صحيفة السوسنة الأردنية

تبدا في عمان في السابع والعشرين من الشهر الحالي فعاليات المؤتمر العالمي حول الخلايا الجذعية وترميم الاعصاب بمشاركة دولية واسعة.

وقال رئيس المؤتمر، نائب رئيس الجمعية العالمية لترميم الاعصاب الامين العام للرابطة العربية للعمود الفقري الدكتور زياد الزعبي ان هذه التظاهرة العلمية الكبرى التي يشارك فيها اكثر من80 محاضرا من اوروبا واميركا والصين وماليزيا وتايلاند الى جانب300 مشارك من داخل الاردن وخارجه، من بينهم10 اردنيين و10 عرب يقدمون نتاجهم العلمي، حول احدث التطورات العلمية في مجالات البحث العلمي وتطبيقاته على المرضى في مجال امراض الاعصاب المزمنة.

واضاف الزعبي خلال مؤتمر صحافي  السبت، ان ورشات عمل ستعقد على هامش المؤتمر حول تطورات استخدام الخلايا الجذعية في مجالات اخرى كالعظام والسكري والكبد والعقم، مشيرا الى ان المؤتمر يستهدف الاخصائيين والجمهور حيث يشكل لاطباء الاختصاص والباحثين فرصة للاطلاع على احدث ما توصل اليه العلم في مجال الخلايا الجذعية وتطبيقاتها ما سيدفع نحو المزيد من التطبيقات وتبادل الخبرات بين النظرية والتطبيق.

وبين ان المؤتمر يشكل فرصة لالقاء الضوء على الدور الحقيقي لعلم الخلايا الجذعية ومساهماتها الطبية وفق اسس علمية بعيدا عن المغالاة بالتركيز على ماهية الامراض الممكن علاجها من خلال هذا العلم ما يحقق الفائدة للجمهور غير المتخصص حتى لا يقع ضحية للمغالاة.

من جهته أوضح رئيس الجمعية الاردنية للعناية باصابات الحبل الشوكي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور علي العتوم أن المؤتمر سيقدم تجربته في مجال علاج اصابات خلايا النخاع الشوكي، وسيعرض كشفا بحثيا علميا هو الاول على مستوى العالم يتم بواسطته انتاج حيوانات منوية من خلال خلايا جذعية ذاتية لمعالجة العقم منتقدا ضعف تمويل البحث العلمي في المملكة.

وقال العتوم "استطعنا استقطاب أهم ثلاث جمعيات عالمية تبحث في مجال ترميم الأعصاب سواء بالخلايا الجذعية أو وسائل أخرى لإقامة هذا المؤتمر المشترك لأول مرة في العالم والذي سيشهد حوارا ساخنا بين علماء الشرق والغرب وبين الباحثين العاملين في المختبرات وبين الأطباء الذين يطبقون نتائج هذه البحوث على المرضى".

واضاف انه سيتم التركيز في الأيام الثاني وحتى الرابع على البحوث العلمية التي تتناول أمراض وإصابات الجهاز العصبي مثل الشلل الناتج عن إصابة الحبل الشوكي، وأمراض الأعصاب التي تصيب الدماغ والأعصاب الطرفية.

وشدد العتوم على أن أهمية المؤتمر تكمن في نتائج الحوارات العلمية العميقة وانعكاساتها على المرضى سواء في منطقتنا أو في العالم، وتعريف الجمهور بالتوجهات العلمية الحقيقية والانجازات العلمية الصحيحة في مجالات استخدام الخلايا الجذعيه او غيرها في علاج أمراض إصابات الأعصاب أو الأمراض المزمنة الأخرى.

وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر مسؤول البرنامج العلمي الدكتور اديب الزعبي ان العلاج بواسطة الخلايا الجذعية اثبت نجاعته في علاج كثير من الامراض واصبح علاج معتمد خاصة لامراض الدم والسرطان والوراثة كالثلسيميا خاصة في مركز الحسين للسرطان والمستشفيات الجامعية والخدمات الطبية والقطاع الخاص.

واوضح الزعبي ان بعض الامراض اصبحت تعالج بواسطة الخلايا الجذعية مثل امراض الاعصاب والكبد ولكنها لم تصل الى درجة الاعتماد عالميا فيما هناك ابحاث في مهدها لمحاولة علاج حالات وامراض اخرى.

وقال ان الاردن يحتل مكانه مرموقة في عملية العلاج بواسطة الخلايا الجذعية وتتفوق على على النتائج الاوروبية العالمية مثل امراض نقص المناعة والتي تصل نتائجها الى50بالمئة في الاردن فيما عالميا40بالمئة والثلاسيميا90 بالمئة اردنيا، فيما النسبة في اوروبا تبلغ80 بالمئة.

واشار إلى ان النتائج البحثية ذات مستوى مرموق رغم ان نصيب الفرد الاردني من الانفاق على البحث العلمي لا يتجاوز4 دولارات سنويا مقارنة مع5000 دولار في اليابان و800 دولار في الولايات المتحدة الاميركية.-(بترا)