صحيفة السوسنة الأردنية

اعلن مسؤول مصرى ان اسرائيل اعلنت تأييدها للتهدئة التى تقترحها مصر فى قطاع غزة وتقوم بمساع لدى اسرائيل وحماس لاقرارها داعيا الى عدم تفويت هذه "الفرصة التاريخية".بينما رفضت إسرائيل الاربعاء تأكيد أو نفى تصريحات لمسؤولين مصريين عن أنها وافقت من حيث المبدأ على اقتراح لإبرام اتفاق هدنة فى قطاع غزة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت إنه لم يتم بعد الانتهاء من صياغة اتفاق هدنة. وأضاف المتحدث أن "العملية مازالت مستمرة والعمل لا يزال جاريا .. نواصل حوارنا مع مصر".

وقال مصدر امنى مصرى رفيع فى تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المباحثات التى تجريها مصر "اسفرت عن تاييد وتفهم القادة الاسرائيليين للرؤية المصرية بشأن التهدئة المتزامنة والمتبادلة بين الطرفين والاهداف المصرية المنشودة منها والاستعداد لتنفيذها حال موافاة القيادة السياسية الاسرائيلية بموافقة التنظيمات الفلسطينية على عناصر التهدئة".

وقال المسؤول المصرى ان مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان نقل الرد الاسرائيلى الى وفد حركة حماس الذى وصل الاثنين الى القاهرة.وكان عمر سليمان عقد مساء الثلاثاء بالقاهرة اجتماعا مع وفد من حركة حماس أطلعهم خلاله على الرد الإسرائيلى من الرؤية المصرية بشأن التهدئة التى أبدت تل أبيب تأييدها واستعدادها لتنفيذها حال موافاتها بموافقة التنظيمات الفلسطينية على عناصرها.ويراس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى ابو مرزوق ويضم ثلاثة من مسؤوليها فى غزة هم محمود الزهار وخليل الحية وجمال ابو هاشم.

وتقترح مصر تهدئة متزامنة تقوم على وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية فى قطاع غزة واطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل ويفترض ان يفتح ذلك الباب امام التفاوض على موضوع تبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة حماس وفتح معابر قطاع غزة المحاصر.

ودعا المصدر الامنى المصرى حماس الى التعامل بايجابية مع المساعى المصرية موضحا انه "ازاء استمرار مصر فى جهودها بشأن التهدئة والوصول الى فتح المعابر ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فان القيادة السياسية فى مصر ترى اهمية استثمار الفرصة الايجابية السانحة حاليا من خلال التجاوب مع ما تحقق من تطورات وعدم تفويت الفرصة التاريخية التى يمكن البناء على نتائجها".

واعلن المصدر انه "سيتم الاجتماع مع ممثلى التنظيمات الفلسطينية للاتفاق على اسس التحرك فى المرحلة القادمة وبداية التنفيذ مع تكثيف التحرك المصرى بشكل متزامن لحل قضيتى تبادل الاسرى واستقرار الاوضاع الامنية على الحدود مع قطاع غزة وبما يضمن رفع الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطينى وتوحيد صفوفه لصالح تحقيق هدف التسوية السياسية".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك التقى الرئيس المصرى حسنى مبارك الاثنين فى شرم الشيخ وبحث معه المقترحات المصرية.وحذر باراك من استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة معلنا ان اسرائيل "مصممة على استعادة الامن لسكان القرى الاسرائيلية والقرى المتاخمة لقطاع غزة باى وسيلة من الوسائل".وفى مقابل وقف اطلاق الصواريخ تطالب حماس بوقف الهجمات الاسرائيلية على القطاع وانهاء الحصار وفتح المعابر ولا سيما معبر رفح على الحدود مع مصر.

وبالاضافة الى وقف اطلاق الصواريخ تطالب اسرائيل بوقف تهريب السلاح الى قطاع غزة وتحقيق تقدم فى قضية اطلاق سراح الجندى جلعاد شاليط الذى اسرته مجموعات مسلحة فلسطينية فى 2006.

واكد باراك انه "فى حالة التوصل الى اتفاق فانه يجب ان يشمل موضوع الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط اى اتفاق لوقف العنف لا بد ان يتضمن وسيلة لضمان اطلاق سراح هذا الجندي".وتبذل مصر منذ شهور مساعى لاقرار التهدئة فى قطاع غزة حيث يعيش مليون ونصف مليون فلسطينى فى ظروف قاهرة.

ميدانيا استشهد شاب فلسطينى برصاص قوات إسرائيلية نفذت فجر الأربعاء عملية توغل محدودة فى منطقة جحر الديك شرق مدينة غزة.وقال مصدر طبى فلسطينى إن فلسطينيا استشهد بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى وتم نقله لمستشفى "شهداء الأقصى" فى دير البلح.وذكر سكان محليون إن قوات إسرائيلية نفذت عملية توغل محدودة فى منطقة جحر الديك رافقها إطلاق نار تسبب فى إصابة البحابصة ومقتله.

من ناحية ثانية قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مراكب الصيادين شمال غرب مدينة غزة. وذكرت مصادر محلية"أن الزوارق الإسرائيلية التى تجوب عرض البحر بشكل استفزازي، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة وأطلقت عشرات القذائف صوب مراكب الصيادين الراسية قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب المدينة، ما ألحق بها أضراراً مادية

وكان الجيش الإسرائيلى قتل الثلاثاء أربعة فلسطينيين فى قطاع غزة بينهم ناشطان من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ومزارع إلى جانب فتى وذلك خلال عمليات قصف وإطلاق نار متفرقة. من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى ليل الثلاثاء/الأربعاء ستة فلسطينيين فى الضفة الغربية.

وذكرت مصادر صحفية اسرائيلية أن ثلاثة "مشتبه بهم" اعتقلوا فى مدينة نابلس ، فيما اعتقل الآخرون فى بيت لحم. وأضافت أنه تم اقتياد المعتقلين لاستجوابهم من قبل قوات الأمن./ وكالات /