98 ألف فتاة أردنية فوق 30 عاما بلا زواج !

mainThumb

05-12-2010 01:18 AM

أشارت دراسة حديثة لجمعية العفاف الخيرية بعنوان "نظرة تحليلية حول مؤشرات الزواج والطلاق في الأردن لسنة "2009 إلى تراجع معدل الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن من 4% سنة 1979 إلى (2,1%) سنة ,2009



وبينت أنه بافتراض تراجع هذا المعدل بشكل تدريجي ليصل إلى (1,8%) سنة 2020 ، فهذا يعني أن يتناقص عدد سكان الأردن بنحو (125000) نسمة في السنوات العشرة القادمة ، وإذا استمر على نفس الوتيرة فيتوقع أن يتناقص سكان الأردن بما يزيد عن (250000) نسمة مع حلول سنة ,2030



وأضافت الدراسة أن الأردن جاء في المرتبة (52) على مستوى العالم من حيث معدل الزيادة الطبيعية للسكان حيث توجد هناك (51) دولة معدل الزيادة الطبيعية للسكان فيها أعلى مما هو موجود في الأردن ، وهذا الأمر ينفي المقولة المتداولة التي تشير إلى أن الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن تعد من أعلى المعدلات في العالم ، مشيرة الى ان السبب الرئيسي وراء انخفاض معدل الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن يعود إلى ارتفاع مشكلة العنوسة في المجتمع الأردني والى تراجع معدلات الإنجاب.



وحسب الإحصاءات الرسمية يقدر عدد سكان الأردن لسنة 2009 بنحو (5980000) نسمة ، منهم (3082000) نسمة من الذكور ، و(2898000) نسمة من الإناث. ويقدر عدد سكان الأردن في الأعمار 15 سنة فأكثر بنحو (3490538) نسمة منهم (1763188) نسمة من الذكور مقابل (1727350) نسمة من الإناث.



واستنادا الى الدراسة فقد بلغ عدد عقود الزواج (65581) عقدا لسنة ,2009 وقدرت الدراسة إجمالي عدد النساء الأردنيات غير المتزوجات ممن تبلغ أعمارهن 18 سنة فأكثر حوالي (451232) امرأة في سنة ,2009 تشكل ما نسبته 29,1% من إجمالي النساء في الأعمار 18 سنة فأكثر ، بينما يقدر عدد الرجال غير المتزوجين في الأعمار نفسها بنحو (609302) رجل شكلوا ما نسبته %39 من إجمالي الذكور في الأعمار 18 سنة فأكثر. في حين يقدر عدد النساء في سن الإنجاب 15( - 44 سنة) في الأردن لسنة 2009 بنحو (1286702) امرأة ، بلغت نسبة المتزوجات منهن (51,5%) لسنة 2009 ، بينما كانت هذه النسبة في حدود (64%) سنة ,1979 أي انه طرأ تراجع ملحوظ في زواج النساء في هذه الأعمار قدر بحوالي (12,5) نقطة للسنوات 1979( - )2009 ، فيما بلغت نسبة الرجال المتزوجين في الأعمار 15( سنة فأكثر) في حدود (53,1%) سنة 2009 ، وقد كانت تشكل (60,3%)سنة 1979 ، أي انه طرأ تراجع قدر بحوالي (7,2) نقطة للسنوات 1979( - 2009). وبلغ معدل الزواج العام في الأردن (11,1 في الألف) سنة 2009 ، في حين بلغ معدل الزواج المصحح (18,2 في الالف).



وبحسب نتائج الدراسة قدر متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور (29,6) سنة مقابل (26,1) سنة للإناث ، وقد كان هذا المتوسط (20) سنة للذكور في سنة 1961 مقابل (17,6) سنة للإناث. ومن ذلك يستدل أن متوسط العمر عند الزواج الأول آخذ بالتزايد لكلا الجنسين مما يدل على وجود عنوسة حادة في المجتمع الأردني. وبمقارنة هذا المؤشر مع بعض الدول الأخرى يلاحظ أن المعدل في المجتمع الأردني يتجاوز بعض الدول المتقدمة ، وقد كان هناك تسارع في ارتفاع متوسط العمر عند الزواج الأول في الأردن بين الفترة منذ سنة 1961 وحتى سنة 2009 ، في حين أن هذا المؤشر في اغلب الدول الأوروبية كان بسيطا للفترة 1961 وحتى سنة ,2009



وتقدر نسبة النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج وبلغت أعمارهن 30( سنة فأكثر) نحو (98633) امرأة لسنة 2009 ، بزيادة مقدارها (91943) امرأة عما كان عليه الوضع في سنة 1979 ، أي أن هذا الرقم قد تضاعف 15( مرة) منذ سنة 1979 وحتى نهاية سنة 2009 ، مبينة أن معدل زواج الشباب في الأردن وصل إلى (3,0%) للذكور مقابل (7,2%) للإناث وذلك بعد أن كان يشكل (9,8%) للذكور مقابل (15,0%) للإناث في سنة ,1953 في حين بلغ معدل تكوين الأسرة الجديدة (3,4) ، وبلغ معدل الزواج المكرر (1,2%) للذكور مقابل (1,4%) للإناث ، وبلغ معدل الزواج في الأعمار اقل من 20( سنة) حوالي (0,4%) للذكور مقابل (5,8%) للإناث ، وهو ما يؤكد عدم وجود أعداد كبيرة من الأزواج في هذه الأعمار خاصة أن سن الزواج في الأردن قد أصبح 18( سنة) ، علما بان نسبة المتزوجين في فئة الأعمار 15 - 19 سنة كانت في حدود (1,8%) للذكور سنة 1979 مقابل (22,3%) للإناث في السنة ذاتها. أي أنها تراجعت (16,7) نقطة للإناث مقابل (1,4) نقطة للذكور للفترة بين 1979 وحتى نهاية سنة ,2009 وبلغ معدل إعادة الزواج (51,2%) للذكور مقابل (4,1%) للإناث. وبلغ معدل إعادة زواج المطلقين (50,9%) للذكور ، مقابل (4,1%) للإناث. وأشارت الدراسة إلى عدم توفر بيانات إحصائية حول معدل إدامة الزواج.



وحول مؤشرات الطلاق أوضحت الدراسة أن عدد حالات الطلاق بلغ (12815) حالة مسجلة لسنة 2009 ، وبلغ معدل الطلاق العام في الأردن (2,1 في الألف) سنة 2009 ، في حين بلغ معدل الطلاق المصحح (3,7 في الإلف) للسنة ذاتها ، وهو في حدوده الطبيعية منذ سنة 1953 ، لافتة الى أن اكبر نسبة للطلاق قد حدثت قبل الدخول حيث بلغت هذه النسبة (34,3%) من إجمالي واقعات الطلاق لسنة 2009 ، وهي من القضايا التي تسترعي الدراسة لتقصي أسبابها والعمل على بناء سياسات إرشاد أسرية تساهم في الحد منها.



وجاء في الدراسة أن معدل الزواج الفاشل لسنة 2009 بلغ نحو (19,5%) وهو من المؤشرات الدالة على استقرار الحياة الزوجية في المجتمع الأردني. حيث يتعدى معدل الزواج الناجح ما يزيد عن (81,5%) سنويا. فيما بلغ معدل الطلاق الفعال (2,3%) وهو من المؤشرات الأخرى الدالة على ديمومة الحياة الزوجية في المجتمع الأردني.



وزادت الدراسة أنه لا تتوفر حتى الان أية بيانات حول كل من مؤشر متوسط المدة الزمنية بين الطلاق والزواج الثاني ، وكذلك مؤشر متوسط العمر عند الطلاق لأول مرة ، ومؤشر معدل الطلاق بحسب مدة الحياة الزوجية. كما أن مصادر معلومات الطلاق في الأردن تعاني من الضعف الحالي في بعض جوانبها تلك التي تعد عائقا أمام جهود التخطيط الفعال في هذا الجانب ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر حالات الطلاق بحسب المستوى التعليمي والتي تشير إلى حالات الطلاق بين مستويين تعليميين هما المتعلمون والأميون ، ولا تعكس البيانات المنشورة المستوى التعليمي لهؤلاء المتعلمين وفق التصنيف الأردني المعياري للتعليم الصادر سنة 2004 الذي اقره مجلس الوزراء وطالب بتعميم استخدامه على مختلف منتجي البيانات في الأردن.



ودعت جمعية العفاف الخيرية الجهات المسؤولة عن بيانات الزواج والطلاق في الأردن إلى استخدام التصانيف الحديثة للبيانات ومنها التصنيف العربي المعياري للمهن لسنة 2008 الذي اقره وزراء العمل العرب أثناء اجتماعهم الذي عقد في عمان في شهر نيسان لسنة 2009 مما سيزيد من جودة البيانات المنتجة في مجالات الزواج والطلاق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد