ابنية حكومية جديدة، مشيرا بهذا الصدد الى حاجة المملكة الى 30 مدرسة جديدة سنويا فضلا عن اعمال الصيانة والاضافات الصفية لعدد كبير من المدارس.

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران حول الانجازات التي تحققت على صعيد العملية التعليمية خلال الفترة الماضية وخطط الوزارة التطويرية ومشروعاتها المستقبلية.

واشار وزير التربية والتعليم الى انه تم خلال الفترة الماضية اطلاق المرحلة الثانية لمشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفه بكلفة تصل الى 410 ملايين دولار على مدى 6 سنوات واعداد مسودة الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى 2010-2014 والبدء بتطوير الهيكل التنظيمي للوزارة .

وتناول الايجاز كذلك انجازات الوزارة في تعزيز الحس والانتماء الوطني لدى الطلبه ومأسسة سلسلة من استراتيجيات المساءلة وتقييم الاداء عبر عدد من المشاريع اضافة الى تشكيل وتدريب فريق محوري للادارة المبنية على النتائج.

وعرض الدكتور بدران انجازات الوزارة الهادفة الى بناء الشراكات على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية كدعم مبادرة مدرستي وجائزة الملكه رانيا للتميز التربوي.

كما عرض الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسين مستوى المعيشة للمعلم في وزارة التربية وزيادة الاقبال على مهنة التعليم ومنها ترقية 1023 من المعلمين والمعلمات ضمن نظام رتب المعلمين والبدء اعتبارا من اليوم بصرف علاوة الخمسة بالمئة للمعلمين والمرشدين والمشرفين التربويين وتحسين مستوى الخدمات في الاسكان الوظيفي للمعلمين، مشيرا الى انه تم تعيين اشخاص للقيام باعمال النظافة والخدمة في هذه الاسكانات.

وتضمنت الاجراءات كذلك صرف مستحقات ضمان التربية لـ 1948 معلما ومعلمة بمبلغ حوالي 8 ملايين دينار والمباشرة بتوزيع قروض الاسكان لـ 372 معلما ومعلمة بمبلغ 7 ملايين و335 الف دينار وتامين مديريات التربية التي يتوفر فيها سكن وظيفي بوسائط نقل."بترا"