صحيفة السوسنة الأردنية

وتناوب مدير تربية اربد الاولى الدكتور محمد الهيلات ومساعد مدير شرطة اربد العقيد عاطف الصرايرة ورئيس مركز امن المدينة المقدم علاء المومني على توزيع الهدايا التقديرية والجوائز التشجيعية على أكثر من 160 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون في مدرسة القادسية للإناث.

 

واشار الهيلات الى سياسة وزارة التربية والتعليم في التوسع بقبول الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وتوفير البيئة التعليمية والمتطلبات الخاصة من وسائل السلامة العامة والتدريب والتأهيل وتوفير الكوادر المؤهلة للتعامل مع هؤلاء الطلبة وتمكينهم.

 

ولفت الى ان المديرية وقعت العديد من الاتفاقيات مع الجمعيات والمراكز المتخصصة بالتعامل مع هذه الشريحة لرفع كفاءة عملية الدمج، مشيدا بالشراكة الفاعلة مع مديرية شرطة اربد ومؤسسات المجتمع المحلي والمدني بدعم هذا التوجه الذي يحتاج الى امكانات فنية ولوجستية وبشرية مضاعفة وقدر الدعم الذي يتلقاه مشروع الدمج من مؤسسات المجتمع الدولي ميرسي كورب والوكالة الالمانية للتنمية الدولية.

 

من جانبه أكد العقيد الصرايرة ان هذه المبادرة تأتي في اطار تفعيل جانب المسؤولية المجتمعية لجهاز الامن العام والتفاعل مع قضايا واهتمامات المجتمعات المحلية على الصعد كافة تعزيزا لدور الشرطة في خدمة المجتمع واطلاق المبادرات الهادفة التي تعمل على تعميق الشراكة الحقيقية والبناءة بين الجهاز ومؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية.

 

واوضحت مديرة المدرسة رائدة ابو مسامح الى انه يوجد في المدرسة حاليا 155 طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء مما يعانون من طيف التوحد او صعوبات في التعلم او اعاقات عقلية وجسدية مختلفة، مشيرة الى حاجة المدرسة لكوادر اضافية وبعض التجهيزات المتصلة بالسلامة العامة للطلبة.

 

وبينت مديرة المدرسة السابقة ومطلقة المشروع الدكتورة بدور العتوم الى انه بدا بجهود ذاتية في استقطاب طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق القريبة من المدرسة والحقاهم ببرنامج الدمج في المدرسة عام 2014 الذي تولت مؤسسة ميرسي كورب دعمه لمدة سنتين تم خلاله توفير الكوادر المتخصصة علاجيا وصحيا وتأهيليا للعمل مع هؤلاء الطلبة.

 

وأشارت الى انه بعد انتهاء عقد ميرسي كورب عمل البرنامج من خلال اتفاقيات مع المركز الطبي والتعليمي التابع لجمعية الطفل المعاق بإربد واستقطب المزيد من الطلبة وتم التعاقد مجددا مع الوكالة الالمانية للإنماء الدولي (GIZ) لدعم المشروع للمرحلة القادمة.

 

وعرضت امهات طالبات مدموجات في المدرسة لتجربة بناتهن والفائدة التي انعكست عليهن ومدى التحسن الذي طرأ على سلوكهن وقدرتهن التعليمية.

 

يشار الى ان طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة التي اعلن وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز بوقت سابق انها ستعلن على انها المدرسة الدامجة الاولى على مستوى الشرق الاوسط موزعين على فترتين صباحية ومسائية من بينهم 75 طالبة سورية.