الأمير الحسن يدعو الى تاسيس أكاديمية عربية للعلماء

mainThumb

09-12-2010 05:53 PM

دعا سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى تأسيس أكاديمية عربية للعلماء تعمل على ربط المعرفة العلمية العربية والباحثين العرب بالمعطيات الإقليمية والعالمية المعاصرة.

 

وقال سموه خلال رعايته افتتاح معرض الانجازات لمشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع في الاردن "انه لا بدّ من رؤية عربية تكنولوجية متكاملة تأخذ في الحسبان تطوير حُزم متكاملة من المعرفة العلمية والتقنية، مشيرا الى أنه آن الأوان لدراسة كيفية إحداث التغيير في هذا السياق، والعمل على تكامل مختلف الآراء والمشروعات العلمية العربية، والانتاج النوعي للأفكار".

 

ودعا سموه إلى عقد مؤتمر للقدرة الاحتمالية للمنطقة يناقش حالة المصادر الإنسانية والاقتصادية والطبيعية ويؤسس لقاعدة معرفية إنسانية يتم اعتمادها في تطوير مختلف المشروعات العلمية والتكنولوجية، موضحاً أن الإقليم سيصبح عقيماً إذا استمر استهلاك المصادر دون النظر في قدرته الاحتمالية.

 

كما افتتح سموه المعرض الذي أقامه المشروع الذي شارك فيه أربعون شخصاً لعرض نتائج المنح البحثية أو منح رأس المال الابتدائي التي حصلوا عليها من خلال المشروع.

 

وشارك في المعرض باحثون حاصلون على مشروعات ممولة من برنامج العمل الإطاري السابع وحاضنات الأعمال وقد تناول المعرض خمسة قطاعات بحثية هي الطاقة والبيئة والصحة والغذاء والزراعة والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

وكان الحفل ابتدأ بكلمةٍ ألقاها القائم بأعمال سفير المفوضية الأوروبية في الأردن سبيروس بوليكاندريوتيس، قال فيها: " إن الأردن يمتاز بموارده البشرية الوفيرة التي تسمح له بجعل الإبداع في صميم عجلة التنمية الاقتصادية، ولذا ارتأى الاتحاد الأوروبي أن يموّل مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع في الأردن عام2007 بأربعة ملايين يورو لتشبيك الباحثين الأردنيين مع نظرائهم الأوروبيين وتعزيز مشاركتهم في برامج البحث والتطوير المدعومة من الاتحاد الأوروبي، ومساندة أصحاب الأفكار الريادية لإنشاء شركات، وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث لتصبح مراكز بحوث تطبيقية، بهدف التنمية الاقتصادية وايجاد فرص العمل".

وأثنى على استعداد شركاء المشروع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، والمؤسسة الأردنية لتنمية المشروعات الاقتصادية في استدامة فعاليات المشروع في الفترة المقبلة.

 

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة في كلمته الانجازات الاستثنائية التي حققها المشروع بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية حيث بدأ العمل على تطوير إستراتيجية وطنية للشركات المبتدئة وحاضنات الأعمال والتي ستوجه الأردن خلال الأعوام 2010-2015.

 

وتم عمل دراسة عن الصناعات الإبداعية والفنية في الأردن للتحقيق في إمكانية إنشاء حاضنة أعمال لدعم هذا القطاع المهم بحيث يكون الأردن الرائد في هذا المجال على مستوى المنطقة.

 

وأثنى أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد شريدة على نجاح الاتحاد الأوروبي من خلال المشروع في تعزيز قدرات الباحثين الأردنيين للتقدم بمقترحات مشروعات للسوق الأوروبية، ومد جسور التعاون بين الأوساط البحثية والقطاع الخاص من خلال شبكة مكاتب نقل التكنولوجيا التي أنشأها المشروع في المؤسسات البحثية والخدماتية والصناعية في مختلف أنحاء المملكة.

 

وبين أن المجلس يعمل حالياً على إعداد السياسة والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والإبداع للأعوام2012-2016، كما أنه انتهى من وضع الأولويات البحثية للمملكة في العشر سنوات المقبلة.

 

وأعلن شريدة عن إنشاء نقاط اتصال وطنية متخصصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية والزراعة و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والبيئة على غرار مراكز الاتصال الوطنية في الاتحاد الأوروبي.

 

وتم خلال الحفل توزيع شهادات على مدراء مراكز الإبداع الأردنية، وضباط ارتباط النقاط المعلوماتية، وضباط مكاتب نقل التكنولوجيا تقديراً لجهودهم خلال فترة تنفيذ المشروع.

 

يذكر أن مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع ممول من قبل الاتحاد الأوروبي بمبلغ 4 ملايين يورو للمساعدة على تطوير قطاعات الإبداع والبحث والتطوير في الاقتصاد الأردني. يهدف المشروع إلى زيادة قدرات الأردن العلمية والتكنولوجية من خلال تشجيع البحث والابداع وربطه بالقطاع الخاص، والإسراع بدمج المملكة ضمن نطاق البحوث الأوروبية.

 

ويشترك المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في تمويل بعض فعاليات المشروع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد