زهير عبد القادر يكتب : نقابة الصحفيين بدون صحفيات

mainThumb

28-04-2011 01:07 PM

تقوم المرأة في المجتمعات الغربية بدور لا يقل أهمية عن زميلها الرجل وقد تتفوق عليه احيانا،فهي تشكل وبكل معنى الكلمة نصف المجتمع ،لها حقوقها كاملة غير منقوصة وعليها واجبات والتزامات حياتية تقوم بتنفيذها كاملة.

 ومنذ عقود والمرأة العربية تناضل وتجاهد سعيا وراء حقوقها المنقوصة في مجتمعاتنا العربية وخصمها في ذلك هو المجتمع الذكوري وثقافته ونظرته لهذا الانسان والكائن الغريب في مجتمعه،وعودة سريعة الى الماضي البعيد حيث انتشر وأد البنات واسوداد الوجوه عندما يبشر الاب بأنه رزق بمولودة انثى،ناهيك عن عادة (الختان) المنتشرة وحتى يومنا هذا في بعض المجتمعات العربية.

المرأة في مجتمعاتنا مازالت (ضلع قاصر).وكلنا يشاهد احيانا رجلا يسير في الشارع وخلفه على بعد مترين منه زوجته،ولن اتعرض في مقالي هذا الى عدد الفتيات اللواتي يجبرن على الزواج من الاقارب رغم ان العلم اثبت خطورة زواج الاقارب على حياة الطفل.

 السيدة مارغريت تاتشر الحديدية هي امرأة ورايس وزيرة الخارجية الاميركية هي امرأة وكلنتون وزيرة الخارجية الاميركية الحالية هي ايضا أمرأة،وميركل مستشارة المانيا أمرأة...وهل نساؤهم يختلفون عن نسائنا؟ ولنعد الى عنوان المقال ،فبعد يوم فقط يدعى اعضاء الجسم الصحفي زميلاتنا وزملائنا من الاعلاميين لانتخاب نقابتهم.عدد المرشحين لمنصب النقيب 5 زملاء ذكور وعدد المرشحين للمجلس 27 بينهم زميلتان فقط قد تنجح واحدة وقد لاتنجح،فيصبح المجلس والنقيب ذكور (ويمنع الاختلاط) تهانينا ،في المقابل هناك في الدول الاوروبية يفتح الترشيح للجميع وغالبا مايكون المجلس بالمناصفة 50% سيدات و50% رجال والنقيب غالبا سيدة.

 سؤالي الان لماذا؟؟؟الم تثبت الاعلامية الاردنية وجودها بمهنيتها ومصداقيتها وابداعها في العمل الاعلامي والصحفي؟الم تثبت وجودها في المؤتمرات والاتحادات الاقليمية والدولية؟ لا ابالغ اذا قلت الان ان الاعلامية الاردنية غالبا ما تتفوق على زميلها الرجل عندما تشارك في المؤتمرات وورش العمل الاعلامية وفي مجالات التدريب الاعلامي وقد عملت لسنوات طويلة في هذا المجال في المانيا واعرف ذلك عن تجربة وخبرة ليست بالقليلة.

 الى متى ستبقى المراة العربية منقوصة الحقوق ؟ متى سيفهم الرجل ان المرأة نصف المجتمع ولا يمكن لمجتمع من المجتمعات ان ينمو ويتطور ويلحق بركب المجتمعات النامية ونصفه الاخر مشلول؟ اتمنى في ختام مقالي هذا للزميلتين النجاح والفوز حتى نظهر نحن مجتمع الرجال بوجه حضاري.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد