وزير الخارجية: جهود الملك تتركز على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة

mainThumb

22-08-2010 10:25 PM

قال وزير الخارجية ناصر جودة ان قيام الدولة الفلسطينية يحقق مصلحة وطنية اردنية عليا مثلما هو مصلحة وطنية فلسطينية عليا وكذلك مصلحة دولية .

واضاف ان الجهود المكثفة التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني مع قادة العالم وبلدانهم وعواصم صنع القرار الدولي تركزت على الدوام على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة وذكر ان العالم عندما فقد التركيز على القضية الفلسطينة في السابق اعادت جهود جلالته تركيز العالم على القضية الفلسطينية جوهر واساس الصراع في المنطقة، مشيرا في هذا الصدد الى خطاب جلالة الملك التاريخي في الكونغرس الاميريكي عام 2007.

واكد ان الاردن سوف يستمر ببذل كل ما يستطيع القيام به من جهد لضمان احقاق الحق واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة.

واشار وزير الخارجية الى مساندة الاردن للجهد الاميركي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، داعيا الى استمرار الانخراط الاميركي في جهود السلام ، لاهميته ليس في الفترة التي تسبق الاعداد للمفاوضات وانطلاقها فقط، ولكن ايضا خلال المفاوضات المباشرة بحيث يكون الطرف الاميركي طرفا مشاركا بشكل اساسي يضمن ان نصل الى الهدف المنشود.

كما اشار الى الجهود الدبلوماسية الاردنية والعربية والدولية المكثفة خلال الفترة الماضية لدفع جهود السلام والتي من ابرزها اجتماع اللجنة العربية لمبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري الذي استعرض التطورات المتعلقة بهذه الجهود بما فيها الضمانات التي تقدم بها الرئيس الاميركي والرسائل التي ارسلها للرئيس الفلسطيني محمود عباس وجولات المبعوث الاميركي للسلام السيناتورجورج ميتشل.

واكد جودة اهمية بيان الرباعية الاخير بخصوص المفاوضات المباشرة والبيانات التي صدرت خلال العامين الاخيرين في تريست في ايطاليا ونيويورك وموسكو في التاسع عشر من اذار الماضي والذي تضمن تاكيد عدم شرعية الاستيطان، وانهاء الاحتلال الذي قام عام 1967 .

كما اكد ان قضايا الحل النهائي كلها مطروحة على الطاولة وهي القدس واللاجئون والامن والحدود والمياه وعدم القيام باجراءات احادية او استفزازية مشيرا الى ان بيان الرباعية الاخير اكد هذه المبادئ مرة اخرى .

وقال "نحن في الاردن ندعم القرار الفلسطيني ونؤيده ولا ننسى ان اقامة الدولة الفلسطينية ليست مصلحة فلسطينية فقط وانما مصلحة اردنية عليا ، ومصلحة للعام اجمع".

وحول وجود جدول زمني للمفاوضات المباشرة قال جوده :" في كل اللقاءات والاجتماعات المكثفة والمشاورات التي اجراها جلالة الملك مع الاطراف في المنطقة والعالم كافة كان جلالته يركز على ضرورة اطلاق المفاوضات التي يجب ان تكون في اطار زمني وليس بسقف مفتوح مبينا ان بيان الرباعية اشار الى مفاوضات اقصاها عام ونامل ان تتم باقل من ذلك الوقت .

وقال وزير الخارجية انه عندما يجري الحديث عن اللجنة الرباعية فان المعني هو العالم كله لانها تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي فلذلك هناك اجماع عالمي بان هذه المفاوضات يجب ان تتم باطار زمني محدد وان تكون بجدول اعمال محدد وان تنتهي الى قيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط .

واكد ان انطلاق المفاوضات المباشرة في الاول والثاني من شهر ايلول المقبل هو محطة والعمل الجاد يبدا منذ تلك اللحظة ونحن لا نخشى المفاوضات والجانب الفلسطيني يؤكد دائما انه لا يخشى المفاوضات وكل المواضيع مطروحة على الطاولة والهدف المنشود معروف هو دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة على التراب الوطني متصلة جغرافيا عاصمتها القدس الشرقية في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنقطة .

وفي رده على سؤال حول توقعه بنجاح هذه المفاوضات قال ان املنا ان تنجح وعلينا ان لا ندخر أي جهد في سبيل نجاحها من خلال دعم المفاوض الفلسطيني وتقويته ودعم البيئة التي تحفز على الوصول الى الى الغاية المنشودة بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وجوهرة ضمان قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني .

وحول التوقعات بالتزام الحكومة الاسرائيلية بالمفاوضات قال وزير الخارجية الطرف العربي قدم كل ما من شانه انجاح جهود السلام والاستقرار في المنطقة من المبادرة العربية للسلام والقبول بكل القرارات والشرعية الدولية والعالم كله يجمع على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية مشيرا الى ان العالم كله يراقب ويتابع مدى التزام الحكومة الاسرائيلية بهذه المبادئ .

واشار الى ان ان الجانب الفلسطيني يدخل المفاوضات باحسن النوايا ونريد الانخراط بالملفات الاساسية والحديث الجاد في المفاوضات المقبلة مطلع الشهر المقبل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد