مجموعة "شباب إربد التطوّعي" ينظّفون شارع الجامعة في إربد

mainThumb

14-03-2011 05:06 PM

يبدو أنّ مقولة "لسّه الدنيا بخير" تفي وتعبّر عن هذا العمل الحضاري.


"شباب اربد التطوّعي Irbid Youth Volunteers " هي مجموعة شبابية من مختلف الفئات العمرية من أبناء هذا الوطن وجنسيات ماليزية وفلسطينية وتركية وتونسية وعراقية وسورية وروسية وجزائرية يجمعهم حبّهم لهذه الأرض الطيبة ورغبتهم جميعاً في خدمة هذا المجتمع.


قامت هذه المجموعة في الأمس بجهود وأفكار خلاقة تبعث في النفس السعادة والبهجة. هؤلاء الشباب والشابات المتطوعون قاموا بتنظيف شارع الجامعة في مدينة اربد ابتداءً من "إشارات النسيم" جنوباً ونزولاً إلى "دوّار الجامعة" شمالاً ترافقهم سيارات وعمال بلدية إربد.


لقد حملوا على عاتقهم هدف التغيير والإصلاح الذي أمر به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والذي يعكس حبّهم وولائهم لمليكهم المفدّى وانتمائهم لهذا الوطن الغالي.


حملوا مكانسهم وأكياس النفايات على ظهورهم وبدأوا العمل. أعقاب سجائرٍ هنا ، وعلبُ عصيرٍ هناك .. فتاة شابّة توزّع الماء والقفازات .. وهناك شابٌ يكدُّ ويعمل في الشارع كأنه بيته. نشاط وجدّ وطاقة إيجابية كخليّة نحلٍ يملؤها الحيوية والعمل البنّاء.


مندوب السوسنة رصد آراء ووجهات نظر المشاركين وأصحاب المتاجر والمارّة:


يقول رامي موسى (صاحب بقّالة) بأنّ إربد بحاجةٍ لمثل هذه المبادرات الشبابية الواعية. موسى شكى من عدم وجود سلالٍ وحاويات كافية على امتداد الشارع.


المشاركتان الماليّزتان ليليان ورفعة أشادتا بالتجربة وقالتا بأنّها بداية لمجتمعٍ أفضل وأوعى. الشابتان وضّحتا لمراسلنا أنه "من واجبنا خدمة الأردن وهذا البلد، لأن إربد هي وطننا الثاني".


سجى الرفاعي إحدى المنظّمين للحملة عبّرت عن سعادتها الغامرة في مشاركتها وأن الإنسان يتوجّب عليه المحافظة على نظافة المكان الذي يعيش فيه ويتنفّس هوائه. الرفاعي أضافت : "نحن خلفاء الله في الأرض".


"لويد" سائح كندي مرّ بالحملة، أشاد بالحملة الهادفة وبالعمل الجماعي الفعّال والبنّاء. مراسلنا استفسر من الضيف الكندي عن مدى وجود مثل هذه الحملات في كندا فأجاب : "لا، لأنّ الناس في كندا لا يرمون قمامتهم في الشارع!".


فيما بيّن المشارك نبيل العابد أنه ومن خلال هذه المشاركة يشعر بأنه يحبّ وطنه بالفعل وأن وطننا له علينا الكثير ، يزيد على كلامه صديقه نائل مقدادي بأن مثل هذه الحملات من شأنها أن تظهر للناس بأن هنالك واجب وطنيٌ على كل فرد. مقدادي أضاف: "لا نريد شعارات وطنية فحسب .. لانريد كلاماً .. نريد فعلٌ وتطبيق".


من جهتها قالت المتطوّعة دينا بطشون أن من الجميل أن تتكاتف الناس والشعب كاملاً على خدمة الوطن. وأظهرت بطشون أسفها على عدم وجود السلال والحاويات التي من شأنها أن تحدّ من المنظر غير الحضاري لشوارعنا. بطشون حثّت البلديات وأصحاب العلاقة بأن لا ينتظروا شباباً كهؤلاء يمسحون الغبار عن قضايا وأمور غفلت البلديات والمؤسّسات عنها طويلاً.


"إعمل خير .. وزتّ بالزبالة" ، " عزيزي الإنسان .. بعضهم نظّفَ هذا المكان" ، "اربد غالية يا غالي نظفها و خليها بالعالي" شعارات حملها المشاركون وألصقوها على طول الشارع.


إبراهيم مقدادي وعلاء عبدالرزاق أظهرا إستعدادهما للمشاركة بحملات أخرى ويعتبرون أن مفتاح التغيير "العمل العمل".


سعيد محمد وفراس حمدان وسجى الرفاعي منظّمو الحملة بيّنوا أن شباب إربد هو شباب واعي ويسعى للتغيير للأفضل والأفضل وأن الشباب "بترفع الراس".


منظّمو الحملة أبلغوا مراسلنا بأنّ هذه هي أول النشاطات في اربد وأنّ القادم أكثر وأن بإمكان الجميع المشاركة بالنشاطات عن طريق الفيسبوك وتويتر من خلال الروابط  :


www.facebook.com/irbid.youth.volunteers
www.twitter.com/IrbidVolunteers











*(تصوير: دينا بطشون)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد