همجية مفرطة

mainThumb

10-10-2020 05:15 PM

لم يتمثل الناس الحسنى والادارة السليمة في مواجهة وباء، شككوا فيه الف مرة، مع انه بين ظهرانيهم.

ولم يمتثل الناس لاوامر الدفاع، بل تجاوزوها في السر والعلن، ايمانا بان ما ياتي من الحكومة، هو افتراء ومحاولات للنيل من كرامة المواطن. وخطط لاطاحة اقتصاده ومؤسساته.

لكنني لا اعرف كيف لنا ان نعلل النفس بما يشاع، ولا نتعقل في حماية انفسنا واهلينا، من وباء طاف البوادي والارياف، وليس فقط عند تزاحم الاقدام.

رايت بام عيني، مواكب اعراس بعشرات المركبات، يذرعن البلاد طولا وعرضا، للوقوف عند منزل العروس، في تجمعات، لا تحترم حق الناس في الامان من الوباء.

ثم تتجمع تلك الكتل البشرية العنيدة، عند منزل العريس، ويتناول الجميع الوليمة المخصصة "للنقوط" كابشع ما يكون التلاقي، من تقبيل ومصافحات، واستبعاد للكمامات.

ذلك كله يدلل على سبق الاصرار في نشر الوباء اللعين، الذي ان اصاب فردا في الاسرة، فانما يعني بمنتهى الصراحة، تشتيت طمانينتها، وقتل لمستقبلها، وتخوف الناس منها، لتظل معزولة الى ان يشاء الله.

تحية اولا للجيش، وللاجهزة الامنية، من يقفون في خندق الوفاء للوطن، يحذرون ويدافعون عن صحة الناس وعافيتهم، بانفاذ القانون، لتاديب المتنمرين، وحماية المغفلين،

والتحية ذاتها، لكل شريف، لا زال يؤمن ان  الوطن ليس مزرعة، ولا دكانا، يبتاع منه عند الحاجة، ويخاصمه في النوازل والازمات.

وهنيئا لمن اتخذ العاقل الحكيم قدوة، لحماية نفسه، في ظل الانتخابات، ولحماية اسرته من شر مستطير، وبلاء كالزمهرير.

والله غالب على امره



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد