هل نتعظ ونعتبر قبل وقوع المحظور ؟

mainThumb

22-02-2011 08:28 PM

  لم أجد مبرراً واحداً بعد انتهاء الإحداث في مصر وتونس للاستمرار في مسيرات التضامن السلمية ، وصدقوني لقد حاولت البحث للوقوف على أهداف هذه المسيرة ونوايا الجهات التي تقف خلفها ، فلم يهديني تفكيري إلى منحى ايجابي ، فالبداية كانت تضامنية ، ثم بعد ذلك انطلقت للتهنئة بالانتصار ، وما زال الباب مفتوحاً لمسيرات قادمة بمناسبة الدستور المصري الجديد بعد إعلانه ، أو بعد أجراء انتخابات لديهم ، ولا أبالغ بأنني شعرت للحظة بأننا صرنا نحتفل بمناسبات مصر وتونس وسنحتفل أكثر من المصريين أنفسهم.

 

   ولقد بحثت ومن خلال محطات التلفزه ، فلم أرى أي دولة أقامت الأفراح والليالي الملاح باستثناء ما رايته في عمان .

 

   وبعد كل هذا ما زالت تظهر دعوات هنا وهناك لإقامة مسيرات تضامنية مع إخواننا المصريين وهذه الدعوات أجد صعوبة في تفسيرها ضمن إطار التضامن والمباركة التي انتهت ، إلا إذا كانت هناك أهداف أخرى غير معلنة .

 

   واحذر هنا من أن استمرار الدعوات إلى التظاهر تفقد هذه المظاهرات مضمونها وأهدافها بعد أن تجاوزت حدود المعقول والمقبول وقد تعطي نتائج عكسية فالتمادي في هذه الممارسات لا يعكس تصرفات ديمقراطية بريئة وإذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده .

 

   والسؤال المطروح هنا لمصلحة من استمرار مثل هذه المسيرات والتي بدل ان تعكس مظهراً حضارياً صارت تظهر مؤشرات سلبية أهدافها الفوضى والخراب لا قدر الله .

 

   وإنني وإنا أناشد ( العقلاء ) ممن يقفون خلف هذه المسيرات والدعوة لها ، لاحذر بشدة ، من انفلاتها عن غاياتها المعلنة خاصة بعد ان شهدنا مؤخراً مشادات واحتكاكات بين المتظاهرين وبعض المواطنين لأسباب مختلفة كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .

 

   فهل نتعظ ونعتبر قبل وقوع المحظور وهل سنحكم العقل والمنطق  ونرجح المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح شخصية أو حزبية ضيقة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد