النواب اللبناني ينتخب الاحد سليمان رئيسا توافقيا

mainThumb

22-05-2008 12:00 AM

ينتخب مجلس النواب اللبناني الاحد المقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية وذلك تتويجا للاتفاق الذي وقعته الاكثرية والمعارضة الاربعاء في الدوحة برعاية الجامعة العربية.

وقال محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من الدوحة "تبلغنا من مكتب رئيس مجلس النواب ان الانتخابات الرئاسية ستتم الاحد المقبل".

وكان قائد الجيش اعرب في وقت سابق  عن سروره الكبير بالاتفاق الذي توصل اليه القادة اللبنانيون في الدوحة.

وحول المضمون السياسي للاتفاق قال شطح انه "يهدف الى اعادة اطلاق العملية السياسية وعجلة عمل المؤسسات". واكد ان الاتفاق "يتناول ايضا موضوع السلاح ويدعو الرئيس المقبل الى ادارة حوار عن علاقة الدولة بمختلف التنظيمات" وفي مقدمها حزب الله.

ودعا اتفاق الدوحة الذي وقعه الاربعاء افرقاء الاكثرية والمعارضة برعاية الجامعة العربية الى انتخاب قائد الجيش رئيسا خلال 24 ساعة.

كما نص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل وعلى اعتماد قانون انتخاب على اساس القضاء مع تقسيمات جديدة في بيروت. ولقي اتفاق الدوحة ترحيبا دوليا واقليميا وخصوصا انه يضع حدا لازمة سياسية غير مسبوقة شهدها لبنان منذ اكثر من 18 شهرا.

واشادت الولايات المتحدة بالاتفاق معتبرة اياه "تطورا مرحبا به" وتقدما "ضروريا وايجابيا".

وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان "نعتبر هذا الاتفاق تقدما ايجابيا نحو حل الازمة الحالية بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة واصدار قانون انتخابي جديد انسجاما مع مبادرة الجامعة العربية".

وقالت رايس ان "الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية وسيادتها التامة على كامل اراضيها" في اشارة الى حزب الله.

واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ان الاتفاق "تقدم ايجابي وضروري لتحقيق اهداف مبادرة الجامعة العربية من اجل لبنان". ودعا الاتحاد الاوروبي الاطراف اللبنانيين الى تطبيق الاتفاق "الشجاع" كما اعربت ايطاليا عن املها ان يساهم انتخاب قائد الجيش في ارساء الاستقرار في البلاد.

وذكرت وكالة الانباء القطرية ان الرئيس السوري بشار الاسد اتصل بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وهنأه بالاتفاق.

ورحب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بالاتفاق داعيا الى تطبيقه "باخلاص".

واعرب وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ووزير الخارجية بالوكالة الاردني ناصر جودة عن "ارتياح الاردن الكبير لما أفضت اليه نتائج الحوار الوطني اللبناني الذي استضافته دولة قطر الشقيقة".

وعبر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله عن "ارتياح السلطنة لتوصل الاطراف اللبنانية الى هذا الاتفاق التاريخي".

وهنأ الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي اللبنانيين بالاتفاق معربا عن "عميق ارتياحه وابتهاجه" لهذا الانجاز.

وقال سفير السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة الموجود في الرياض ان "السعودية تعلن تأييدها ودعمها للاتفاق بين اللبنانيين في الدوحة".

واكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية دعم المجلس للاتفاق.

واشادت حركتا حماس والجهاد الاسلامي باتفاق الدوحة ودعتا الاطراف العرب الى التدخل لحل الازمة الداخلية في فلسطين.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "نأمل ان يكون هذا التفاهم مدخلا لحل الازمة السياسية في لبنان وسوريا تدعم كل ما يتوافق عليه الاشقاء في لبنان لان امن واستقرار لبنان هام وحيوي بالنسبة لامن واستقرار سوريا".

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان ايران الداعمة لحزب الله ترحب بالاتفاق.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني اعلن الاربعاء في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني توصل افرقاء الاكثرية والمعارضة الى اتفاق سياسي.

من جهته اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفع اعتصام المعارضة المستمر منذ 18 شهرا في وسط بيروت.

وبدأ مناصرو المعارضة اللبنانية رفع الاعتصام في وسط بيروت التجاري وذلك عبر تفكيك الخيم التي كانوا نصبوها على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. واطلق اصحاب المؤسسات في وسط بيروت التجاري عصرا بالونات بيضاء في سماء العاصمة واضاؤوا شموعا احتفاء باتفاق الدوحة وانتهاء اعتصام المعارضة في الوسط.

وذكر اتفاق الدوحة بالبند الرابع من اتفاق بيروت في الخامس عشر من ايار/مايو الجاري الذي ينص على "الامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح" والى البند الخامس الذي ينص على ان ينطلق في الدوحة "حوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها".

واعتبر اتفاق الدوحة انه "بذلك تم اطلاق الحوار في الدوحة حول تعزيز سلطات الدولة طبقا للفقرة الخامسة من اتفاق بيروت عبر الاتفاق على حظر اللجوء الى استخدام السلاح او العنف او الاحتكام اليه فيما قد يطرأ من خلافات ايا كانت هذه الخلافات وتحت اي ظرف كان بما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية".

كما دعت هذه الفقرة التي تؤكد الاكثرية انها وردت بناء على اصرار منها وهي التي تشير الى سلاح حزب الله "الى حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك".

وورد ايضا في هذه الفقرة "تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق اللبنانية بحيث لا تكون هناك مناطق يلوذ اليها الفارون من وجه العدالة".

وتحدد هذه الفقرة في قسمها الاخير ان الحوار حول هذه النقاط الحساسة "يستأنف برئاسة رئيس الجمهورية (...) وبمشاركة الجامعة العربية".

ويأتي هذا الاتفاق بعد ستة ايام من المفاوضات الشاقة بين الغالبية والمعارضة شكل قانون الانتخاب عقدتها الكبرى وخصوصا تقسيم الدوائر في بيروت.

وكانت جلسات الحوار افتتحت الجمعة الفائت بعدما توجه القادة اللبنانيون الى قطر تنفيذا لاتفاق توصلت اليه في بيروت اللجنة الوزارية العربية التي ترأسها رئيس الوزراء القطري. ا ف ب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد