ماجدة الرومي تبعث رسائل الأمل لصناع الحياة في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل ببغداد

mainThumb

01-08-2010 07:07 AM

بعثت الفنانة ماجدة الرومي رسالة حب وتقدير لصناع الحياة في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل ببغداد: العاملين على رسم البسمة وزرع روح الأمل في أطفال العراق المصابين بأمراض السرطان والفشل الكلوي بمستشفى الطفل المركزي.


وفي رسالتها التي تحمل الإيمان بالحياة والتحدي والعمل للسلام من أجل بناء أمة ووطن وأجيال، كتبت الفنانة ماجدة الرومي : "إلى صناع الحياة في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل ببغداد تسلحوا بالرب واقهروا الظلمة بنور شمسية التي ستشرق علينا وعليكم بالتأكيد غداً".



وقال المكتب الاعلامي للشريفة فاطمة في بيان له : "  أتت رسالة الفنانة الرومي بأوقات يعيش فيها العراق ظلمة طريق المستقبل، حيث باتت ثقافة الموت والعنف والتفجيرات الإرهابية الطاغية على مختلف المناطق العراقية، والتي يروح ضحيتها الأبرياء. لقد أتت رسالة السيدة ماجدة في وقت نسى السياسيون الوطن وتنازعوا على إرثه غير مبالين لأطفال وشباب ومستقبل تعليم وصحة وحق بكرامة الحياة " .



الجدير بالذكر أن مكتبة الشريفة فاطمة للطفل دعت لتأسيسها الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي في أواخر عام 2009، وتم افتتاحها بأول عام 2010 تحت شعار "صناعة الحياة"، بهدف رفع مستوى الأطفال المرضى صحيًّا ونفسيًّا بمستشفى الطفل المركزي ببغداد، في خطوة هي الأولى نحو تنفيذ مشروع متكامل هدفه افتتاح مكتبة للطفل في كل مستشفى بأنحاء العراق.  ويعد مستشفى الطفل المركزي ببغداد المركز العلاجي الرئيسي للأطفال لمختلف المحافظات في العراق.



وقد أتت فكرة مكتبة الشريفة فاطمة للطفل في المستشفى بعد أن قامت سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وعدد من طلاب أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد بحملة تزيين غرف ردهات امراض الدم والسرطان والفشل الكلوي بالمستشفى، حيث تمت ملاحظة الحالة النفسية المتردية للأطفال والخوف والبكاء الدائم وأيضا حالة الاكتئاب التي تنتاب الأهالي وهم ينتظرون قطار الموت ليقف بمحطة أبنائهم. أيضا تمت ملاحظة أن كثير من الاطفال منقطعون عن التعليم نتيجة ظروف مرضهم. فكانت فكرة المكتبة لتقدم التعليم والترفيه.



ومكتبة الشريفة فاطمة للطفل تقدم عددا من البرامج منها: تعليم القراءة والكتابة، تعليم المنهج الدراسي للمرحلة الابتدائية، تعليم اللغة الانجليزية، الرسم والأعمال اليدوية، تعليم السلوكيات والآداب الاجتماعية، قراءة القصة واستخلاص العبر والتجارب منها. وأيضا هناك برنامج "اسأل ونحن نجيب" للإجابة على أسئلة الأطفال وبرنامج آخر "ما هو حلمك" لتحقيق أحلام الأطفال قدر الامكان وبرنامج اكتشف العراق لتعريف الأطفال بالعراق ومدنه وتاريخه وآثاره وجمالياته.. ويوم مفتوح لهم مع مشاهير يحبونهم من لاعبي كرة القدم وفنانين وغيرهم.. بالإضافة لعروض مسرحية وموسيقية داخل المستشفى. وهناك أيضًا برنامج لرعاية أهالي الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية. جدير بالذكر أن أكثر من نصف الأطفال الذين يتلقون علاجهم بالمستشفى هم من الأيتام وذلك حسب ما أفاد به مدير المستشفى الدكتور قاسم راهي عيسى.

 

تجدر الإشارة إلى أن آلاف الاطفال في العراق مصابون بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية نتيجة الحروب التي فرضت عليهم، وليس هناك أي احصائيات دقيقة عن عدد هذه الحالات ولكنه وبحسب تقارير الأطباء المعالجين للأطفال في العراق فإن هناك نقص كبير في الأدوية والأجهزة الحديثة والطاقم الطبي والتمريضي التي ممكن ان تنقذ العديد من هؤلاء الأطفال.. هذا بالإضافة لعدد الاطفال الأيتام نتيجة الحروب والإرهاب فحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية فان هناك 4.5 مليون طفل في البلاد فقدوا والديهم أو أحدهما منهم نصف مليون تركوا ليعيشوا في الشوارع حيث لا يقيم في دور الايتام الحكومية سوى 459 يتيمًا. وحسب تقارير منظمة اليونسيف فإن أطفال العراق يفتقرون لمعظم الخدمات الاساسية والصحية والتعليمية وتظهر عليهم العديد من الاعراض النفسية جراء اعمال العنف التي يشهدونها.



وتشكل هذه المكتبة أحد الانشطة التي تقوم بها الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم ( RASIT ) ضمن برنامج منحة الشريفة فاطمة لرعاية الامومة والطفولة في العراق الذي يأتي دعمه من ريع لوحات الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي والتي ترسمها بالقهوة العربية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد