منتدون يناقشون العنف الجامعي
اجمع قادة أكاديميون وسياسيون وباحثون ضرورة وضع العنف الجامعي في سلم أولوياتنا الوطنية الإصلاحية.
وأشاروا خلال ندوة نظمتها الدائرة الثقافية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان بعنوان " العنف الجامعي...مشاكل وحلول" عقدت في المؤسسة السبت إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت مقلقة على مستوى الجامعات وداخل المجتمع الأردني.
وتحدث في الندوة التي أدارها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عادل الطويسي كل من رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور إبراهيم عثمان وأستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا الدكتور سالم ساري.
وقال الطويسي ان دراسات وأبحاث أجريت عن مسببات الظاهرة وهذا السلوك الذي يؤدي الى إيذاء الآخرين سواء الجسدية أو اللفظية مشيراً إلى أن من بين الحلول العقوبات وتساءل هل العقوبات كافية للقضاء على هذه الظاهرة .
وأضاف لابد من أن نمارس جزء من المعادلة "الثواب" وهذا لا يعني أن نكافئ مادياً الطالب الذي يمارس العنف بل أن نضع برامج مفيدة تستطيع أن تطور السلوك الايجابي لدى طلبة الجامعات.
وتطرق الطويسي إلى نتائج التحقيق مع (36) طالباً شاركوا في أعمال عنف حدثت في الجامعة الأردنية عقب إجراء انتخابات اتحاد طلبة الجامعة وأوقعت الجامعة عليهم عقوبات مختلفة , وقال إن ثلثا هؤلاء الطلبة تقل معدلاتهم عن(2) وقبولهم تم خارج قوائم القبول الموحد ومكرمة القوات المسلحة الأردنية لافتا إلى أن مكرمة الجيش تتم عن طريق التنافس وذلك بقبول أعلى المعدلات في الثانوية العامة.
ولفت الطويسي إلى أن من بين هؤلاء الطلبة (32) طالبا من الكليات الإنسانية والطلبة الباقون يتوزعون (3) في كلية العلوم وطالب واحد في كلية الزراعة وأن (6) من أبناء العاملين في الجامعة و (18) طالب تتراوح سنوات دراستهم في الكليات الإنسانية ما بين 5 – 8 سنوات.
وقال الحنيطي إن من أسباب ظاهرة العنف الجامعي تغليب الانتماءات الضيقة العشائرية و الجهوية على الانتماء الوطني والتغيير الذي طرأ على التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة ووجود الحواجز والمعيقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعيق طموحات الشباب فضلا عن العجز في استخدام أساليب التربية المدرسية السليمة لبناء شخصية منتمية وفقدان الشعور بالعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتفشي البطالة بين الشباب.
وأضاف إن من بين الأسباب أيضا أسس القبول الجامعي التي تزج بالأعداد الكبيرة من أبناء التجمعات السكانية القريبة من ذات الجامعة وعدم توزيعهم على جامعات مختلفة لخلق مزيج شبابي وطني, والفراغ عند الطلبة وعدم إشغالهم وشعور بعض الطلبة أنهم فوق القانون.
واقترح الحنيطي لمعالجة هذه الظاهرة عمل برامج تثقيفية للأسر لاعتماد لغة الحوار ومساعدة المدارس للارتقاء بالتنمية الاجتماعية وإقامة الأندية الشبابية وتدريب الشباب على وسائل الحوار وتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع مشاريع لمحاربة الفقر والبطالة والاهتمام بالبرامج الإعلامية الموجهة للشباب.
واقر أن على الجامعات تقع مسؤولية كبيرة لا تقتصر على الناحية الأكاديمية بل تتعداها نحو التغيير والإصلاح والتربية والتوجيه وصناعة القيم من خلال دعم سياسة المشاريع الجماعية وحرية الرأي ومحاربة المحسوبيات وتنظيم برامج موجهة خصوصاً للطلبة الجدد واعتماد ميثاق شرف يعزز الانتماء الوطني
وقال عثمان أن السلوك العدواني ليس من طبيعة الإنسان بل هي خصائل مكتسبة يمكن تعديلها والتغلب عليها من خلال تهيئة ظروف مناسبة.
وأضاف أن الطالب يأتي للجامعة ويبقى ضمن مجموعة من أعضاء الجماعة التي ينتمي إليها ويندر إلى أن تهيئ الجامعة لنقل هذه الروابط إلى روابط مدنية من خلال إيجاد جمعيات الأقسام لتوسيع النشاطات اللامنهجية.
وبين عثمان أن من عوامل العنف الجامعي أسباب منها (الجماعة)إذ تصبح ( الفزعة ) معياراً عند أهله وعشيرته إذا لم يشارك الطالب مع عشيرته.
ودعا إلى تطبيق سياسة الاحتواء مقابل الإقصاء وعدم السماح لتدخل أي جهة من خارج الجامعة والاهتمام بأولويات منها الانتماء والهوية ووضع سياسات وبرامج وأنشطة هادفة.
وقال ساري إن الشباب في مجتمعنا هو أكثر الشرائح الاجتماعية التي تعاني من جدلية الاتصال والانفصال في الهوية والانتماءات والتعريفات.
وأشار إلى أن العنف الشبابي هو الحاضر دوماً في الحديث عن العنف والذي يطفو على السطح ويظهر فجأة في الحديث عن الفوضى الجماعية والشغب العام مؤكداً أن مجتمع الشباب قوة كافية لطبع المجتمع العام بطابعه.
وبين ساري أنماط العنف والتعصب والتوتر التي ظهرت في الأعوام الأخيرة في المجتمع مشيراً إلى بروز وتنامي فوضى المفاهيم والمصطلحات التي خرجت من كم هائل من كتابات وندوات ومؤتمرات إعلامية وأكاديمية ورسمية.
وقدم عدد من الحضور مداخلات حول محركات العنف الجامعي ومنها أزمات عاطفية وقلة ارتياد الطلبة للمكتبات الجامعية والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية وغياب الحوار داخل الأسرة وعدم اهتمام المدارس مرحلة ما قبل التعليم الجامعي في تنمية شخصية الطالب واكتظاظ الطلبة داخل قاعات الدراسة مما يؤدي إلى عدم الاتصال والتفاعل بين المدرسين والطلبة.
وطالب الحضور بإعادة تأهيل عمادات شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية واختيار المدرسين الأكفاء وتعزيز مشاركة الطالب السياسية والاعتناء بالمناهج الدراسية وإيجاد حوافز مالية للطلبة المبدعين والنشطاء المشاركين في النشاطات الجامعية وتحفيز الطلبة على ارتياد المكتبات الجامعية لإعداد أبحاث علمية متخصصة.
واستهلت الندوة بكلمة ترحيبية لمدير عام المؤسسة ثابت الطاهر الذي أشار إلى أن التغلب على العنف الجامعي يتم من خلال فهم المواطنة الصحيحة وصدق الانتماء للوطن والترفع عن الصغائر لصالح القيم والمبادئ العامة التي تميزنا كأردنيين وتصيغ هويتنا على النحو الذي يمثلنا ويبرز صورتنا الحقيقية .
ترامب يرفض مصالحة ماسك ويتوعده بعواقب وخيمة
الشرطة المجتمعية بزيارة إنسانية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي
3 مستشفيات حكومية فقط تعمل في غزة
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح
الحجاج يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
الأمير هاري وميغان ماركل في أسعد مكان على وجه الأرض
فضيحة اتجار بالبشر واغتصاب تهز إسرائيل .. تفاصيل
طائرات درون تضيء سماء الزرقاء بعيد الأضحى
حارس مرمى روسيا يرفض تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة نيجيريا
مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك
فنانة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها
القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق