اتفاقية سلام بوساطة ليبية في تشاد

mainThumb

26-10-2007 12:00 AM

السوسنة - وكالات - وقعت حكومة تشاد اتفاقية سلام وصفت بالنهائية مع أربع جماعات معارضة، تهدف إلى إنهاء عامين من القتال المتقطع في شرقي البلاد. وتم توقيع الاتفاقية في مدينة سرت الليبية بحضور كل من الرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير.

ويأتي هذا الاتفاق بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق مبدئي بين الحكومة والمعارضة في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الحالي. وتنص الاتفاقية على وقف إطلاق النار فورا بين مسلحين تشاديين وحكومة البلاد، مع احتفاظ جماعات المعارضة بمواقعها على الأرض وإطلاق سراح سجناء من الطرفين. كما تنص الاتفاقية على تشكيل لجنة تقرر كيفية إدماج هذه الجماعات المسلحة في السلطة التنفيذية بكل مستوياتها.

وكانت الجماعات الأربع ومن بينها اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية بقيادة محمد نوري، ومجلس قوى التغيير بقيادة تيمان إرديمي, قد اشتبكت في حرب عصابات في شرقي البلاد ضد حكومة ديبي . ووقع الاتفاقية أيضا الوفاق الوطني التشادي وجماعة متشددة تابعة لاتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية.

وكانت بعض قيادات الجماعات المعارضة قد انتقدت الاتفاق المبدئي لـ"عدم اكتماله، وعدم البت في شروط نزع السلاح وتكامل القوات داخل الجيش التشادي". ولم يتضح بعد ما إذا كانت الصفقة الأخيرة قد انطوت على حل لهذه القضايا.

ويأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية قبل أسابيع من بدء نشر قوة حفظ السلام التابعة للإتحاد الأوروبي في شرقي البلاد، والتي تهدف إلى حماية المدنيين واللاجئين وموظفي الإغاثة من غارات الجماعة المسلحة. وعانت تشاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 من غزو وحروب أهلية عديدة. وفاقم الوضع في الأعوام الأخيرة تأجج النزاعات الداخلية في السودان المجاور.

وتستضيف ليبيا السبت محادثات سلام بين حكومة السودان وجماعات معارضة في إقليم دارفور، والذي امتد النزاع الدائر فيه منذ أربعة أعوام عبر الحدود إلى تشاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد