البخيت يرعى مهرجان قبيلة بني حميدة

mainThumb

09-04-2011 09:52 PM

رعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت  السبت مهرجان الولاء والانتماء للوطن ولقائده ودعم توجهات الاصلاح التي امر بها جلالة الملك على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي اقامته قبيلة بني حميدة في لواء ذيبان.

ونقل رئيس الوزراء في مستهل كلمته التي القاها في المهرجان الاحتفالي تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني الى ابناء قبيلة بني حميده واهالي لواء ذيبان، لافتا الى ان زيارته اليوم تاتي للمشاركة في هذه الاحتفالية الصادقة التي تعبر عن شعور ابناء قبيلة بني حميده الضاربة جذورها في تاريخ الاردن نحو وطنهم وقائدهم.

واضاف ان زيارته إلى ذيبان اليوم جاءت ايضا لتلمس واقع اللواء في اطار نهج الحكومة الذي أمر به جلالته للتواصل مع أبناء الوطن في المحافظات والقرى والبادية، والاطلاع عن قرب للمطالب المحلية في القطاعات التنموية.

وشدد البخيت على ان حديث الاصلاح السياسي والاقتصادي لا يقتصر على العاصمة والمدن، بل هو حديث القرية والبادية وكل المواطنين على حد سواء، لافتا الى ان أي خطوة إصلاحية لا بد أن تراعي المطالب والحاجات التي يجمع عليها المواطنون، وفق أولويات.

وقال ان لجنة الحوار الوطني يجب ان تاخذ بجميع الأفكار والتوصيات إلى المواطنين في المحافظات والقرى والبادية للاستماع الى وجهات نظرهم بشانها ولتلتمس مدى إجماع الناس عليها.

وعلى مستوى الاصلاح الاقتصادي اكد البخيت ان الحكومة انطلقت من مبدأ احترام رأي المواطن وتقدير حجم الاحتقان الذي ولده الشعور باختلال ميزان العدالة في توزيع مكاسب التنمية، "وان الريف والبادية ما عادا ملاذين امنين من غلاء المعيشة كما كانا في السابق". وقال "لابد من الاعتراف بان المطلوب الآن هو اعادة التوازن الاجتماعي في العلاقة بين المواطن والسياسات الاقتصادية، وهذا التوازن لا يتحقق دون مراجعة لاخطاء وعثرات الاندفاع نحو سياسات السوق غير المنضبطة، ودون وضع تماسك البنية الاجتماعية في مقدمة الاهداف والخطط الاقتصادية". واضاف "هنا اجد نفسي كأي واحد منكم متمسكا بمحاربة الفساد، الناتج عن القرارات الأقتصادية والادارية غير المدروسة، وهو الكائن الطفيلي الذي يقتات على الممارسات الخاطئة في التعامل مع القوانين والسياسات والقيم والمباديء الاجتماعية".

وقال "نحن لا نتكلم فقط عن تحويل ملفات في انتظار ان يفصل القضاء بها، ولا نتحدث عن زج المتورطين خلف القضبان فحسب، بل نتعامل مع ظاهرة معقدة يتشابك فيها الكثير من الإمراض الاجتماعية وأنماط التفكير.

واشار رئيس الوزراء ان هنالك ادوات كثيرة يجب ان نمتلكها ونعلم انفسنا على استخدامها لمحاربة الفساد، فلابد من حوارات اجتماعية ونقاشات تؤطر المثل العليا تحت مظلة الصالح العام، وتسلط الضوء على محاربة امراض اجتماعية كالكذب وإخلاف الوعود، ومساويء اخلاقية كالرشوة والمحسوبية، وسلوكيات وظيفية ومهنية كالتسيب والإهمال واللامبالاة.

وقال علينا ان نبحث في أسباب ضمور المصلحة العامة عند كثيرين ثم نسال انفسنا عن سبب اختلال ميزان العدالة في توفير فرص العمل وتوزيع الدخل.

واضاف اننا نتكلم في كافة تلك الصفات والسلوكيات السلبية عن القلة، فمجتمعنا لا زال بخير، ولعل اخلاق القرية الاردنية تشكل دليلا أخلاقيا عظيما من تراثنا الثقافي والتاريخي لبناء صورة ذهنية صحيحة وواقعية عن القيم والمعايير الواجب احترامها والالتزام بها كي نتغلب جميعا على الفساد والمفسدين.

واشار البخيت الى كلمة العدالة التي برزت في بيان الحكومة الوزاري في عشرة مواقع،مبينا ان المقصود بالعدالة هي العدالة بمفهومها الشامل مثل العدالة في التوظيف وفي الرواتب وفي التنمية وتوزيع مكتسباتها على جميع المحافظات.

وقال هناك مطالب عديدة ومحقة لافتا الى ان المعالجات الجزئية شوهت الادارة العامة والحكومة ستعمل من خلال الدراسة التي تنتهي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على اعادة هيكلة القطاع العام وسلم الرواتب .

واضاف علينا ان ندرك ان الادارة هنا هي ادارة الندرة وليست ادارة الوفر وقال لو كان لدينا قدرة وامكانات مالية للبينا جميع المطالب في ان واحد، مؤكدا ان الظروف الاقتصادية تفرض علينا تحديد الاولويات بطريقة صحيحة وعادلة.

واكد ان العدالة هي الهدف الابرز والعنوان الرئيسي للحكومة، مضيفا ان انصاف المعلمين عدالة، مثلما ان انصاف الموظفين والمتقاعدين السابقين عدالة.

وقال ان قصة الاردن هي قصة نجاح باهرة حيث بنى الهاشميون هذا البلد بمساعدة وبمشاركة الاردنيين بالتدريج على الرغم قلة الموارد وشح الامكانات حتى اصبح الاردن الوطن المنيع الذي نباهي بها الدنيا الان، مؤكدا ضرورة المحافظة عليه وعلى الانجازات التي تحققت فيه. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد