أوباما يقترب من اقتناص ترشحه للرئاسة الأمريكية

mainThumb

21-05-2008 12:00 AM

قطع السناتور باراك أوباما شوطا كبيرا فى مسيرته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة لكن منافسته السناتور هيلارى كلينتون ترفض الاستسلام. وفاز أوباما الثلاثاء فى ولاية اوريجون وفازت كلينتون فى ولاية كنتاكى لكن رغم ذلك حقق أوباما أغلبية فى عدد المندوبين الذين كسب ولاءهم فى سباقهما الطويل المنهك من ولاية الى أخرى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

ويأمل أوباما ان يكون فوزه أمس الثلاثاء بعد خسائر فى الاونة الاخيرة ساعدت على ابقاء حملة منافسته كلينتون حية هو بداية النهاية لمعركة حامية الوطيس حتى يتمكن من تحويل انتباهه الى السباق مع المرشح الجمهورى جون مكين فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال أوباما لحشد من الناخبين فى ولاية أيوا التى شهدت فوزه الاول فى بداية السباق الديمقراطى فى الثالث من يناير/ كانون الثانى "عدنا الى أيوا ومعنا أصوات أغلبية المندوبين الذين انتخبهم الشعب الامريكى ووضعتمونا على مقربة من الترشيح الديمقراطى لرئاسة الولايات المتحدة".

ويتمتع أوباما بتفوق على كلينتون يصعب التغلب عليه فى السباق للفوز بتأييد المندوبين فى مؤتمر الحزب الديمقراطى لاختيار مرشحه للرئاسة فى أغسطس/ آب. وعاد سناتور ايلينوى الذى يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة لنغمة التغيير التى دفعت به الى مقدمة السباق الديمقراطى فى بدايات الانتخابات الاولية التى تجرى من ولاية لاخرى.

ووصف معركته مع مكين "71 عاما" بانها معركة بين "بقاء الحال على ما هو عليه تقريبا وبين التغيير. انه الماضى فى مواجهة المستقبل". لكن كلينتون السيدة الامريكية الاولى السابقة التى تحلم بالعودة للبيت الابيض لكن هذه المرة كأول رئيسة أمريكية لم تظهر اى بادرة على استعدادها للانسحاب. وقالت كلينتون "سأواصل عرض قضيتنا "النساء" حتى الفوز بالترشيح...بغض النظر عمن ستكون المرشحة" ووعدت أنصارها فى كنتاكى بمواصلة المعركة حتى انتهاء التصويت فى السباق الديمقراطى فى الثالث من يونيو/ حزيران.

وكان فوز كلينتون فى كنتاكى ثانى هزيمة لأوباما على التوالى فى ولايات يغلب عليها الناخبون البيض ذوو الدخول المتوسطة. لكن لم يفعل هذا الفوز شيئا يذكر لتقليص تقدم اوباما فى عدد المندوبين فى مؤتمر الحزب الديمقراطى لاختيار مرشحه الرئاسى فى أغسطس/ آب القادم. وقالت كلينتون "علينا ان نختار مرشحا يكون فى وضع يمكنه من الفوز فى نوفمبر.. شخصا مؤهلا أكثر للتحديات العديدة التى تواجهنا فى هذه الاوقات الصعبة".

وحتى بعد حسب نتائج الامس مازال أوباما بحاجة الى نحو 70 مندوبا ليصل الى عدد المندوبين المطلوب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى وهو 2026 مندوبا. لكنه يأمل بعد فوز الامس الذى حقق له أغلبية من أصوات المندوبين ان يدفع ذلك المزيد من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد الى مساندته وأيضا المندوبين الكبار وهم كبار مسؤولى الحزب الذين يحق لهم مساندة من يفضلون بغض النظر عن نتائج الانتخابات الاولية.

ودعا أوباما المندوبين الكبار الى مساندة حملته بعد ان فاز بغالبية أصوات مندوبى الولايات لكن كلينتون طالبتهم بالتروى لانها ستكون منافسة أشد صلابة امام مكين سناتور اريزونا. وتقول ان فوزها فى الولايات الكبرى مثل اوهايو وبنسلفانيا يعطيها قاعدة تأييد أوسع من أوباما. وقالت كلينتون مشيرة الى رقم المندوبين المطلوب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى "لا السناتور أوباما ولا أنا سيحقق هذا الرقم السحرى حين ينتهى التوصيت فى الثالث من يونيو. ولهذا أمام حزبنا اختيار صعب".

لكن مساعدى أوباما لهم رأى آخر وهم يرون ان سناتور ايلينوى يمكنه الحصول على هذا الرقم السحرى بموجة من تأييد المندوبين الكبار على مدى الاسبوعين القادمين. وأمام السباق الديمقراطى ثلاث انتخابات أولية فى بويرتو ريكو فى الاول من يونيو ومونتانا وساوث داكوتا فى الثالث من يونيو ويصل عدد المندوبين فيها الى 86 مندوبا./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد