الاعلام الأمني مع تعاظم العنكبوتية

mainThumb

02-01-2017 11:44 PM

عُرف الأمن بأنه "الإحساس الذي يمتلك الإنسان بالتحرر من الخوف من أي خطر يواجهه".
 
لذا يعتبر الإعلام أداة فعالة من أدوات الأمن لخلق حلقة من التواصل والترابط مع الجماهير، لذلك تُعد وظيفة مهمة من وظائف الجهاز الأمني بما يحققه من خلق وعي جماهيري بأنشطته وأدائه لرسالته الأمنية، وتبصيره بالمخاطر وكيفية الوقاية منها.
 
كما يمثل الاعلام الأمني الجهود الإعلامية المبذولة للتركيز على العمل الشرطي بشكل عام لتكوين صورة طيبة عن الشرطة في أذهان الجماهير وهو الأحداث والحقائق والأوضاع والقوانين المتعلقة بأمن المجتمع واستقراره، والتي يعد إخفاؤها أو التقليل من أهميتها نوعاً من التعتيم الإعلامي كما أن المبالغة في تقديمها أو إضفاء أهمية اكبر عليها يعد نوعاً من التأثير المقصود والموجة لخدمة أهداف معينة قد تكون في بعض الأحوال نبيلة وتخدم الصالح العام.
                                                                     
وعند الحديث عن الإعلام  كوسيلة من وسائل التأثير الجماهيري، فلا بد من التطرق وبأسهاب عن دوره الأمني لا سيما مع تعاظم "عالم الانترنت " وقد لعبت العنكبوتية دوراً كبيراً في ادق تفاصيل حياة الأنسان؛ فالإعلام ظاهرة نشأت منذ القدم وتطورات بفعل أحتياجات البشر لتتلاءم في النهاية، مع طلبات الجمهور واحتياجاته، وتحقيق الوظيفة الأزلية للاتصال وهي التأثير.
 
ويؤكد علماء الاجتماع والنفس بان الإعلام بوسائله المتعددة هو أكثر وسائل التأثير على عقول وأفكار الناس، وبذلك فإنه الوسيلة الأولى التي تشكل اتجاهات الناس نحو المواضيع والمواقف الحياتية اليومية التي تعيشها وتواجهها المجتمعات العالمية، وأصبح الإعلام يستخدم في البناء الاجتماعي من اجل مصلحة الفرد والمجتمع ككل في شتى أطراف الحياة الحديثة ، في الجوانب الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو السياسية، وبالتالي الأمنية على كافة المستويات المتصلة بها.
 
ومع التطورات الهائلة التي شهدها العالم اخيرا والاختراقات الامنية التي حدثت وخاصة في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي أصبح الافراد عرضة للأفكار سواء الايجابية او السلبية ، وما أحدثته من تقارب ثقافي ومعرفي ومعلوماتي أتاح اطلاع الفرد على أحداث العالم حين حدوثها، مما زاد تأثير الإعلام ووسائله وقدرته على الهيمنة على الأفراد والمجتمعات والاخطر على عقول الشباب .
 
ولأن الأمن اساس رئيس لتطورات المجتمعات وازدهارها وانتعاشها فقد أصبح في ظل هذه التطور جدار هش يسهل اختراقه من قبل بعض التنظيمات التي تستخدم تقنيات عالية الدقة تخترق العقول والفكر للتكفير؛ اذا كان لابد أن ينشأ مفهوم جديد يساير التقدم الذي حدث في المجال الأمني، بسبب زيادة التدفق الإعلامي عبر الوسائل المختلفة التي تنقل الأخبار والاحدث لاسيما الأمنية فتعددت المصادر ولم تعد الجهات الأمنية قادرة بان تكون مصدراً للأخبار في الوقت ذاته.
 
إذ تتصف الأجهزة الأمنية دائما بالتكتم والسرية إزاء الموقف التي تتطلب الصراحة والوضوح.
 
ويبرز دور الإعلام الأمني بالوسائل الاتصالية كافة  في إدارة الأزمة ويتجلى في مساهمته، وفي تحديدها وتشخيصها، ولابد توافر مجموعة من المتخصصين الإعلاميين الأمنيين، الذين يعملوا وفق خطة متكاملة لتحديد نحوي وأشكال رسائل الإعلام الموجهة أثناء الأزمة، ومتابعة رسائل الإعلام الأخرى لتحليل رسائلها، وتصميم رسائل مواجهة، وتوضيح أماكن الخلل والقصور والضعف من جهة أخرى بغرض إشباع حاجة الجمهور للمعلومات وحمايتهم من المعلومات المضادة.
 
 
 
 
 
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد